السلطات الأميركية تقبض على مُهدد ترمب بالقتل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

السلطات الأميركية تقبض على مُهدد ترمب بالقتل

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

تمكنت السلطات الأميركية من القبض على رجل من ولاية بنسلفانيا الذي هدد بإطلاق النار على الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد عملية بحث دامت ثلاثة أشهر كاملة، حسبما قال مسؤولون أميركيون.
وأضاف المسؤولون، أنه خلال المطاردة سرق الرجل سيارات عدة وأسلحة وتنقل عبر ست ولايات، فضلا عن كندا.
وقالت خدمة المارشال الأميركية، وهي وكالة اتحادية لإنفاذ القانون، عبر بيان أمس (السبت) إن شون ريتشارد كريستي (27 عاما) كان مسلحا بمسدس وسكين عندما جرى اعتقاله في ولاية أوهايو الجمعة، في منطقة غابات في مقاطعة ريتشلاند.
وكانت أخبار كريستي تصدرت العناوين من قبل عام 2010 بعدما حصلت سارة بيلن، التي كانت مرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس عام 2008، على أمر تقييدي ضده بعد سلسلة مكالمات تهديد هاتفية أجراها هو ووالده لأشخاص مقربين من بيلن، بحسب ما ذكرت السلطات حينئذ.
وقالت السلطات إن كريستي هدد الرئيس الأميركي في يونيو (حزيران) الماضي بمنشور على فيسبوك، انتقد خلاله أيضاً جون مورغان يلي، ممثل الادعاء في نورثامبتون ببنسلفانيا.
وكريستي متهم بأنه كتب على «فيسبوك»: «استمر في ذلك يا مورغان يلي، أعد بأنني سأضع رصاصة في رأسك بمجرد أن أضع واحدة في رأس الرئيس دونالد جيه ترمب».
واختفى كريستي بعد نشر هذا الكلام، واتهمته محكمة اتحادية بتهديد الرئيس ومسؤولي إنفاذ القانون.
وتعتقد السلطات أنه غادر بنسلفانيا متوجهاً إلى نيويورك بشمال البلاد، ثم تسلل إلى كندا وعاد مرة أخرى عبر وست فرجينيا ثم إلى كنتاكي ومنها لماريلاند قبل أن يستقر في أوهايو.
وخلال رحلته الطويلة سرق كريستي أربعة أسلحة وعددا كبيرا من السيارات، ولم يتسن لـ«رويترز» الحصول على تعليق من كريستي ووالده.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».