أميركا تدرس تحجيم الـ«غرين كارد»

الاقتراح يستهدف المهاجرين الساعين للحصول على «إعانات عامة»

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كيرستشن نيلسن (واشنطن بوست)
وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كيرستشن نيلسن (واشنطن بوست)
TT

أميركا تدرس تحجيم الـ«غرين كارد»

وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كيرستشن نيلسن (واشنطن بوست)
وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كيرستشن نيلسن (واشنطن بوست)

تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب جعل عملية التأهل للحصول على إقامة دائمة في الولايات المتحدة أصعب بالنسبة للأجانب الذين يعيشون في البلاد ويحصلون على إعانات عامة مثل المساعدات الغذائية أو المساكن العامة أو الرعاية الطبية، فيما يعرف بـ«الغرين كارد».
وسيتضمن الإجراء المقترح من وزارة الأمن الداخلي تعليمات لمسؤولي الهجرة ببحث ما إذا كان أي شخص قد حصل على سلسلة من الإعانات الممولة من أموال دافعي الضرائب والتي تحدد بمقتضى القانون ما إذا كان من المرجح أن يصبح المهاجر عبئا على المجتمع.
ويلزم قانون الهجرة الأميركي منذ فترة طويلة المسؤولين باستبعاد أي شخص من المحتمل أن يصبح «عبئا عاما» في حالة حصوله على إقامة دائمة. ولكن الخطوط الإرشادية المطبقة في الولايات المتحدة منذ نحو عشرين سنة تقصر بشكل ضيق وصف «العبء العام» على الشخص الذي «يعتمد على الحكومة بشكل أساسي في معيشته» سواء من خلال المساعدات النقدية المباشرة أو الرعاية طويلة الأجل التي تمولها الحكومة.
ويمثل اقتراح إدارة ترمب تخليا كبيرا عن التوجيهات الحالية المطبقة منذ عام 1999 والتي تحظر بشكل محدد على السلطات أن تأخذ في اعتبارها مثل هذه المزايا غير النقدية عندما تحدد مدى أحقية الشخص للهجرة للولايات المتحدة أو البقاء في البلاد.
وستطبق هذه التغييرات على الساعين للحصول على تأشيرة أو إقامة قانونية دائمة ولكنها لن تشمل الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للحصول على الجنسية الأميركية.
وقالت كيرستشن نيلسن وزيرة الأمن الداخلي الأميركية «بموجب القانون الاتحادي المطبق منذ فترة طويلة يتعين على الساعين للهجرة إلى الولايات المتحدة إثبات أن بإمكانهم إعالة أنفسهم ماليا».
وأضافت نيلسن «هذا البند المقترح سيطبق قانونا أجازه الكونغرس بهدف تشجيع اعتماد المهاجرين على أنفسهم وحماية الموارد المحدودة من خلال ضمان ألا يصبحوا عبئا على دافعي الضرائب الأميركيين».



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.