مفتي السعودية: ثبات الأمن والاستقرار أسهم في ثبات الحكم

النائب العام: الملك سلمان استشعر خطورة الفساد وآثاره على الدولة

مفتي السعودية: ثبات الأمن والاستقرار أسهم في ثبات الحكم
TT

مفتي السعودية: ثبات الأمن والاستقرار أسهم في ثبات الحكم

مفتي السعودية: ثبات الأمن والاستقرار أسهم في ثبات الحكم

أكد عبد العزيز آل الشيخ المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، أن السعودية أثبتتْ بالنجاح الباهر لحجّ هذا العام قدرتها على خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، وتنظيم شؤون الحجيج على أحسن وجه، ومشيراً إلى النجاحات العسكرية التي حقّقها جنود المملكة على الحد الجنوبي لمساعدة اليمنيين ضد عصابات الحوثيين.
وأضاف آل الشيخ أن السعودية منذ أن وَحَّدَها الملك عبد العزيز على الإخاء والتلاحم بين أبنائها من شتى القبائل ومختلف المناطق والبلدان، ووَضَعَ أساسَ حكمه على الكتاب والسنة وتحكيم الشريعة، منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا ورغم مرور الأعوام والسنين وهي تعيش نعمة الأمن والاستقرار والرخاء ورغد العيش، ووفرة وسائل الراحة لجميع أبناء هذه البلاد.
وقال آل الشيخ: «لا شك أن وجود هذا الأمن وهذا الاستقرار والثبات بفضل الله تعالى وتوفيقه أولاً، ثم بقيادة رشيدة لحكّام هذه البلاد من أبناء الملك المؤسس منذ عهد الملك سعود إلى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز».
ولفت إلى أن السياسة الحكيمة لقادة هذه البلاد التي وَضَعَ لبناتِها الأولى وأرسى قواعدَها الملكُ المؤسِّس وسار عليها أبناؤه الملوك أسهمتْ في ثبات أمر الحكم في البلاد، واستقرار الأحوال والأوضاع فيها، وتحقيق التقدّم والتطوّر والازدهار في كثير من مجالات الحياة. واكتسبتْ الدولة القوة والمتانة بمرور الأيام اقتصاديا، وعسكرياً، وازدهر العلمُ والثقافة في البلاد، وتطورتْ تقنياً وعلمياً، ووصلتْ إلى مصافّ الدول المتقدمة في الاقتصاد والعلم والتقنية، وما زال هذا التطور والازدهار في نموّ وتوسّع في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأشار المفتي إلى أن السعودية اكتسبت نجاحات تلو النجاحات وحقّقتْ إنجازات تلو الإنجازات في مختلف المجالات رغم التحديات الكبيرة والمخططات الماكرة من أعداء الإسلام ضد بلاد الحرمين الشريفين. وتابع: «إلى جانب النجاحات العسكرية التي حقّقها جنود المملكة البواسل على الحد الجنوبي لمساعدة أشقائنا اليمنيين ضد عصابات الحوثيين الخونة الذين يعملون لصالح أجندات معادية لجهات خارجية تُكِنُّ الحقدَ والكراهية والعداوة لبلاد الحرمين الشريفين، ويريدون الانقضاض عليها، وإخلال أمنها واستقرارها، فإن السعودية رغم السعي الحثيث من أعداء الإسلام في عمل دعايات مكثفة ضدها واتهامها بالتقصير في خدمة الحرمين الشريفين... إلا أنها أثبتتْ بالنجاح الباهر لحجّ هذا العام أنها ثابتة الأركان، راسخة البنيان، قوية الإرادة».
من جهته، رفع الشيخ سعود المعجب النائب العام السعودي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني منوهاً بالإنجازات التي تحققت للبلاد في ظل تمسكها بالقيم الثابتة الأصيلة وتأسيسها على قاعدة صلبة استندت فيها على شريعة الله وتعاليم الدين السمحة.
وأشار النائب العام إلى الاهتمام الذي حظيت به النيابة العامة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وارتباطها المباشر بالملك سلمان «انعكس إيجابياً على إنجاز خطط وبرامج النيابة العامة الرامية إلى تحسين وتطوير جودة العمل العدلي ومخرجاته الجنائية، واضعا استراتيجية عميقة في اجتثاث الفساد من جذوره، منتهجا نهج المكاشفة العالية والشفافية الرائدة في هذا الشأن، وما ذلك إلا استشعارا من الملك سلمان بخطورة الفساد وآثاره السيئة على الدولة سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا، واستمرارا على نهجه القويم في حماية النزاهة ومكافحة الفساد والقضاء عليه، وتطبيق الأنظمة على كائن من كان، بكل حزم وعزيمة لا تلين لا يخشى في الله لومة لائم في ذلك، وتتالت المعالجات تترى في هذا الشأن».
وأضاف: «إن هذه المعالجات تعد في طليعة التحديثات العدلية في قضاء المملكة التي حقق ضماناتها الكاملة خادم الحرمين الشريفين بصفته الحارس لعدالة الشريعة الإسلامية، وضامن استقلالها في اعتزاز تحكيم شرع الله وإمضائه على الجميع، ثابتا راسخا من ثوابت الدولة وعلامة فارقة وشامخة في سجلها المشرق، وتاريخها المجيد منذ أن أسس الكيان ووطد الأركان المؤسس الملك عبد العزيز».



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.