رئيس الوزراء الباكستاني يدين «غطرسة» الهند

بعد إلغاء لقاء وزيري خارجية البلدين

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (رويترز)
TT

رئيس الوزراء الباكستاني يدين «غطرسة» الهند

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (رويترز)
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان (رويترز)

وصف رئيس الوزراء الباكستاني الجديد عمران إلغاء الهند محادثات بين وزيري خارجية البلدين بأنه "غطرسة"، وذلك بعد اتهام نيودلهي له بتبييت "أجندة شريرة".
وجاء إلغاء الهند لقاء بين وزيرة خارجيتها ونظيرها الباكستاني، كان مقررا الأسبوع المقبل على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، غداة إعلانها أن الاجتماع قائم في موعده.
وحمّلت وزارة الخارجية الهندية باكستان مسؤولية إلغاء اللقاء بسبب أعمال عنف وقعت أخيراً، وقالت إنها كشفت وجود "أجندة شريرة" و"الوجه الحقيقي" لعمران خان، الذي رد اليوم (السبت) عبر "تويتر" على الموقف الهندي.
وأبدى خان "خيبة أمل إزاء غطرسة الهند وسلبية ردها على الدعوة إلى استئناف محادثات السلام". وقال: "لطالما صادفت في حياتي رجالا صغارا يشغلون مناصب كبيرة ولا يتمتعون بالرؤية لمشاهدة الأمور من منظور أوسع".
وأعلنت نيودلهي انها ألغت المحادثات بعد "مقتل عناصر أمن لدينا بوحشية على أيدي جماعات مقرها باكستان"، وإطلاق إسلام أباد أخيراً مجموعة طوابع بريدية "تمجّد الإرهابيين والإرهاب".
ولم تحدد الهند عمليات القتل التي أشارت إليها في البيان ،علما أن الأسبوع الحالي شهد مقتل حارس حدود هندي في منطقة كشمير المتنازع عليها وتشويه جثته. وعُثر أمس (الجمعة) على جثث ثلاثة شرطيين خطفوا في الشطر الهندي من كشمير.
وأصدرت باكستان مجموعة طوابع بريدية تحمل صورة برهان واني، القيادي المتمرد الذي قتلته القوات الهندية في 8 يوليو (تموز) 2016. وأثار ذلك وقتها موجة عنف أسفرت عن مقتل العشرات.
وكان تأكد الخميس موعد اللقاء في نيويورك بين وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج ونظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي على هامش نقاشات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء ذلك بعدما وجه خان رسالة إلى نظيره الهندي ناريندرا مودي يدعوه فيها إلى استئناف المحادثات بين الجارين الخصمين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.