خسارة كبيرة للإسترليني مع تعثر مفاوضات «بريكست»

خسارة كبيرة للإسترليني مع تعثر مفاوضات «بريكست»
TT

خسارة كبيرة للإسترليني مع تعثر مفاوضات «بريكست»

خسارة كبيرة للإسترليني مع تعثر مفاوضات «بريكست»

هبط الجنيه الإسترليني 1.5 في المائة أثناء التعاملات أمس، ويتجه نحو تسجيل أكبر خسارة ليوم واحد هذا العام مقابل الدولار الأميركي بعد أن قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إن محادثات «بريكست» مع الاتحاد الأوروبي وصلت إلى مأزق، وإن هناك حاجة إلى خطط جديدة.
وقالت ماي، إنه يجب على زعماء الاتحاد الأوروبي أن يقدموا بدائل جديدة لمقترحاتها بشأن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد لتجاوز المأزق في المفاوضات بين الجانبين.
وهبط الإسترليني إلى 1.3064 دولار منخفضاً أكثر من سِنتين عن مستواه في بداية الجلسة، وبعد أن سجل في وقت سابق هذا الأسبوع أعلى مستوى في شهرين.
وأمام العملة الأوروبية انخفض الإسترليني 1.2 في المائة إلى 89.86 بنس لليورو. وتراجعت عوائد السندات الحكومية البريطانية 3.4 نقطة أساس إلى 1.55 في المائة.
واعتبرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، أمس، أن رد الاتحاد الأوروبي على خطتها المتعلقة بـ«بريكست» «غير مقبول» وأقرت بأن المباحثات وصلت إلى «طريق مسدودة».
وقالت ماي في بيان متلفز من مقر الحكومة في داوننغ ستريت «ليس مقبولاً أن يتم ببساطة رفض مقترح الطرف الآخر من دون شرح مفصل ومقترحات مقابلة. نحتاج الآن إلى أن نسمع من الاتحاد الأوروبي ما هي المسائل الحقيقية وما هو البديل الذي يقترحونه حتى نتمكن من مناقشتها». وأضافت «حتى نحصل على ذلك، لا يمكننا تحقيق تقدم».
ورفض القادة الأوروبيون مقترحات ماي خلال قمة في سالزبورغ الخميس بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية البريطانية مع الاتحاد الأوروبي على أساس التبادل الحر للبضائع فقط. ويشترط الاتحاد الأوروبي عقد قمة خاصة مقترحة في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بتحقيق تقدم فعلي خلال اجتماع في أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت ماي الجمعة، إن بريطانيا ستعد خطة بديلة حول مسألة الحدود الآيرلندية الشائكة «تحفظ كرامة المملكة المتحدة». وأضافت «في هذه الأثناء علينا وسنواصل العمل على إعداد أنفسنا (لاحتمال) عدم التوصل إلى اتفاق».



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.