مصر: النجوم يتألقون في مهرجان «الجونة السينمائي»... والزعيم يتصدر الحضور

تكريم داود عبد السيد ودرة أبو شوشة... واستحداث جائزة باسم عمر الشريف

النجمة نيللي كريم في إفتتاح مهرجان الجونة (أ.ف.ب)
النجمة نيللي كريم في إفتتاح مهرجان الجونة (أ.ف.ب)
TT

مصر: النجوم يتألقون في مهرجان «الجونة السينمائي»... والزعيم يتصدر الحضور

النجمة نيللي كريم في إفتتاح مهرجان الجونة (أ.ف.ب)
النجمة نيللي كريم في إفتتاح مهرجان الجونة (أ.ف.ب)

افتتحت مساء أول من أمس، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، بأغنية «العالم جونة» التي كتبها تامر حبيب، ولحنها إيهاب عبد الواحد، وأخرجها هادي الباجوري، وقام بالغناء فيها 15 فنانا من بينهم، يسرا، ومنة شلبي، ومنى زكي، وهشام ماجد، وشيكو، ودينا الشربيني، وياسمين رئيس... فضلاً عن تصدر الزعيم عادل إمام الحضور.
حفل افتتاح المهرجان، الذي قدمته الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد، شهد عددا من الكلمات لعدد من المسؤولين المصريين، ومن إدارة المهرجان، قبل أن ينتقل إلى التكريمات، وتقديم لجان تحكيم المسابقات الرسمية الثلاث، وعرض فيلم الافتتاح الفرنسي «سنة أولى».
البداية كانت كلمة لوزيرة السياحة المصرية، رانيا المشاط، أكدت فيها أهمية صناعة الترفيه في جذب السياحة، وأن مهرجان الجونة نجح في تحقيق هذا الهدف منذ دورته الأولى.
أما وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، فأشادت بالمهرجان وتنظيمه، وطالبت مؤسس الجونة وراعي المهرجان سميح ساويرس بأن يكون هناك تعاون لإقامة مهرجان موسيقي في مدينته السياحية.
وتحدث اللواء أحمد عبد الله، محافظ البحر الأحمر، عن فكرة المهرجان، وكيف تعاون لأول مرة في حياتهما الشقيقان نجيب وسميح لتحقيق هذا الحلم، كما أكد أن من يأتي الجونة والغردقة لأول مرة من أجل المهرجان، فلن يتوقف مرة أخرى عن زيارتها بعد أن يشاهد الجمال الذي تتمتع به المدينة.
المهرجان يمنح في دورته الثانية جائزة الإنجاز الإبداعي لثلاث شخصيات سينمائية، تسلمها في حفل الافتتاح المخرج المصري داود عبد السيد، الذي وقف له الحاضرين احتراماً وتقديراً لتاريخه الفني الحافل بكثير من الأفلام المهمة.
وبعدما تسلم جائزته المخرج يسري نصر الله، قال عبد السيد للحضور، إن صناعة السينما المصرية لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل.
جائزة الإنجاز الإبداعي الثانية، كانت من نصيب المنتجة التونسية درة أبو شوشة، وسلمتها لها الفنانة بشرى، التي طلبت من الحضور الوقوف دقيقة حداد على روح الفنان الكبير الراحل جميل راتب.
أما جائزة الإنجاز الإبداعي الثالثة، فأعلن المهرجان أنه سيمنحها للكاتب والممثل والمخرج الهوليودي الشهير سيلفستر ستالون، ومن المقرر أن يتسلمها في حفل الختام.
المهرجان استحدث هذا العام جائزة رابعة باسم الفنان العالمي عمر الشريف، وتسلمها في هذه الدورة الفنان العالمي «كليف أوين». وخلال كلمه قال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، إن الدورة الثانية تعرض 74 فيلماً متنوعاً تم انتقاؤهم من بين 1500 فيلم شاهدتهم لجنة المهرجان.
أما رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان، فقال إن الهدف من تنظيم مهرجان الجونة، أن يعرف العالم أن مصر حلوة وجميلة وآمنة. موضحاً أنه يحرص على إقامة المهرجان تحت شعار «سينما من أجل الإنسانية»، حتى تكون دعوة لصحوة الضمير الإنساني تجاه كثير من المآسي التي يشهدها العالم، في فلسطين، وسوريا، وبورما، مؤكداً أن ما يحدث في هذه البلاد هو انعدام للإنسانية.
واختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم الفرنسي «سنة أولى» للمخرج توماس ليلتي، الذي يتناول قصة طالبين في السنة الأولى بكلية الطب أحدهما يعيد السنة بعد أن رسب لكنه شغوف بالطب والآخر التحق بالكلية بناء على رغبة والده الجراح ولا يكترث كثيرا بدراسته لكن صداقة ما تنشأ بينهما ويقرران التحالف معا من أجل تحقيق النجاح.
وبدأ برنامج العروض بـ16 فيلماً أمس، منها 4 أفلام تشارك بالمسابقة الدولية للسينما الروائية الطويلة، وهي، الفيلم المصري «يوم الدين» إخراج أبو بكر شوقي، الذي أقيم له احتفالية خاصة بدأت قبل الفيلم بساعتين.
والفيلم التونسي «ولدي» إخراج محمد بن عطية. والفيلم البولندي «حرب باردة»، إخراج بافل بافليكوفسكي. والفيلم الأميركي «فريقنا» إخراج ميشيل زمباليست، وجيف زمباليست. كما عرض الفيلم الأميركي «الأسطول الشبح» إخراج شانون سيرفيس، وجيفري والدرون. كما عرض من المسابقة نفسها، الفيلم الوثائقي البريطاني «ماكوين» إخراج إيان بنوت، بيتر إيتيدجي.
وشهد اليوم الأول أيضاً عرض أكثر من فيلم من الاختيار الرسمي خارج المسابقة، ثلاثة أفلام فرنسية هي «أوليس ومنى» إخراج سيباستيان بتبيدر، و«ديليلي في باريس» إخراج ميشيل أوسلو، و«في حرب» إخراج ستيفان بريزيه.


مقالات ذات صلة

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

يوميات الشرق المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا.

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق وجوه من فيلم «السادسة صباحاً» (غيتي)

من طهران إلى كابل... حكايات نساء يتحدّيْن الظلم في «البحر الأحمر»

«السادسة صباحاً» و«أغنية سيما» أكثر من مجرّد فيلمين تنافسيَّيْن؛ هما دعوة إلى التأمُّل في الكفاح المستمرّ للنساء من أجل الحرّية والمساواة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز في كواليس أحدث أفلامها «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

«زوجة رجل مش مهم» يُعيد ياسمين عبد العزيز إلى السينما

تعود الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز للسينما بعد غياب 6 سنوات عبر الفيلم الكوميدي «زوجة رجل مش مهم».

داليا ماهر (القاهرة )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».