مصر تختتم معرضاً للأفلام الصينية في القاهرة والإسكندرية

بهدف تبادل الثقافات والتقارب بين الشعبين

ملصقان لفيلمين من الأفلام الصينية المعروضة في المهرجان
ملصقان لفيلمين من الأفلام الصينية المعروضة في المهرجان
TT

مصر تختتم معرضاً للأفلام الصينية في القاهرة والإسكندرية

ملصقان لفيلمين من الأفلام الصينية المعروضة في المهرجان
ملصقان لفيلمين من الأفلام الصينية المعروضة في المهرجان

على مدار 5 أيام؛ نظم المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، والمجموعة الصينية السينمائية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية (ممثلة في قطاع شؤون الإنتاج الثقافي وقطاع صندوق التنمية الثقافية)، معرضاً للأفلام الصينية في مصر، الذي أقيم بالتزامن بين مدينتي القاهرة والإسكندرية.
تضمن المعرض مجموعة متميزة من الأفلام الصينية، من أبرزها فيلم الافتتاح بعنوان «طوطم الذئاب»، من إخراج جان جاك أنو، وتدور أحداث الفيلم في عام 1967، وتدور أحداثه حول صديقين من بكين يتم إرسالهما ليعيشا بين الرحالة في (منغوليا) ليجدا نفسهما بين تقدم الحضارة من الجنوب والأعداء التقليدين من الشمال ويناضلون لإيجاد مكانهم المناسب.
ثم توالت عروض الأفلام ومن بينها: «شفرة التنين»، من بطولة جاكي شان وجون كيوزاك وأدريان برودي، وتدور أحداث الفيلم في أجواء حربية تاريخية متخيلة في 127 دقيقة، حيث يتعرض للصراع بين الإمبراطورية الصينية والرومانية. وفيلم «عودة الملك القرد من رحلة إلى الغرب» وهو فيلم رسوم متحركة تدور أحداث الفيلم في إطار فانتازيا، مستلهما الأساطير الصينية التقليدية، كذلك عرض خلال الأسبوع أفلام «فتيات الزوبعة»، و«أخوية الشفرات».
ورصدت «الشرق الأوسط» إقبالاً كبيراً من جانب الجمهور المصري، وكذلك الجمهور الصيني من أبناء الجالية الصينية في مصر على مشاهدة عروض الأفلام المشاركة، حيث امتلأت بهم سينما مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية وقاعة سينما المركز الثقافي الصيني بالقاهرة، ومركز الإبداع للفنون بالإسكندرية.
من جانبه، ثمّن الدكتور فتحي عبد الوهاب، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، هذا الحدث الفني، معرباً عن أمله في أن يكون هناك تفاعل بين العاملين في مجال السينما المصرية والصينية، مشيراً إلى أنه يأمل في أن تصل هذه التجربة تصل إلى كل محافظات مصر، لافتاً إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون على هامش المعرض بين مصر والصين، يهدف إلى تبادل الثقافات، وتدعيم الأواصر الثقافية بين البلدين.
وكانت ليو يونج فنغ، نائبة السفير الصيني بالقاهرة، قد أكدت في كلمتها خلال افتتاح المعرض، أن مصر والصين يجمع بينهما ثقافة عريقة وحضارة براقة منذ أزمنة بعيدة، وأصبحت أكثر توطيدا منذ زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في عام 2014 واتفاقه مع الرئيس الصيني على تعزيز التعاون بين البلدين من خلال الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة. ووجهت الشكر لقادة البلدين ودعم الجانبين لهذه الأنشطة الثقافية التي تقرب بين الشعبين.


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.