مسؤول فلسطيني: سنتخذ قرارات ونتعامل مع «حماس» بطريقة مختلفة

هجوم كبير على الحركة بعد مهاجمتها الرئيس

أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
TT

مسؤول فلسطيني: سنتخذ قرارات ونتعامل مع «حماس» بطريقة مختلفة

أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

هدد مساعد كبير للرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتعامل مع حركة حماس بطريقة مختلفة، إذا لم تتراجع عن انقلابها في غزة. وقال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن القيادة الفلسطينية ستناقش قرارات جديدة في هذا الخصوص وتقرها.
ولم يكشف مجدلاني عن طبيعة هذه القرارات، لكن حديثه أكد ما نشرته «الشرق الأوسط»، حول قرب اتخاذ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قرارا بوقف التمويل عن قطاع غزة.
وقرار عباس المرتقب يأتي في ظل فشل جهود المصالحة.
وكان وفد من حركة فتح، قد أنهى زيارة إلى مصر، وسط تبادل كبير للاتهامات حول إفشال الجهود المصرية.
واتهمت حركة فتح، حماس بتفضيل الذهاب إلى اتفاق تهدئة على حساب المصالحة.
وردت حماس بمهاجمة حركة فتح واتهامها بتشديد العقوبات على غزة.
وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، إن الشرط الأول لحماس هو رفع العقوبات عن غزة، وبغير ذلك كل كلام آخر هو «كذب». وهاجم أبو زهري عباس، وقال إنه يريد إنهاء سلاح المقاومة، وإنه لا يمثل الفلسطينيين، وإن أي طرح سيطرحه في الأمم المتحدة كذلك، لا يمثل أي شرعية.
وردت السلطة وفتح على أبو زهري. فقال منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في فتح، «إن إصرار حركة حماس على ترديد أسطوانتها المشروخة، حول ما تسمّيه عقوبات ضد غزة، إنما هو إمعانٌ في محاولاتها للتغطية على عجزها عن إدارة شؤون أهلنا في غزة الصامدة، وإفلاس المشروع الانقلابي التسلطي الذي يتعامل مع القطاع كرهينة، تستخدمها حماس للمقايضات البائسة مع الاحتلال». وأضاف الجاغوب «إن هذا الهجوم الفظ على الرئيس هو تساوق فاضح مع الهجمة الأميركية - الإسرائيلية ضد رأس الشرعية الفلسطينية، وفي حملة واضحة المعالم والأهداف لتمرير صفقة القرن». وطالب الجاغوب حماس بالتجاوب مع الجهود المصرية، أو عليها «أن تتحمل مسؤولية شرّ أفعالها».
أما قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، فوصف تصريحات أبو زهري، من دون أن يسميه، بأنها تعبير «عن حالة من الغوغائية والصبيانية التي يعاني منها هؤلاء الناطقون». وأضاف «إن المطلوب من حركة حماس، (هو) أن تكون جزءا من الشعب الفلسطيني وليس جزءا من خارج الشعب الفلسطيني».



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.