رسائل من البشير لرئيسي أوغندا ورواندا حول السلام في جنوب السودان

TT

رسائل من البشير لرئيسي أوغندا ورواندا حول السلام في جنوب السودان

سارع السودان إلى إرسال رسائل إلى رئيسي أوغندا ورواندا، تتعلق بالتنسيق حول تحقيق السلام في الجنوب، وذلك قبيل الزيارة التي ينتظر أن يقوم بها رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت للخرطوم اليوم، تلبية لدعوة نظيره السوداني عمر البشير للاحتفال بالسلام في بلاده.
وسلم الدرديري محمد أحمد، وزير الخارجية السوداني، أمس، رسالتين لكل من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، والرواندي بول كاقامي من الرئيس عمر البشير، ضمن زيارة للدولتين. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سونا) أن أحمد، بصفته مبعوثاً من الرئيس البشير لكل من أوغندا ورواندا، سلم رئيسيها رسالة تتعلق بالأوضاع في جنوب السودان، بعد توقيع اتفاق السلام بين حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت، والمعارضة المسلحة والمدنية.
وبحسب الوكالة الرسمية، فقد أطلع وزير الخارجية السوداني الرئيس موسفيني على «آخر التطورات بشأن سير عملية السلام في جمهورية جنوب السودان، وأهمية التنسيق بين السودان وأوغندا من أجل ضمان استمرارية واستقرار السلام في هذا البلد». وفي كيغالي، سلم المبعوث الرئاسي رسالة من البشر لكاقامي، تضمنت اطلاعه على «الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاقية السلام في جمهورية جنوب السودان، والجهود التي يضطلع بها السودان في إطار مبادرة الاتحاد الأفريقي، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى».
وأعلنت الخارجية السودانية في بيان عن زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس سلفا كير ميارديت اليوم للخرطوم، تلبية لدعوة من الرئيس عمر البشير، كما كشفت النقاب عن «اتصال» يُعد الأول من نوعه بين الرئيس ميارديت ونائبه الأول (وفقاً للاتفاقية) رياك مشار، لاستدامة التواصل بين المسؤولين من أجل معالجة أي خروقات في اتفاقية السلام.
من جانبه، أكد مجلس الإعلام الخارجي التابع لوزارة الإعلام والاتصالات، أمس، زيارة ميارديت للسودان اليوم، بطلبه من وسائل الإعلام الراغبة في تغطية الزيارة تدوين أسماء ممثليها.
وبحسب البيان، فقد نقل وزير الخارجية السوداني عن الرئيس سلفا كير أن بلاده انتقلت من «حالة الحرب الأهلية، إلى مرحلة السلام المستدام»، موضحا أنه أبدى رغبته للقاء فصائل المعارضة الجنوبية كافة أثناء زيارته للخرطوم.



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.