اختبارات بريطانية على شبكات الجيل الخامس للاتصالات

تتيح نقل العروض المجسمة بسرعة كبيرة

اختبارات بريطانية على شبكات الجيل الخامس للاتصالات
TT

اختبارات بريطانية على شبكات الجيل الخامس للاتصالات

اختبارات بريطانية على شبكات الجيل الخامس للاتصالات

أعلنت شركة «فودافون» للاتصالات الهاتفية أنها تجري اختبارات على شبكة الجيل الخامس «5 جي» للاتصالات اللاسلكية، وأنها ستجرب الشبكة التي ستزيد سرعة الاتصال بالإنترنت بشكل كبير جدا، في سبع مدن كبرى في البلاد بنهاية هذا العام. ولإظهار نتائج تجربتها على الشبكة قدمت «فودافون» عروضا هولوغرافية مجسمة حية مباشرة للاعبة البريطانية ستيف هاوتون قائدة فريق النساء لكرة القدم من مدينة مانجستر، نحو مدينة نيوبيري التي تبعد مسافة 306 كيلومترات. وأظهرت العروض تفاعل اللاعبة مع آن شيهان مندوبة «فودافون» ومع الفتاة «آيريس» البالغة من العمر 11 عاما إحدى مشجعات الفريق. ومنحت العروض الهولوغرافية انطباعا لدى المشاركين بأنهم يوجدون في نفس الغرفة.
ولا يتيح الجيلان الثالث والرابع للاتصالات إرسال مثل هذه العروض المجسمة التي تتطلب سرعات نقل عالية لكميات هائلة من البيانات والصور. ووفقا لاختبارات أجرتها شركة «كوالكوم» المنتجة للرقائق الإلكترونية فإن شبكة «5 جي» أسرع بنحو 8 مرات من شبكة «4 جي».
ووظفت الشركة نظارات «هولولنز» للواقع المعزز التي ارتدتها الفتاة المشجعة، لرؤية قائدة الفريق النسوي. وقالت فودافون إن شبكة الجيل الخامس سوف تؤمن تشارك الجراحين بخبراتهم بسهولة مع زملائهم في غرفة العمليات في مختلف المدن، بينما سيتمكن الفنيون من ارتداء نظارات الواقعين المعزز والافتراضي للتعرف على أي مشاكل تقنية من مواقع بعيدة.
وستؤمن الشبكة الجديدة ممارسة أفضل وأسرع للألعاب الإلكترونية بدرجات وضوح فائقة مثل «4 كيه» ترسل عبر الإنترنت بسرعة من دون الحاجة إلى تنزيلها على أجهزة اللعب مسبقا.
وفي حفل صحافي نظمته «فودافون» أمس بعنوان «المستقبل حاضر» قالت هاوتون: «كان الأمر مذهلا أن أرى بنفسي الفرص التي توفرها شبكة 5 جي». ونقلت عنها وسائل الإعلام البريطانية: «بصفتي لاعبة فإن أكثر الأمور المفيدة إثارة هو أن الشبكة تمكنني من التواصل مع المشجعات والمشجعين في أي مكان، في الزمن الحقيقي».
ويأمل الخبراء أن تتيح تقنيات شبكة «5 جي» للاتصالات اللاسلكية تسريع نقل البيانات للأجهزة الهاتفية الذكية والأجهزة اللوحية إلى سرعة 20 غيغابت في الثانية مع تقليل التأخير الزمني إلى 1 مللي ثانية فقط. كما يأملون أن توظف هذه الشبكة لتطوير الاتصالات في ميدان «إنترنت الأشياء» حيث يمكن استخدامها في المنازل الذكية وفي السيارات. ولا تزال الاختبارات جارية لتجربة هذه الشبكة التي يؤمل أن تنتشر في غضون عام أو عامين.


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا بطاريات «مورفي» الخارجية للهواتف

دليلك لاستغلال البطارية القديمة... لأطول وقت ممكن

خطوات للاستفادة منها أو استبدالها أو إصلاحها

الاقتصاد شعار أكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم فوق شريحة إلكترونية (رويترز)

أزمة لأكبر مصنع أشباه موصّلات في العالم بسبب هاتف «هواوي» الجديد

علّقت شركة تصنيع أشباه الموصّلات التايوانية «تي إس إم سي»، شحناتها إلى شركة تصميم الرقائق الصينية «سوفغو» بعد العثور على شريحة خاصة بها في معالج «هواوي» الحديث.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».