تجددت الاشتباكات بين مجموعات مسلحة في الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس، وعلت أصوات الانفجارات إثر سقوط قذائف مدفعية وصاروخية في منطقة «مشروع الهضبة» وطريق المطار.
تأتي هذه التطورات رغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، برعاية الأمم المتحدة، مطلع الشهر الحالي عقب اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة المتصارعة في طرابلس، خلفت عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية فادحة.
وتحاول قوات «الدعم المركزي» التابعة لحكومة الوفاق الوطني، والتي يقودها اغنيوة الككلي، التصدي لقوات «لواء الصمود» التي تحاول التوغل داخل طرابلس، والتي يقودها صلاح بادي.
وتدعم قوات «اللواء السابع» الآتية من مدينة ترهونة، قوات «لواء الصمود».
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر حشدا عسكريا للقوات التي كلفت من قبل حكومة الوفاق بفض النزاع في مناطق طرابلس الجنوبية، كما تداولوا مقطعا آخر يظهر فيه تصاعد أعمدة الدخان مع استمرار تساقط القذائف العشوائية على مناطق متفرقة جنوب العاصمة. https://twitter.com/Mohammed_abdusa/status/1042734925001179136
من جهتها، شجبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تجدد أعمال العنف في طرابلس، وقالت في تغريدة على حسابها بموقع «تويتر»: «تدعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأطراف المتقاتلة في منطقة صلاح الدين في طرابلس لوقف إطلاق النار فورا، وتحمل قياداتها كامل المسؤولية عن أي أذى يقع على المدنيين العزل على يدهم أو على يد مجموعات تناصرهم».
يذكر أن ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا عقب الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011، إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها هي: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.