المهرجانات الموسيقية والثقافية... موضة جديدة في عالم السياحة

من مهرجان «تومورو لاند» البلجيكي
من مهرجان «تومورو لاند» البلجيكي
TT

المهرجانات الموسيقية والثقافية... موضة جديدة في عالم السياحة

من مهرجان «تومورو لاند» البلجيكي
من مهرجان «تومورو لاند» البلجيكي

من ملامح المشهد السياحي في الفترة الماضية، تنامي ما أصبح يُعرف بـ«سياحة المهرجانات» الموسيقية والثقافية من قبل الشباب تحديدا. فهم مستعدون للسفر إلى أي مكان، ومهما كان بعده، لحضورها مع تخصيص جزء لا يستهان به من ميزانية الرحلة لذلك. وتشير بعض الإحصائيات إلى أنها باتت تتفوق على بعض الفعاليات الرياضية العالمية من ناحية أعداد الحضور، فيما يعيد البعض سبب هذا الانتعاش إلى شبكات التواصل الاجتماعي. فالشباب يسعون إلى تخليد ذكرياتهم فيها بنشرها عبر حساباتهم من خلال صور مثيرة للخيال، تؤجج رغبة أصدقائهم ومعارفهم في حضورها.
من بين أكثر هذه المهرجانات شهرة «تومورو لاند» في بلجيكا، و«إكزيت» في صربيا، و«موازين» في المغرب، و«جرش» في الأردن، وكذلك مهرجان «كوتشيلا» في الولايات المتحدة. ويبدو أن المهرجانات الموسيقية هي الأكثر جذبا. وغالبا ما يبدأ البحث عن سبل السفر إلى الدول المضيفة لهذه المهرجانات في الأشهر التي تسبق موعد انطلاقها، خصوصا وأن التذاكر تنفد بسرعة. فعلى سبيل المثال، تشير الأرقام الخاصة بإنجلترا، باعتبارها البلد التي تشهد أكبر عدد من المهرجانات الموسيقية على مستوى العالم، إلى تنامي سياحة المهرجانات الموسيقية بنسبة 20 في المائة في عام 2016 بالمقارنة بالعام الذي سبقه، وفقاً لبحث أجرته مؤسسة «يو كيه ميوزيك».
وكما هي العادة، فإن تنامي هذا الجانب السياحي شجع وجهات واعدة جديدة أن تدخل غمارها، مثل مهرجان ساراواك لموسيقى الغابات المطيرة في بورنيو بماليزيا، وبطولة العالم لموسيقى الغيتار في فنلندا، ومهرجان هورنبيل الذي يقام في شمال شرق الهند.
كما ظهرت صيحة مهرجانات وسباقات السيارات الكلاسيكية (وخصوصا في بريطانيا)، واكتسبت حيزاً من اهتمام المسافرين من عشاق وهواة السيارات الكلاسيكية والرياضية. إضافة إلى ذلك، فقد أسهم تزايد الاهتمام بسياحة الطعام في اجتذاب شرائح متنوعة من السياح الذين صاروا يخططون للسفر في عطلاتهم إلى البلدان التي تحتضن مهرجانات فنون المطبخ العالمي، ومنها مهرجان دبي للمأكولات في الإمارات؛ وبيتزافيست في نابولي الإيطالية؛ ومهرجان الروبيان في ولاية ماين الأميركية؛ ومهرجان الأطباق النباتية في تايلاند.
منطقة الخليج ليست غريبة عن هذه المهرجانات. فدبي تفخر بمهرجانها السنوي للتسوق، الذي يستقطب هواة التسوق من كل أنحاء العالم، إضافة إلى مهرجان مفاجآت صيف دبي، ومهرجان صيف أبوظبي. المملكة العربية السعودية، أيضا تتميز باحتضانها لعدة مهرجانات ثقافية؛ وعلى رأسها مهرجان الجنادرية، وسوق عكاظ، ومهرجان صيف جدة.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.