«سابك» السعودية توقع مذكرة تفاهم مع «كلارينت» السويسرية

لإنشاء مشروع أعمال كيماويات متخصصة لإنتاج مواد عالية الأداء

مبنى «سابك» في العاصمة السعودية الرياض («الشرق الأوسط»)
مبنى «سابك» في العاصمة السعودية الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

«سابك» السعودية توقع مذكرة تفاهم مع «كلارينت» السويسرية

مبنى «سابك» في العاصمة السعودية الرياض («الشرق الأوسط»)
مبنى «سابك» في العاصمة السعودية الرياض («الشرق الأوسط»)

وقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» وشركة «كلارينت»، مذكرة تفاهم تُمكن «كلارينت» من إنشاء مشروع أعمال كيماويات متخصصة لإنتاج «مواد عالية الأداء»، ليُشكل المشروع رافداً استثنائياً للنمو العالمي بالنسبة لـ«سابك».
وأعلنت «سابك»، ثالث أكبر شركة كيماويات متنوعة في العالم، أنها تقوم حالياً باتخاذ خطوات لتعيد هيكلة عناصر محددة في وحدتها للمنتجات المتخصصة، وذلك لهدف إعداد هذا القطاع المهم من أعمالها للمشاركة في عملية نمو الشركة.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية إنشاء كيان مستقل لمنتجات «سابك» المتخصصة حتى نهاية عام 2019، وعند توصل الطرفين إلى اتفاق حول هذا المشروع، فإن أجزاء من أعمال المنتجات المتخصصة في «سابك» التي تضم «راتنجات آلتم™»، و«نوريل™ الفريدة»، وباقة مركبات «إل إن بي والكوبوليمرات»، سيتم دمجها مع منتجات «كلارينت» المضافة، وباقة مكوناتها عالية القيمة، كجزء من مجموعة «كلارينت»، ما يمنح «كلارينت» ميزة تنافسية فريدة لتصبح مورداً متميزاً للمواد والحلول عالية الأداء في قطاع صناعة الكيماويات المتخصصة.
وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان، أن تأسيس كيان مستقل لمنتجات «سابك» المتخصصة، إلى جانب مذكرة التفاهم مع «كلارينت»، يُمثلان جزءاً من استراتيجية الشركة للنمو والتنويع على المدى الطويل.
وأضاف البنيان أن «سابك» تتمتع بسجل طويل من النمو الذي حققته من خلال المشاريع والاستثمارات المشتركة سواء في الشركات المدرجة أو الخاصة، وأن إعادة هيكلة أعمال المنتجات المتخصصة من شأنه أن يسمح لهذا القطاع من أعمال الشركة بتحقيق نمو متسارع، بما ينسجم مع استراتيجيتها المتمثلة في إنشاء شركة منتجات متخصصة ومتميزة ذات مستوى عالمي، وتحقيق قيمة إضافية للمساهمين والزبائن، والموظفين الموهوبين.
وأفاد نائب رئيس مجلس إدارة «سابك»، أن كلاً من «سابك» و«كلارينت» تمكنت من تحقيق الفائدة للأطراف المعنية بأعمالهما من خلال علاقاتهما التجارية الوثيقة التي امتدت سنوات كثيرة، وسنعمل معاً لتطوير هذه العلاقة الاستراتيجية بين شركتينا من أجل إيجاد مزود رائد للمواد والتقنيات المتخصصة المصممة خصيصاً لصالح الأطراف ذات العلاقة بأعمال الشركتين، والنهوض بصناعة المنتجات المتخصصة.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب حصول «سابك» حديثاً على الموافقات التنظيمية فيما يتعلق باستحواذها على حصة تبلغ 24.99 في المائة من أسهم شركة «كلارينت» السويسرية، ما يجعلها أكبر مساهم في هذه الشركة، ولا يوجد لدى «سابك» حالياً أي خطط للاستحواذ الكامل على شركة «كلارينت إيه جي».
وبعد اكتمال هذا المشروع، ستشكل «كلارينت» مجال أعمال جديد «للمواد عالية الأداء» باعتباره رافداً استثنائياً وعالمياً للنمو، يهدف بجانب التعاون المتوقع على مستوى التكاليف وكفاءة التشغيل زيادة القيمة العائدة للأطراف ذات الصلة في كلتا الشركتين، وسيؤدي هذا المشروع إلى تعزيز قيمة باقة الشركتين من المنتجات المتخصصة، ومن المتوقع أن يتم التوقيع على هذا المشروع خلال عام 2019م، والبدء في تنفيذه في بداية عام 2020، وذلك مرهون بالحصول على الموافقات التنظيمية.
يذكر أن منتجات «سابك» المتخصصة تستخدم في تطبيقات متنوعة تشمل الإلكترونيات الذكية، والرعاية الصحية، والفضاء، والسيارات، والروبوتات، والتصنيع بالإضافة إلى «الطباعة ثلاثية الأبعاد»، والمرْكبات الكهربائية، ويتطلب كل مجال من هذه المجالات الالتزام بالمواصفات الصارمة للزبائن فيما يتعلق بالظروف الحرارية والكهربائية والميكانيكية، فضلاً عن تلبية المتطلبات التنظيمية، التي لا يمكن أن تتحقق إلا بالتقنيات الفريدة والخبرة المعرفية الواسعة.


مقالات ذات صلة

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر ارتفاع أعداد المسافرين 15 في المائة عام 2024 لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مصانع «الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)»... (واس)

السعودية... نظام جديد للبتروكيماويات لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وتحقيق الاستدامة

يمثل إقرار مجلس الوزراء السعودي «نظام الموارد البترولية والبتروكيماوية» خطوة استراتيجية على طريق تعزيز المنظومة التشريعية لقطاع الطاقة في البلاد.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رجل يستخدم جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به بجوار شعارات «لينوفو» خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي في برشلونة (رويترز)

«لينوفو» تبدأ إنتاج ملايين الحواسيب والخوادم من مصنعها في السعودية خلال 2026

أعلنت مجموعة «لينوفو المحدودة» أنها ستبدأ إنتاج ملايين الحواسيب الشخصية والخوادم من مصنعها بالسعودية خلال 2026.

الاقتصاد أحد المصانع التابعة لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) (الشرق الأوسط)

الإنتاج الصناعي في السعودية يرتفع 3.4 % في نوفمبر مدفوعاً بنمو نشاط التعدين

واصل الإنتاج الصناعي في السعودية ارتفاعه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مدعوماً بنمو أنشطة التعدين والصناعات التحويلية، وفي ظل زيادة للإنتاج النفطي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«المركزي الصيني» يعلق شراء السندات مع معاناة اليوان

مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
TT

«المركزي الصيني» يعلق شراء السندات مع معاناة اليوان

مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)
مقر بنك الشعب المركزي في وسط العاصمة الصينية بكين (رويترز)

علَّق البنك المركزي الصيني شراء سندات الخزانة يوم الجمعة، مما رفع العائدات لفترة وجيزة وأثار تكهنات بأنه يكثف دفاعه عن عملة اليوان التي تتراجع منذ انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

وتقطع هذه الخطوة خمسة أشهر من الشراء، وتتزامن مع موجة بيع شرسة في أسواق السندات العالمية، مما يشير إلى أن بنك الشعب الصيني يحاول أيضاً ضمان ارتفاع العائدات في الداخل بالتوازي، أو على الأقل وقف الانخفاض، كما يقول المحللون.

وعقب الإعلان عن الخطوة، ارتفعت العائدات التي تتحرك عكسياً مع أسعار السندات، رغم أن أسعار الفائدة القياسية لأجل عشر سنوات كانت أقل قليلاً بحلول المساء.

ويشير التحول في السياسة واستجابة السوق الحذرة، إلى محاولة بنك الشعب الصيني إحياء النمو الاقتصادي من خلال الحفاظ على ظروف نقدية ميسرة في حين يحاول أيضاً إخماد ارتفاع السندات الجامح، وفي الوقت نفسه استقرار العملة وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

وقال محللون في «كومرتس بنك» في مذكرة: «لقد أشار البنك إلى استعداده لتخفيف السياسة بشكل أكبر... ومع ذلك، فإن ضعف اليوان بسبب الدولار القوي واتساع الفارق مع أسعار الفائدة الأميركية من شأنه أن يعقد موقف بنك الشعب الصيني».

واستشهد بنك الشعب الصيني بنقص السندات في السوق كسبب لوقف عمليات الشراء، والتي كانت جزءاً من عملياته لتخفيف الأوضاع النقدية وتعزيز النشاط الاقتصادي.

وكان عائد سندات الخزانة الصينية لأجل عشر سنوات قد ارتفع في البداية أربع نقاط أساس، لكنه انخفض في أحدث تداولات بأكثر من نصف نقطة أساس إلى 1.619 في المائة. وارتفع اليوان قليلاً رغم أنه كان يتداول عند مستوى ثابت حول 7.3326 يوان مقابل الدولار، وهو أدنى مستوى له في 16 شهراً.

وقال كين تشيونغ، كبير استراتيجيي النقد الأجنبي الآسيوي في بنك «ميزوهو»: «أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض قيمة اليوان هو اتساع فجوة العائد بين الصين والولايات المتحدة، لذا فإن البنك المركزي يرسل إشارة إلى السوق بأن معدل العائد من غير المرجح أن ينخفض ​​أكثر».

وقال البنك المركزي الصيني في بيان إنه سيستأنف شراء السندات عبر عمليات السوق المفتوحة «في الوقت المناسب حسب العرض والطلب في سوق السندات الحكومية».

وكانت أسعار السندات في الصين في ارتفاع مستمر منذ عقد من الزمان - وهو الارتفاع الذي بدأ في الزيادة منذ ما يقرب من عامين حيث تسببت مشكلات قطاع العقارات وضعف سوق الأسهم في تدفق الأموال إلى الودائع المصرفية وسوق الديون.

وهذا الأسبوع شهدت السوق موجة بيع عالمية، والتي زادت بفضل الطلب الذي لا يقاوم على الأصول الآمنة ومراهنات المستثمرين على المزيد من خفض أسعار الفائدة في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وحذر بنك الشعب الصيني لشهور من مخاطر الفقاعة مع انخفاض العائدات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية متتالية، على الرغم من أن السلطات في الوقت نفسه توقعت المزيد من التيسير. وهبطت العملة بنحو 5 في المائة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ويرجع ذلك إلى حدٍ كبير إلى المخاوف من أن تهديدات ترمب بفرض تعريفات تجارية جديدة ستزيد من الضغوط على الاقتصاد الصيني المتعثر.

وقال هوانغ شيويفينغ، مدير الأبحاث في شركة «شنغهاي أنفانغ برايفت فاند كو» في شنغهاي، إنه يتوقع استمرار الاتجاه الهبوطي في عائدات السندات مع «استمرار السوق في التعامل مع وضع التكالب على الأصول»، حيث يوجد نقص في فرص الاستثمار الجيدة... ويوم الجمعة، نقلت «فاينانشيال نيوز»، وهي مطبوعة تابعة لبنك الشعب الصيني، عن أحد خبراء الاقتصاد قوله إن السوق يجب أن تتجنب التوقعات المفرطة بشأن تخفيف السياسة النقدية.

وفي الأسواق، أنهت أسهم الصين وهونغ كونغ الأسبوع على انخفاض مع امتناع المتداولين عن زيادة استثماراتهم في السوق وانتظار تدابير تحفيزية جديدة من بكين.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» الصيني ومؤشر «شنغهاي المركب» على انخفاض بنحو 1.3 في المائة يوم الجمعة. وانخفض مؤشر هانغ سنغ القياسي في هونغ كونغ 0.9 في المائة. وعلى مستوى الأسبوع، انخفض مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 1.1 في المائة، بينما انخفض مؤشر هانغ سنغ بنسبة 3.5 في المائة.

وقال محللون بقيادة لاري هو، من مؤسسة «ماكواري» في مذكرة: «السؤال الرئيسي في عام 2025 هو مقدار التحفيز الذي سيقدمه صناع السياسات. سيعتمد ذلك إلى حد كبير على تأثير التعريفات الجمركية، حيث سيفعل صناع السياسات ما يكفي فقط لتحقيق هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي. ويشعر عدد قليل من المستثمرين أن السوق صاعدة، حيث تظل أرباح الشركات ضعيفة وسط ضعف الطلب المحلي. والرأي السائد هو أن السيولة ستصبح أكثر مرونة في عام 2025 ولكن النمو الاسمي سيظل بطيئاً».