... ويستثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي أكثر من مليار دولار في «لوسيد موتورز»

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أمس، عن توقيعه اتفاقية استثمارية بقيمة أكثر من مليار دولار مع شركة «لوسيد موتورز»، من خلال كيان ذي غرض خاص مملوك بالكامل للصندوق، حيث قام الأطراف بإبرام اتفاقيات ملزمة لتنفيذ الصفقة شرط الحصول على موافقات الجهات التنظيمية المعنية وإكمال الشروط اللازمة لإتمام الصفقة.
وحسب بيان صادر أمس، ستساهم هذه الصفقة وهي جزء من استراتيجية الاستثمارات العالمية التي يقودها الصندوق، في تمويل الإطلاق التجاري لأولى السيارات الكهربائية للشركة «لوسيد آير» في عام 2020، حيث تخطط الشركة لاستخدام هذا التمويل لإتمام عمليات التطوير الهندسية بالإضافة إلى إجراء الاختبارات اللازمة، وإنشاء مصنع للشركة في ولاية أريزونا الأميركية، والبدء بإنتاج «لوسيد آير» استعداداً للطرح العالمي واستراتيجية الشركة في البيع بالتجزئة ابتداءً من أميركا الشمالية.
وتعليقاً على هذا الاستثمار قال متحدث رسمي باسم الصندوق: «إن هذا الاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية، والذي يشهد في الوقت الحاضر نمواً واسعاً ومتسارعاً، يُعد قيمة إضافية لمحفظة الصندوق والتي تهدف إلى تحقيق عوائد متنامية على المدى الطويل، حيث تعزز هذه الخطوة جهود الصندوق في رفع العوائد والإيرادات بالإضافة إلى الدفع بعجلة التنويع الاقتصادي في السعودية». وأضاف: «تهدف استراتيجية محفظة الاستثمارات العالمية للصندوق إلى تعزيز وتقوية أداء الصندوق كمساهم فاعل ونشط في الاقتصاد الدولي، وتوطيد مكانته كجهاز استثماري يساهم في القطاعات التي ستشكل ملامح المستقبل، بالإضافة إلى أن يصبح الشريك المفضل في الفرص الاستثمارية العالمية، حيث إن هذه الصفقة في (لوسيد موتورز) هي إحدى أبرز الدلالات على ذلك».
وتتمثل رؤية الشركة، التي تتخذ من وادي السيليكون مقراً لها، في دعم التوجه العالمي لتبني الطاقة المستدامة عبر تصنيع سيارات كهربائية متطورة. وتتشارك «لوسيد» مع الصندوق في الرؤية الهادفة إلى تأسيس شركة صناعة سيارات كهربائية فاخرة وعالمية المستوى وفقاً للبيان. وسيستمر التعاون في ما بينهما على تنفيذ استراتيجية فعّالة تمكّن الشركة من طرح سياراتها الكهربائية في السوق في أقرب وقت ممكن، وذلك في ظل التغيرات السريعة التي تشهدها سوق السيارات على الصعيد العالمي.
من جانبه قال بيتر رولينسون، مدير التقنية التنفيذي لدى «لوسيد»: «يعد الدمج بين مختلف التقنيات الجديدة توجهاً يعيد حالياً تشكيل قطاع صناعة السيارات،