تطوير مادة رغوية هجينة للبناء والصناعة

يمكن أن تحل مكان الخشب الاعتيادي

تطوير مادة رغوية هجينة للبناء والصناعة
TT
20

تطوير مادة رغوية هجينة للبناء والصناعة

تطوير مادة رغوية هجينة للبناء والصناعة

نجح علماء معهد فراونهوفر الألماني المعروف في صناعة رغوة خشبية 100 في المائة يمكن أن تحل في الصناعة محل الخشب الاعتيادي، لكنهم طوروا هذه المرة رغوة هجينة من الخشب والمعدن تتفوق من ناحية المتانة وقلة الوزن على سابقاتها.
ويقول العلماء إن مثل هذه الرغوة يمكن أن تدخل عالم الصناعة والبناء من أوسع أبوابه، بفضل متانتها وقلة تكاليف إنتاجها. كما أنها يمكن أن تستخدم كطبقة وسطى في «ساندويتش» من المواد شبه الموصلة في الصناعة الإلكترونية الدقيقة.
شارك أكثر من معهد من معاهد فراونهوفر في إنتاج السبيكة الخشبية المعدنية الرغوية «رغوة هوم». وهي: معهد أبحاث الخشب، ومعهد إنتاج مواد العمل الجديدة، ومعهد المواد والأبحاث التطبيقية. ويرمز الاسم «هوم» إلى مختصر كلمتي «هولتز» (خشب) و«ميتال» (معدن) باللغة الألمانية، وتتمتع بمواصفات الخشب والمعادن في آن واحد.
وقالت الدكتورة فراوكه بونتزل، من معهد فراونهوفر الأم (يضم 70 معهداً متخصصاً)، إن رغوة «هوم» عصية على الطي، وهو ما يجعلها تتفوق على معظم المعادن، ويؤهلها للاستخدام بين طبقتين من المعدن لتزويدها بالمناعة على الانحناء. كما أنها تصلح في البناء بسبب متانتها وخفة وزنها وقدرتها على امتصاص الضجيج. هذا، إضافة إلى أنها تتمتع بمواصفات العزل الحراري التام نتيجة عدم تأثرها بالحرارة والحرق. ويمكن، بسبب عزلها الصوتي، أن تستخدم في بناء محركات وأجساد السيارات لتقليص الضجيج الصادر عنها، أو في بناء الحواجز الرادعة للصوت على الطرقات السريعة. وطبيعي أن تستخدم في كساء واجهات وسقوف البيوت لتزويدها بالقدرة على كبح الضجيج وتقلبات الجو.
قبل ذلك حقق معهد فراونهوفر لأبحاث المواد خطوة جديدة على طريق إنتاج «السبائك» الخشبية المعدنية. وذكرت مصادر المعهد أنها توصلت إلى طريقة تقنية جديدة تمهد لإنتاج «السبائك» الخشبية المعدنية لأول مرة.
المهم أيضاً أنه ثبت مختبرياً أن رغوة «هوم» ذات حياة طويلة ويمكن أن تصمد أطول من الخشب والمعادن بالضد من عوامل البيئة المختلفة. وتتحلى «هوم» بمواصفات بيئية متفوقة، لأن من الممكن تدويرها واستخدامها في مختلف المجالات. وطبيعي فإنها تفوقت على الرغوات الخشبية التي كان المعهد ينتجها لمختلف الأغراض في السابق.
ولم يكن مزج الرغوة الخشبية بالمعدنية يسيراً، بحسب تصريح بونتزل. إذ حاول علماء في البداية ضغط الرغوة الخشبية بالقوة داخل مسامات الرغوة المعدنية المتصلبة، إلا أن ذلك أدى إلى دخول الفقاعات إلى المسامات المعدنية وخروج الألياف الخشبية إلى الخارج. ونجح العلماء في خطوة ثانية في مزج الرغوتين بنجاح تام باستخدام تقنية «الطرق» (الضرب).
إن مناعة رغوة «هوم» على الطي والانحناء تتفوق كثيراً على مناعة المعدن أو الخشب المستخدمين في إنتاجها. ويمكن لخاصية الإيصال الكهربائي الضئيل، التي تتميز بها الرغوة الهجينة عن رغوة الخشب، أن تمهد الطريق نحو استخدام رغوة «هوم» في الصناعة الكهربائية أيضاً.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT
20

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.