صف رقمي من «آي بي إم» لتعلم لغات جديدة

نظام إدراكي انغماسي لمعايشة حياة الأمم والشعوب

صف رقمي من «آي بي إم» لتعلم لغات جديدة
TT

صف رقمي من «آي بي إم» لتعلم لغات جديدة

صف رقمي من «آي بي إم» لتعلم لغات جديدة

سهلت التقنية على الناس تعلم لغة ثانية أو ثالثة عبر وسائل كثيرة، سواء عبر تطبيقات كـ«دولينغو Duolingo» أو عبر تبسيط مفهوم السفر. ولكن شركة «آي بي إم»، ومعها معهد «رينسيلير بوليتكنيك» في نيويورك، خرجا اليوم بمقاربة تقنية متطورة جديدة بالكامل، تذكرنا إلى حد بعيد بمدرسة «فولكان» من فيلم «ستار تريك»، إنتاج عام 2009.

- صف رقمي
يعرف النظام الجديد بـ«كوغنيتيف إيميرسيف روم» (Cognitive Immersive Room - CIR) (الصف الإدراكي الانغماسي)، ويتصل ببرنامج كومبيوتر ذكي مساعد مدعوم بالذكاء الصناعي، مع نظام عرض 360 درجة بانورامي لنقل المستخدمين إلى مجموعة متنوعة من المواقع الانغماسية لاختبار مهاراتهم اللغوية. ويستخدم هذا النظام حالياً لتعليم لغة «الماندارين» الصينية، التي تعتبر من أصعب اللغات تعلماً بالنسبة للشعوب الغربية.
ويضع إعداد النظام الجديد الطلاب في مشاهد متنوعة، كمطعم في الصين أو صف تاي تشاي، حيث يمكنهم اختبار مهارتهم في «الماندارين». وفي مقابلة أجراها مع موقع «ديجيتال ترند»، قال هوي سو، مدير مختبر الأنظمة الإدراكية والانغماسية في شركة «آي بي إم» البحثية: «إن ابتكار الصف الإدراكي الانغماسي مهم جداً بالنسبة لنا؛ نحن حالياً نركز على تعلم اللغة، ونبني غرفة صف للطلاب الذين يتعلمون (الماندارين) كلغة ثانية. في هذه الغرفة، ينغمس الطلاب في محيط 360 درجة، ويحاطون بمشاهد من الحياة الحقيقية، كالمطاعم والأسواق والحدائق. كما يمكنهم الحديث مع شخصيات رمزية، كالنوادل والباعة على الشاشات، وتأدية مهام، كطلب المشروبات والطعام وشراء المنتجات، حيث تم تطوير هذه المهام على شكل ألعاب على الطلاب أن ينهوها. وفي هذه الألعاب، سيكون الطالب قادراً على التدرب على الصينية، وتعلمها في بيئة غنية بالثقافة، بالإضافة إلى إمكانية التواصل مع عوامل الذكاء الصناعي التي ستفهم ما نطق به الطلاب. ولزيادة الانغماس في التجربة، تم تجهيز الغرفة بالكاميرات وأجهزة (كينيكت) وميكروفونات. وتتيح هذه التجهيزات مثلاً الإشارة إلى أشياء معينة، وطرح سؤال (ما هذا؟)... أما الميكروفونات، فيمكنها أن تلتقط كل فارق دقيق في الكلمات التي ينطقها المتحدث».
وأضاف سو: «تم تطوير وظيفة لتحليل محيط الصف، ورصد الاختلاف بين لفظ المتعلمين الأجانب ولفظ المتحدثين من الأصول الصينية، حتى يتمكن الطلاب بسهولة من معرفة مواطن الضعف التي تحتاج إلى تحسين في لفظهم».
وتابع: «هذا الصف هو مبادرة جديدة كلياً لدمج الذكاء الصناعي والتقنيات الانغماسية البشرية مع بعضها لتعليم (الماندارين). نحن نستخدم تقنية (آي بي إم واتسون) للتعرف على الخطاب، وفهم اللغتين الإنجليزية والصينية بشكل طبيعي».


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك يجري مقابلة اليوم مع زعيمة حزب ألماني شعبوي على منصة «إكس»

العالم أليس فايدل زعيمة حزب «البديل لأجل ألمانيا» اليميني الشعبوي (رويترز)

إيلون ماسك يجري مقابلة اليوم مع زعيمة حزب ألماني شعبوي على منصة «إكس»

يعتزم رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك إجراء مقابلة مع أليس فايدل زعيمة حزب «البديل لأجل ألمانيا» اليميني الشعبوي على منصة «إكس»، اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا يؤدي ارتفاع استخدام أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) إلى ظهور ثغرات جديدة يمكن لمجرمي الإنترنت استغلالها (شاترستوك)

ملصق لتصنيف مستوى أمان الأجهزة المتصلة بالإنترنت... في أميركا

كشف البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن ملصق جديد لتصنيف معايير السلامة الإلكترونية للأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل منظمات الحرارة الذكية وأجهزة مراقبة الأطفال…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا علما تايوان والصين يظهران في صورة مركبة (رويترز)

تايوان تتهم الصين باستخدام معلومات مضللة «لتقويض ديمقراطيتها»

كشفت تايوان أن الصين تضاعف جهودها لتقويض الثقة في ديمقراطية الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي وعلاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة من خلال نشر المعلومات المضللة.

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
أوروبا صورة ملتقطة في 17 ديسمبر 2024 بالعاصمة الألمانية برلين تظهر فيها أليس فايدل زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب «البديل من أجل ألمانيا» خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

إيلون ماسك سيستضيف زعيمة اليمين المتطرف الألمانية في مقابلة مباشرة

أعلنت المرشحة الرئيسية للانتخابات البرلمانية الألمانية عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، أنها ستُجري حواراً مباشراً عبر الإنترنت مع إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تاريخياً كانت المواقع تتطلب كلمات مرور معقدة بمزيج من الأحرف والرموز الأبجدية الرقمية (رويترز)

كلمات المرور المعقدة قد لا تكون فعالة كما تعتقد... ما السبب؟

وجد المعهد الوطني للمعايير والتقانة أن «فائدة مثل هذه القواعد أقل أهمية مما كان يُعتقد في البداية»، حيث إنها تفرض عبئاً «شديداً» على ذاكرة المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«مايكروسوفت» تستعد لإعلان مهم لسلسلة «Surface» نهاية يناير

من غير المتوقع ظهور التحديث التالي لأجهزة «Surface Pro» و«JSurface Laptop» الموجهة للمستهلكين قبل نهاية العام (أدوبي)
من غير المتوقع ظهور التحديث التالي لأجهزة «Surface Pro» و«JSurface Laptop» الموجهة للمستهلكين قبل نهاية العام (أدوبي)
TT

«مايكروسوفت» تستعد لإعلان مهم لسلسلة «Surface» نهاية يناير

من غير المتوقع ظهور التحديث التالي لأجهزة «Surface Pro» و«JSurface Laptop» الموجهة للمستهلكين قبل نهاية العام (أدوبي)
من غير المتوقع ظهور التحديث التالي لأجهزة «Surface Pro» و«JSurface Laptop» الموجهة للمستهلكين قبل نهاية العام (أدوبي)

تستعد «مايكروسوفت» للإعلان عن تطورات مهمة في سلسلة «Surface for Business» في الثلاثين من شهر يناير الحالي. تم الكشف عن هذه الأخبار من خلال حساب «سيرفس» (Surface) الرسمي على «لينكد إن» كجزء من «AI Tour» التي ستُعقد في مدينة نيويورك يوم 30 يناير (كانون الثاني) 2025.

لقطة من حساب «مايكروسوفت سيرفس» على «لينكد إن» تؤكد فيه إعلاناً متعلقاً بسلسلة «Surface for Business» (لينكد إن)

تشير التوقعات إلى أن التركيز سيكون على أجهزة «Surface» الموجهة للأعمال، مع شائعات عن إطلاق إصدارات مزودة بمعالجات «إنتل» لأجهزة «Surface Laptop 7» و«Surface Pro 11». من المتوقع أن تكون هذه الأجهزة أول الحواسيب ضمن سلسلة «Surface» التي تعتمد على معالجات «لونار لايك» (Lunar Lake) المتطورة من «إنتل».

بينما يُتوقع أن يحافظ تصميم «Surface Laptop 7» على الشكل الحالي لنظيره المزود بمعالجات «سناب دراغون» (Snapdragon) ستعمل التحسينات الداخلية على تعزيز الأداء لتلبية احتياجات المستخدمين المهنيين. يُتوقع أن تكون هذه الأجهزة جزءاً من مجموعة «كوبايلوت+» (Copilot+) التي تقدم أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية وتسهيل العمليات.

ما يميز هذه الأجهزة الجديدة أنها تستهدف العملاء التجاريين فقط، مع توفرها من خلال قنوات البيع المباشر لـ«مايكروسوفت»، مثل «متجر مايكروسوفت».

ولن تُعرض هذه الإصدارات في المتاجر التقليدية مثل «أمازون» أو «وست باي»، وفقاً لتقارير «ويندوز سنترال».

يتماشى هذا الإعلان مع زخم «مايكروسوفت» الأخير في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن مجموعة «Surface». قدمت الشركة في عام 2024 جهازي «Surface Pro 10» و«Surface Laptop 6» بمعالجات «ماتيور لايك» (Meteor Lake) وميزات «كوبايلوت بلس» (Copilot Plus).

ورغم وجود تكهنات حول جهاز «Surface Go / Surface Laptop Go» هجين يعمل بمعالج «سناب دراغون إكس بلس» (Snapdragon X Plus) فإن هذه الأجهزة الموجهة للمستهلكين ليست متوقعة ضمن هذا الحدث المخصص للأعمال.

مع استمرار «مايكروسوفت» في إعادة تعريف الإنتاجية من خلال أدواتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأحدث الأجهزة، يعد هذا الحدث بتحديد ملامح الفصل التالي في مجموعة «سرفس للأعمال» (Surface for Business).