طهران تدعو إلى «حل تفاوضي» في إدلب

TT

طهران تدعو إلى «حل تفاوضي» في إدلب

شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على حساسية الأوضاع في إدلب، مشيرا إلى أنها تشهد «حرب استنزاف طويلة الأمد»، داعيا إلى «حل تفاوضي».
وقال قاسمي في مؤتمره الصحافي، أمس، إن حساسية الأوضاع في إدلب تأتي من أنها «نقطة مهمة يوجد فيها الإرهابيون ومجموعات مختلفة إلى جانب الناس، وهذه تعد قضية مصيرية ومهمة».
وأضاف قاسمي أن موقف بلاده تجاه «نشاط الإرهابيين في سوريا وكذلك السيادة الوطنية السورية معروف»، مضيفا أن بلاده «تأمل في تحرر سوريا من الإرهابيين».
ولفت قاسمي إلى «إصرار» بلاده على حل قضية إدلب «بطريقة لا تلحق أضرارا بالناس»، مشددا على أنه «مبدأ أساسي». وأفاد قاسمي بأن إيران تواصل مشاوراتها حول إدلب والقضايا ذات الشأن مع الحكومات التركية والروسية والسورية، بحسب ما نقلت عنه وكالتا «إيلنا» الإصلاحية و«تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».
ودافع قاسمي عن حضور بلاده في سوريا. وقال: «حضورنا استشاري في سوريا ولن نشارك في أي عمليات عسكرية». وتابع: «إننا بطلب من الحكومة السورية دخلنا سوريا من أجل محاربة الإرهاب، وأوضحت موقفنا من إدلب» وأضاف: «أساس نظرتنا هناك مساعدة وإجراءات، ونأمل أن تكون المفاوضات والاتصالات مثمرة، وأن يتحقق مطلبنا في إدلب».
وفشلت الدول الثلاث أثناء قمة عُقدت بطهران في 7 سبتمبر (أيلول) الحالي، في تجاوز خلافاتها حول محافظة إدلب، إلا إنها أكدت ضرورة الإبقاء على «عملية آستانة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعا نظيريه إلى تجنب «إراقة الدم»، لكنه اصطدم بتصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلن على «تصفية الإرهاب نهائيا في سوريا».
وقد بدا الرئيس الإيراني حسن روحاني كأنه يدعو إلى مسار وسطي، عادّاً أن «محاربة الإرهاب في إدلب جزء لا بدّ منه في المهمة المتمثلة بإعادة السلام والاستقرار إلى سوريا»، مضيفا: «إلا إن هذا يجب ألا يكون مؤلما للمدنيين وألا يؤدي إلى سياسة الأرض المحروقة».
والتقى بوتين وإردوغان الاثنين الماضي في سوتشي في روسيا سعيا لتجاوز خلافاتهما حول إدلب.
وتخشى الأمم المتحدة حصول كارثة إنسانية في حال شنّ هجوم على إدلب حيث يقطنها حاليا نحو 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين من مناطق أخرى، وبينهم آلاف المقاتلين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من مناطق كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة واستعادها النظام.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».