أخفق المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني مجدداً في اجتماعه المنعقد بالسليمانية أمس، الذي وصف بالحاسم في اختيار مرشحه النهائي لمنصب رئيس الجهورية الذي يفترض أن يكون من حصة الاتحاد، وفقاً للاتفاقات السياسية المبرمة بينه وبين شريكه وغريمه السياسي الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.
فبعد استبعاد ترشيح الرجل الثاني سابقاً في الاتحاد برهم صالح الذي ما زال نائباً ثانياً لسكرتير الحزب، رغم انشقاقه عنه وتشكيله حزباً سياسياً سمي بالتحالف من أجل العدالة والديمقراطية، من قبل معظم أعضاء المكتب السياسي، انحصرت المنافسة بين 4 من قيادات الاتحاد، وهم محمد صابر ولطيف رشيد؛ وكلاهما عديل للرئيس الراحل جلال طالباني، وملا بختيار رئيس الهيئة العاملة في المكتب السياسي، وفؤاد معصوم عضو المكتب السياسي والرئيس العراقي المنتهية ولايته.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن المكتب السياسي انقسم في اجتماعه أمس، إلى فريقين؛ أحدهما، ويمثل أكثرية الأعضاء، دعم المرشح ملا بختيار، فيما دعم فريق الأقلية المرشح لطيف رشيد وزير الموارد المائية الأسبق في الحكومة العراقية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن القياديين المنتمين لأسرة طالباني، أيدوا رشيد، بينما القياديون الآخرون فضلوا ملا بختيار، الذي يحظى بقبول واسع بين قيادات الحزب، ناهيك بعلاقاته الوطيدة مع الحزب الديمقراطي وزعيمه بارزاني، ما يعزز من حظوظه للفوز بقبول الديمقراطي أيضاً.
لذلك انفض الاجتماع، كما أوضح لـ«الشرق الأوسط» عضو في المكتب السياسي طلب عدم ذكر اسمه، بعدم ترشيح أي منهما رسمياً، وتأجيل الأمر إلى اجتماع لاحق لقيادة الحزب، أو ربما حسمه عبر المناقشات الجانبية بين مراكز القرار في الحزب في غضون اليومين المقبلين.
مرشحان يتنافسان على ترشيح «الوطني الكردستاني» لرئاسة العراق
مرشحان يتنافسان على ترشيح «الوطني الكردستاني» لرئاسة العراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة