مصر تؤكد نجاحها في تقليص حجم «الهجرة غير الشرعية»

رئيس المجلس الأوروبي ناقش مع السيسي التعاون بشأن الظاهرة

TT

مصر تؤكد نجاحها في تقليص حجم «الهجرة غير الشرعية»

أكدت وزارة الداخلية المصرية، أمس، تحقيق نجاحات لافتة في مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، خلال الفترة الماضية، في إطار استراتيجية الدولة الساعية لتقليص حجم الظاهرة التي تعد مبعث قلق أوروبي دائم. وقال اللواء محمد عوض مدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، بوزارة الداخلية المصرية، إن الوزارة حققت نجاحات أمنية غير مسبوقة، مضيفا، خلال المؤتمر الأول لمكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، الذي عقدته الوزارة أمس، أن موقع مصر الجغرافي يعرضها لثلاثة أنواع من الهجرة غير الشرعية وهي من الداخل للخارج خاصة إلى شواطئ جنوب أوروبا، أو من الخارج إلى داخل البلاد وخصوصاً القادمين من دول شرق آسيا، أو محطة ترانزيت لنقطة وصول في دول مجاورة تنطلق منها إلى جنوب أو شرق أوروبا.
وأوضح مدير إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية أن الأسباب المؤدية لتنامي هذه الظاهرة هو ارتفاع نسبة البطالة، وتطلع بعض الشباب لما حققه آخرون من نجاحات سابقة بعد سفرهم بطريقة غير شرعية، وكذلك قيام بعض الأعمال الفنية بتناول موضوع الهجرة غير الشرعية بصورة تجذب طموح الشباب.
وأشار عوض إلى أن جرائم الاتجار بالبشر لها تأثير أخلاقي واجتماعي سلبي، لافتاً إلى أن الإدارة نجحت في ضبط عدد كبير من القضايا من بينها تم ضبط سيدتين أثناء محاولتهما بيع طفل حديث الولادة، كذلك قيام تشكيل عصابي تزعمه سوري الجنسية مقيم بألمانيا بالاشتراك مع عناصر أخرى بالداخل في جلب عدد من اليمنيين الاتجار في الأعضاء البشرية.
وأوضح أن قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة نجح في تقليص حجم الظاهرة، وما يؤكد ذلك هو انخفاض عدد المهاجرين وعدد المرحلين من الدول الأجنبية إلينا، كذلك الدور الكبير الذي تؤديه قوات حرس الحدود في فرض السيطرة على الشواطئ المصرية ومنع أي محاولة للتسلل من خلالها. من جانبه، قال اللواء محمد بركات مساعد وزير الداخلية لقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة إن ظاهرة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية تعد من أهم القضايا التي تهتم بها الوزارة لتأثيرها السلبي الخطير على المجتمع، بالإضافة إلى استغلال الدول الداعمة للإرهاب للشباب المهاجر، مؤكداً أن جميع أجهزة وزارة الداخلية تعمل على إحباط كل مخططات تلك العصابات التي تقوم بتهجير الشباب بطرق غير شرعية لتحويلها من ظاهرة لمحاولات يائسة. وأضاف أن أجهزة المكافحة تقف لتلك المحاولات بالمرصاد متسلحة بتحديث برامج التدريب لمواكبة التطور في أسلوب الجريمة. في السياق ذاته، أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة أمس مباحثات مع سيباستيان كورتس المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي.
وقال رئيس المجلس الأوروبي إنه «والمستشار النمساوي سيباستيان كورتس ناقشا مع الرئيس السيسي، الوضع الإقليمي، وسبل التعاون بشأن الهجرة، ومقترح عقد قمة بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية». جاء ذلك في تغريدة لرئيس المجلس الأوروبي نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر». جدير بالذكر أن دولة النمسا تتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أوروبا منظمة «أطباء بلا حدود» تنقذ مئات المهاجرين على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط (أ.ب)

بسبب القوانين... «أطباء بلا حدود» تُوقف إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط

أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، الجمعة، وقف عملياتها لإنقاذ المهاجرين في وسط البحر الأبيض المتوسط بسبب «القوانين والسياسات الإيطالية».

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم اقتحام معبر سبتة الحدودي مع إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تشيد بتعاون المغرب في تدبير تدفقات الهجرة

أشادت كاتبة الدولة الإسبانية للهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز بـ«التعاون الوثيق» مع المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.