قمة جدة تكرّس السلام الإثيوبي ـ الإريتري

خادم الحرمين قلد قائدي البلدين وسام الملك عبد العزيز... والأمين العام للأمم المتحدة يعتبر الاتفاق {تاريخياً}

خادم الحرمين متوسطاً الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي بعد تقليدهما قلادة الملك عبد العزيز وتوقيعهما الاتفاق أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين متوسطاً الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي بعد تقليدهما قلادة الملك عبد العزيز وتوقيعهما الاتفاق أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

قمة جدة تكرّس السلام الإثيوبي ـ الإريتري

خادم الحرمين متوسطاً الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي بعد تقليدهما قلادة الملك عبد العزيز وتوقيعهما الاتفاق أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين متوسطاً الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي بعد تقليدهما قلادة الملك عبد العزيز وتوقيعهما الاتفاق أمس (تصوير: بندر الجلعود)

في خطوة من شأنها فتح صفحة جديدة بين إثيوبيا وإريتريا، وقّع قائدا البلدين في مدينة جدة أمس، اتفاقية للسلام، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي.
وحضر الاتفاقية التي وقّعها الرئيس الإريتري أسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. وقلّد خادم الحرمين الشريفين كلا من الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي «قلادة الملك عبد العزيز».
وجاءت رعاية الملك سلمان للاتفاقية التي تهدف إلى تحقيق المصالحة بين البلدين وإنهاء القطيعة بينهما، تأكيدا لجهود السعودية في تحقيق السلام والمصالحة بين الفرقاء في كل أنحاء العالم، مما يجعلها «بيت الوفاق» عربياً وإسلامياً ودولياً.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بدور خادم الحرمين الشريفين وجهود الحكومة السعودية من أجل تحقيق هذا الإنجاز. وعدّ توقيع «اتفاق جدة» «من أهم اللحظات التاريخية».
كما عبر عن «تقديره للشجاعة والرؤية والحكمة» التي أبداها الرئيس الإريتري ورئيس الوزراء الإثيوبي، وأدت إلى «بداية فصل جديد في تاريخ بلديهما». وأضاف غوتيريش أنه يشعر برياح أمل جديد تهب على القارة الأفريقية، مضيفا أنه «لا يستبعد أن نرى في القادم حضور الرئيس الجيبوتي ونظيره الإريتري إلى السعودية لتوقيع اتفاق مماثل».
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحافي مشترك مع غوتيريش إن اتفاق السلام بين إثيوبيا وإريتريا جاء نتيجة مساعٍ بذلتها قيادتا البلدين وجهود بذلها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد السعودي، مضيفا أن هذه المساعي «امتدت على مدى شهور كثيرة، إذ كانت هناك زيارات متبادلة كثيرة تم فيها بحث سبل وإمكانية الوصول إلى اتفاق بين البلدين المجاورين».
وقال الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إن جهود خادم الحرمين الشريفين والدور المحوري الذي لعبته به السعودية «كان لهما أكبر الأثر في التوصل إلى هذه الاتفاقية التي من شأنها إنهاء الصراع وإحلال الأمن والسلم بين البلدين، ومنطقة البحر الأحمر والساحل الأفريقي».
كذلك، أشاد الدكتور يوسف العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي بالدبلوماسية ـ«الحكيمة» التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين، والتي أفضت إلى توقيع اتفاق السلام بن إثيوبيا وإريتريا.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».