اكتمال تفاصيل الشراكة بين «بلومبرغ» و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»

«بلومبرغ الشرق» ستنطلق من دبي مع حضور بارز في الرياض وأبوظبي والقاهرة

رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» الدكتور غسان الشبل ورئيس مجلس إدارة مجموعة «بلومبرغ إل بي» بيتر غريور يتوسطان الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية» صالح الدويس  ومدير تحرير «بلومبرغ» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رياض حماد ومدير مشروع «بلومبرغ الشرق» نبيل الخطيب ومدير الشراكات الإعلامية في «بلومبرغ» جوش باسيت في دبي أمس
رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» الدكتور غسان الشبل ورئيس مجلس إدارة مجموعة «بلومبرغ إل بي» بيتر غريور يتوسطان الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية» صالح الدويس ومدير تحرير «بلومبرغ» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رياض حماد ومدير مشروع «بلومبرغ الشرق» نبيل الخطيب ومدير الشراكات الإعلامية في «بلومبرغ» جوش باسيت في دبي أمس
TT

اكتمال تفاصيل الشراكة بين «بلومبرغ» و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»

رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» الدكتور غسان الشبل ورئيس مجلس إدارة مجموعة «بلومبرغ إل بي» بيتر غريور يتوسطان الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية» صالح الدويس  ومدير تحرير «بلومبرغ» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رياض حماد ومدير مشروع «بلومبرغ الشرق» نبيل الخطيب ومدير الشراكات الإعلامية في «بلومبرغ» جوش باسيت في دبي أمس
رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» الدكتور غسان الشبل ورئيس مجلس إدارة مجموعة «بلومبرغ إل بي» بيتر غريور يتوسطان الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية» صالح الدويس ومدير تحرير «بلومبرغ» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رياض حماد ومدير مشروع «بلومبرغ الشرق» نبيل الخطيب ومدير الشراكات الإعلامية في «بلومبرغ» جوش باسيت في دبي أمس

أعلنت شركة «بلومبرغ» العالمية الرائدة في مجالات معلومات المال والأعمال والأخبار، و«المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، إحدى كبرى المجموعات الإعلامية العربية في العالم، عن تغيير اسم مشروع منصات خدمة المال والأعمال والأخبار المتعددة باللغة العربية الذي أعلنتا عنه في سبتمبر (أيلول) من السنة الماضية من «بلومبرغ العربية» إلى «بلومبرغ الشرق».
يأتي هذا الإعلان في أعقاب اجتماع عُقد، أمس، في دبي بين بيتر غريور، رئيس مجلس إدارة مجموعة «بلومبرغ إل بي»، والدكتور غسان بن عبد الرحمن الشبل، رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، للإعلان رسمياً عن «بلومبرغ الشرق». كما أعلنا عن «الوسم» التجاري للمنصات الجديدة الذي يدمج الخط العربي لـ«الشرق» مع الوسم الشهير لـ«بلومبرغ».
وستتخذ «بلومبرغ الشرق» من دولة الإمارات العربية المتحدة، مقراً لمشروعها، وستتركز عملياتها الإخبارية الرئيسة في مبنى «ذا إكستشينج» بمركز دبي المالي، وهو المبنى المُطِل على المعلم البارز هناك «ذا غيت»، والذي سيكون مقراً لمنصات «بلومبرغ الشرق» الإخبارية. هذا وسيكون لمشروع «بلومبرغ الشرق» أيضاً حضور بارز واستديوهات في الرياض وأبوظبي والقاهرة، إضافة إلى حضور وتغطية واسعين في مجموعة من العواصم الرئيسية الإقليمية والعالمية.
تتولى «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» التي تنشر، ورقياً ورقمياً، ما يزيد على اثنتي عشرة مطبوعة وموقعاً من بينها صحيفة «الشرق الأوسط»، وصحيفة «عرب نيوز»، وصحيفة «الاقتصادية» وغيرها، مسؤولية إدارة «بلومبرغ الشرق»، بدعم من «بلومبرغ» في ما يخص محتوى المال والأعمال والأسواق الاقتصاد والأخبار العامة التي تقوم على صناعته شبكة يتجاوز عددها 2700 صحافي ومحلل حول العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بلومبرغ» الإعلامية، جاستن سميث: «إنه لتطور جديد مهم ونحن نمضي قدماً في شراكتنا مع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق». وأضاف أن «مشاريع كهذه هي ما يتيح لنا تعزيز حضورنا في أبرز الأسواق نمواً. وهذا التوسع في منطقة الشرق الأوسط إنما هو التطور الأحدث في استراتيجيتنا للمضي قدماً في طريقنا لنصبح أحدث شركة إعلامية عالمية».
من ناحية أخرى، قال الدكتور غسان بن عبد الرحمن الشبل، رئيس مجلس إدارة «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»: إن «اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لهذا المشروع، مع بناء حضور بارز في الرياض وأبوظبي والقاهرة وعواصم أخرى كثيرة إقليمياً وعالمياً، سيتيح لخدمة (بلومبرغ الشرق) أن تقدم تغطية إخبارية مميزة من جميع مراكز المال والأعمال المهمة في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف: «ستعلو هذه الشراكة بصناعة الأخبار إلى آفاق جديدة، وستتيح لنا توفير الخدمات الإخبارية الأحدث ذات الصلة، للجماهير الناطقة باللغة العربية في المنطقة وما جاورها، وهم يتهيأون لاتخاذ قرارات استثمارية، بينما تستمر المنطقة في تنويع نشاطها الاقتصادي. إننا فخورون باستخدام كلمة الشرق في تسمية المشروع، ما يعكس الاهتمام في منطقة يتسارع نموها الاقتصادي».
وستقدم منصات «بلومبرغ الشرق» خدمة الأخبار والتحليل للناطقين بالعربية حول العالم في مجالات الشركات والأسواق والاقتصاد والتطورات السياسية الاجتماعية التي تشوب منطقة الشرق الأوسط. وتشمل هذه المنصات شبكة تلفزيون وإذاعة تبث طوال أيام الأسبوع، ومنصات رقمية متخصصة، ومجلة «بلومبرغ بيزنس ويك» بالعربية والإنجليزية، إضافة إلى تنظيم سلسلة من المؤتمرات والمناسبات.
وتوفر «بلومبرغ» لصناع القرار المؤثرين موقعاً متميزاً بربطهم بشبكة حيوية من المعلومات والناس والأفكار. وتشكل قوة الشركة المتمثلة بإيصال البيانات والأخبار والتحليلات على نحو سريع ودقيق من خلال وسائل تقنية مبتكرة، جوهر خدمة «بلومبرغ ترمينال». وتنبني حلول «بلومبرغ» للشركات على قوة الشركة الرئيسة في تعزيز التقنية، لتتيح للزبائن الوصول إلى البيانات والمعلومات عن المؤسسات، والعمل على تكاملها وتوزيعها وإدارتها على نحو أكثر كفاءة وتأثيراً.
وتعد «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، وهي شركة مساهمة عامة، أكبر مجموعة إعلامية في منطقة الشرق الأوسط. تأسست المجموعة عام 1987 من حيث كونها منصة أعمال تتكامل استثماراتها عمودياً وأفقياً في صناعة الإعلام وما يتصل به. وتلعب المجموعة دوراً مهماً في مجال النشر والإعلام محلياً وإقليمياً ودولياً.
وهي تشهد تحولاً متسارعاً لتطوير منصاتها الإعلامية الحديثة. وتحظى منصات محتواها الورقية والرقمية بانتشار واسع، ومعدلات قراءة عالية، محلياً وعربياً ودولياً.
وتنشر المجموعة من طريق الشركتين الناشرتين التابعتين لها «الشركة السعودية للأبحاث والنشر» و«الشركة السعودية للنشر المتخصص»، ما يزيد على اثنتي عشرة مطبوعة ومنصة رقمية وغيرها. من بين ذلك ست صحف يومية ومنصات رقمية متعددة اللغات، ومجموعة من المجلات والمواقع المتخصصة في مجالات السياسة وأساليب الحياة للنساء والرجال، إضافة إلى مجموعة من المشاريع التجارية والمجلات العالمية التي تصدر باللغتين العربية والإنجليزية في طبعات تخص المنطقة بمقتضى اتفاقيات تراخيص مع كبريات دور النشر في العالم. وإضافة إلى الاستثمارات الإعلامية، تنشط المجموعة نشاطاً استثمارياً كبيراً ومؤثراً في مجالات الإعلان والطباعة والتغليف والتوزيع والعلاقات العامة والمؤتمرات في منطقة الشرق الأوسط.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».