العراق يقرر نشر قوات أمنية على طول الحدود مع تركيا

لمنع أي خروقات

رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي يعقد اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني (واع)
رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي يعقد اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني (واع)
TT

العراق يقرر نشر قوات أمنية على طول الحدود مع تركيا

رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي يعقد اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني (واع)
رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي يعقد اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني (واع)

قرر المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي اليوم (الأحد)، نشر قوات أمنية على طول الحدود مع تركيا لمنع أي خروقات.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي عقد اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني جرى خلاله «مناقشة المواضيع المطروحة في جدول الأعمال، وفي مقدمتها إدامة حالة الأمن والاستقرار وضبط الحدود العراقية وتوثيق الخروقات في الأجواء والأراضي».
وأضافت نقلاً عن بيان لمكتب رئيس الوزراء أنه «تم بحث تنظيم الواجبات والمهام الأساسية للشرطة الاتحادية وتسليحها بما يعزز دورها التكاملي مع قوات الجيش العراقي، كما بحث المجلس استقرار الأوضاع في محافظة البصرة وإجراءات حماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة».
وأشار البيان إلى أن المجلس أصدر عدداً من القرارات، تشمل «تولي وزارة الداخلية إعادة النظر بالهيكل التنظيمي لفرق الشرطة الاتحادية، فيما تتولى وزارة الخارجية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتوثيق الخروقات التركية للأجواء العراقية لدى الأمم المتحدة وإعادة عرضها على مجلس الأمن الوطني».
وتضمنت القرارات أيضاً «انتشار قوات حرس الحدود على طول الحدود العراقية التركية لحماية الحدود ومنع أي خروقات وتوفير الإعداد والمستلزمات الكافية لذلك»، وفقاً للوكالة.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.