بومبيو ينتقد كيري بحدة ويتهمه بتقويض سياسة ترمب

بعد اعتراف وزير الخارجية الأميركي الأسبق باتصالات مع الوزير الإيراني الحالي

TT

بومبيو ينتقد كيري بحدة ويتهمه بتقويض سياسة ترمب

وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، انتقادات حادة إلى سلفه جون كيري بعد اعتراف الأخير
بالتواصل مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. واتهم بومبيو سلفه بمحاولة تقويض سياسة إدارة الرئيس دونالد ترمب حيال طهران.
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي: «ما فعله الوزير كيري غير لائق وغير مسبوق... ما كان يجب عليه أن يشارك في هذا النوع من السلوك. الأمر لا يتسق مع طبيعة السياسة الخارجية للولايات المتحدة كما أمر بها
هذا الرئيس. الأمر تخطى كونه غير لائق».
وأتى انتقاد بومبيو لكيري غداة اتهام ترمب وزير الخارجية السابق في تغريدة على «تويتر» بـ«عقد اجتماعات غير مشروعة مع النظام الإيراني العدو». وانسحب ترمب من الاتفاق النووي الذي توصل إليه كيري. وانتهجت إدارة ترمب سياسة صارمة مناهضة لطهران وأعادت فرض عقوبات عليها كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي.
وقال كيري في مقابلة إذاعية مع محطة «فوكس نيوز» في إطار جولة ترويج لكتابه، إنه التقى مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «ثلاث أو أربع مرات» منذ ترك منصبه في يناير (كانون الثاني) 2017. كما اتهم كيري إدارة ترمب بانتهاج سياسة تسعى لتغيير النظام الحاكم في إيران.
وقال كيري على «تويتر» رداً على تصريحات بومبيو: «السيد الرئيس، يجب أن تكون أكثر قلقا بشأن لقاء بول مانافورت مع روبرت مولر من اجتماعي مع وزير خارجية إيران»، في إشارة إلى بول مانافورت رئيس حملة ترمب السابق الذي وافق الجمعة على التعاون مع المحققين الاتحاديين الذين يحققون في تدخل روسي محتمل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وقال متحدث باسم كيري في بيان: «لا يوجد شيء غير عادي، ناهيك عن غير لائق أو غير مناسب، بشأن اجتماع الدبلوماسيين السابقين مع نظرائهم الأجانب». وأضاف المتحدث: «ما هو غير لائق وغير مسبوق هو اختطاف منصة وزارة الخارجية من أجل مسرحيات سياسية».
وقال بومبيو: «هذا وزير سابق للخارجية يتواصل مع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم ووفقا لما يقول... كان يتحدث معهم... كان يقول لهم أن ينتظروا إلى أن ترحل هذه الإدارة. لا يمكن أن تجد سابقة لمثل هذا الأمر في التاريخ الأميركي». ونفى بومبيو أيضا سعي الإدارة الأميركية إلى تغيير النظام الحاكم في إيران.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.