هبة طوجي بلا كورس في أغنية تتويج ملكة جمال لبنان

هبة طوجي تؤدي أغنية «للصبية الملكة» في حفل تتويج ملكة جمال لبنان 2018
هبة طوجي تؤدي أغنية «للصبية الملكة» في حفل تتويج ملكة جمال لبنان 2018
TT

هبة طوجي بلا كورس في أغنية تتويج ملكة جمال لبنان

هبة طوجي تؤدي أغنية «للصبية الملكة» في حفل تتويج ملكة جمال لبنان 2018
هبة طوجي تؤدي أغنية «للصبية الملكة» في حفل تتويج ملكة جمال لبنان 2018

في وثائقي أعدته محطة «إم تي في» اللبنانية تناول بعض تفاصيل مباراة ملكة جمال لبنان لعام 2018، كشف الموسيقي أسامة الرحباني أن أغنية «للصبية الملكة تاج وصولجان» ستكون بصوت هبة طوجي.
فهذه الأغنية التي اعتاد المشاهد اللبناني سماعها على وقع تتويج الصبية الفائزة باللقب منذ عدة أعوام، لن يتم أداؤها في المسابقة المذكورة هذه السنة بأصوات فريق الكورال، كما قدمها الراحل منصور الرحباني مؤلفها وملحنها، بل ستؤديها الفنانة هبة طوجي. وأشار أسامة الرحباني في الوثائقي المذكور بأنه من الطبيعي عند حدوث نقلة نوعية لبرنامج تلفزيوني أو مباراة بهذا المستوى أن يجري تجديد بعض عناصره الأساسية، وهو الأمر الذي ينطبق على أغنية «للصبية الملكة» التي تم تنفيذها برؤية جديدة.
وينتظر اللبنانيون موعد البث المباشر لمباراة ملكة جمال لبنان لهذا العام مساء الأحد الواقع في 30 سبتمبر (أيلول) الحالي. وستنقله مباشرة على الهواء محطة «إم تي في» بعد أن حصلت على الحق الحصري لتنظيم هذا الحفل في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. وكانت محطة «إل بي سي آي» قد احتفظت بهذا الحق لأكثر من 10 سنوات متتالية. وسيقام الحفل في مركز «فوروم دي بيروت» بعد أن تم تجهيزه وتحضيره للمناسبة. وجرى اختيار هذا الموقع كونه يتلاءم مع أجواء الحفل الضخمة، التي تحتاج إلى مساحة واسعة لتطبيقها على الأرض. وكانت هذه المباراة تجري سابقاً في كازينو لبنان في منطقة المعاملتين في مدينة جونية الساحلية.
وتضمن الوثائقي أيضاً بعض التفاصيل عن كواليس المسابقة، بالإضافة إلى مقابلات مع شخصيّات عدّة، من بينها وزير السياحة أفيديس كيدانيان ورئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللبنانيّة كلودين عون روكز ورئيس مجلس إدارة «MTV» ميشال المر، إضافة إلى المنتجة المنفّذة لحفل الانتخاب كارلا عاد شاهين. فأشادوا بالتحضيرات التي ترافق عملية التنظيم التي تتولاها «إم تي في» لتكون على المستوى المطلوب.
وأعلنت رئيسة لجنة ملكة جمال لبنان لهذا العام ريما فقيه صليبي (ملكة جمال أميركا سابقاً) عن مفاجآت كثيرة ستتخلل الحفل المنتظر، في مقدمتها انضمام ملكة جمال الكون لعام 2017 ديمي لي بيترز إلى لجنة التحكيم المشرفة على مباراة ملكة جمال لبنان 2018.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».