سو تشي تقر بارتكاب أخطاء تجاه الروهينغا

دافعت عن سجن صحافيين حققا في الفظائع ضد الأقلية المسلمة

سو تشي تقر بارتكاب أخطاء تجاه الروهينغا
TT

سو تشي تقر بارتكاب أخطاء تجاه الروهينغا

سو تشي تقر بارتكاب أخطاء تجاه الروهينغا

أقرت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي أمس ضمنياً بارتكاب القوات الحكومية في بلادها أخطاء تجاه أقلية الروهينغا المسلمة، ورأت أنه كان بإمكان الجيش أن يتعامل بشكل أفضل مع الأزمة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها «إبادة». وقالت سو تشي على هامش منتدى آسيان الاقتصادي في هانوي: «كانت هناك حتما طرق أخرى تتيح إدارة أفضل» لأزمة الأقلية المسلمة. وأدلت سو تشي بهذا التصريح بعدما واجهت حكومة بلادها انتقادات دولية بسبب الحملة العسكرية التي طالت الروهينغا في ولاية راخين وتسببت بفرار نحو 700 ألف من أفراد هذه الأقلية إلى بنغلاديش العام الماضي.
ودافعت سو تشي، من جهة أخرى، عن سجن اثنين من صحافيي وكالة «رويترز» بعد تحقيقهما في المجازر ضد الروهينغا، قائلة إن بلادها لم تسجنهما لكونهما صحافيين.
وحكم على الصحافيين وا لون (32 عاما) وكياو سوي أو (28 عاما) بالسجن سبع سنوات بتهمة «المساس بأسرار الدولة» أثناء إجرائهما تحقيقا حول فظائع ارتكبت ضد الروهينغا. وأثار الحكم غضب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إضافة إلى وسائل إعلامية ومنظمات حقوقية.
وقالت سو تشي: «لم يسجنا لأنهما صحافيان» بل لأن «المحكمة قررت أنهما انتهكا القانون»، وذلك في أول تعليق على الحكم الذي صدر مطلع الأسبوع الماضي. وأضافت: «إذا كنا نؤمن بدولة القانون، فلديهما الحق في استئناف هذا الحكم».
وانتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» هذا التصريح قائلة: «مرة أخرى تخطئ أونغ سان سو تشي، هي لم تفهم أن دولة القانون تنص على أن تحترم الأدلة التي تقدم إلى المحكمة».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».