الصين: سيارة رباعية الدفع تصدم حشداً فتقتل 9 وتجرح 40

الصين: سيارة رباعية الدفع تصدم حشداً فتقتل 9 وتجرح 40
TT

الصين: سيارة رباعية الدفع تصدم حشداً فتقتل 9 وتجرح 40

الصين: سيارة رباعية الدفع تصدم حشداً فتقتل 9 وتجرح 40

أعلن مسؤول صيني أمس، أن سيارة رباعية الدفع صدمت حشدا في ساحة عامة وسط الصين مساء أمس (الأربعاء)، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح.
وأفادت وكالة «أسوشييتد برس» أن الشرطة ألقت القبض على سائق السيارة الحمراء التي اندفعت في اتجاه مجموعة كبيرة من الناس في الساحة الرئيسية في مركز محافظة هنغدونغ في مقاطعة هونان.
ونقلت الوكالة عن مكتب الحكومة المحلية في مدينة هينجيانغ، المسؤول عن المعلومات والدعاية عبر الإنترنت، إعلانه أن نحو 46 شخصا أصيبوا.
ونشرت صحيفة «بكين يوث ديلي» التي تصدر عن «رابطة شباب الحزب الشيوعي الحاكم» في حسابها الرسمي على المدونات الصغيرة، أن الشرطة تحقق في الحادث. وسرت تكهنات عن دافع إرهابي للحادث.
وحددت الشرطة المشتبه به رجلا صينيا يبلغ من العمر 54 عاما يدعى يانغ تسانيون من المقاطعة نفسها. وقالت الصحيفة إنه كان قد سبق له أن قضى عدة أحكام بالسجن بتهمة ارتكاب جرائم بما في ذلك الحرق والاعتداء.
ولم يرد مكتب الأمن العام في مقاطعة هنغدونغ على الاستفسارات حول الحادث، في حين لم يؤكد مسؤول في المكتب الحكومي للمقاطعة سوى عدد القتلى.
وشهدت الصين هجمات عنيفة في الأماكن العامة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك التفجيرات وحرائق في الحافلات والمباني، وأحيانا من قبل أشخاص يحاولون تسوية حسابات شخصية أو مظالم ضد المجتمع.
كذلك، تُنسب الهجمات إلى الانفصاليين المتشددين المسلمين، رغم أن هذه الهجمات أصبحت أقل شيوعا في السنوات الأخيرة. وفي عام 2013، انطلقت سيارة رباعية من خلال حشد أمام المدينة المحرمة في بكين قبل تحطمها واشتعال النار فيها، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بما في ذلك ركاب السيارة الثلاثة.
وألقت الشرطة باللوم في الهجوم على الانفصاليين المسلمين من جماعة الأقليات العرقية الأويغور الذين يستوطنون تركستان الشرقية وتغللت إليهم تنظيمات مثل «القاعدة» و«داعش».



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.