وفاة شقيقة الرئيس المصري الراحل أنور السادات

أجريت مراسم الدفن والعزاء بمسقط رأس العائلة في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية
أجريت مراسم الدفن والعزاء بمسقط رأس العائلة في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية
TT

وفاة شقيقة الرئيس المصري الراحل أنور السادات

أجريت مراسم الدفن والعزاء بمسقط رأس العائلة في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية
أجريت مراسم الدفن والعزاء بمسقط رأس العائلة في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية

شيعت أسرة السادات بمحافظة المنوفية، شقيقة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، التي وافتها المنية صباح أمس، إثر إصابتها بوعكة شديدة. وعُرف عن الراحلة، نفيسة السادات، أنها كانت بعيدة تماماً عن العمل السياسي والاجتماعي. وأجريت مراسم الدفن والعزاء، بمسقط رأس العائلة في قرية ميت أبو الكوم، التابعة لمركز تلا، بمحافظة المنوفية (شمال القاهرة بنحو 56 كيلومتراً). وحضرت كريمات الرئيس الراحل، راوية، وكاميليا، ورقية السادات، الجنازة، بينما غاب المسؤولون.
وقال بعض أهالي قرية ميت أبو الكوم، لوسائل إعلام مصرية، إن نفيسة السادات، كانت سيدة بسيطة، تحافظ على الجلوس مع سيدات القرية البسطاء، لتستمع لمشكلاتهن وأمانيهن، وكانت تقوم بنقل شكواهم إلى شقيقها عندما كان رئيساً لمصر، قبل أن يتم اغتياله في حادث المنصة الشهير أثناء احتفالات مصر بذكرى انتصارات حرب أكتوبر (تشرين الأول)، عام 1981.
وقبيل نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، احتفلت أسرة الرئيس المصري الراحل، بإقرار مجلس الشيوخ الأميركي، لمشروع قانون لتكريم الرئيس السادات، تزامناً مع مرور 100 عام على ميلاده، و40 عاماً على توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل في كامب ديفيد، ليمنح السادات الميدالية الذهبية للكونغرس. وعلقت جيهان السادات، أرملة الرئيس المصري الراحل، في تصريحات إعلامية على مشروع القانون بقولها «يمثل هذا التكريم كل التقدير والاعتراف برجل شجاع عمل على إحلال السلام في وقت ومنطقة صعبة جداً». وبهذا التكريم، يعد السادات الرئيس المصري الأول الذي يمنح الميدالية الذهبية للكونغرس.
وكان السادات حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1978، مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيغن لتوقيعهما معاهدة السلام في كامب ديفيد.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.