التدخين والسمنة يهددان متوسط أعمار الأوروبيين

في عام 2013  كان 29 في المائة من الأشخاص فوق الخامسة عشر في أوروبا مدخنين (رويترز)
في عام 2013 كان 29 في المائة من الأشخاص فوق الخامسة عشر في أوروبا مدخنين (رويترز)
TT

التدخين والسمنة يهددان متوسط أعمار الأوروبيين

في عام 2013  كان 29 في المائة من الأشخاص فوق الخامسة عشر في أوروبا مدخنين (رويترز)
في عام 2013 كان 29 في المائة من الأشخاص فوق الخامسة عشر في أوروبا مدخنين (رويترز)

قالت هيئة صحية أوروبية اليوم (الأربعاء)، إن متوسط الأعمار المرتفع في أوروبا، تهدده عوامل خطيرة، من بينها التدخين وارتفاع معدلات البدانة.
وذكر تقرير الصحة الأوروبي، أن متوسط الأعمار عام 2015 كان 77.9 عاماً، أي أزيد بعام مما كان عليه عام 2010 .
ومع ذلك ، لا تزال هناك فجوة تتجاوز 11 عاما بين البلدان ذات أعلى وأقل متوسط أعمار، إذ بلغ الرقم في لوكسمبورغ 83.1 عاماً، مقارنة بنحو 71.6 عاماً في مولدوفا.
وقالت سوزانا جاكاب ، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا ، في بيان: "التقدم غير متساو" ، مشيرة إلى الاختلافات "داخل البلدان وفيما بينها وبين الجنسين وعبر الأجيال".
ووفقاً للتقرير الذي نشره المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في كوبنهاغن، فإن متوسط عمر المرأة أطول من متوسط الأعمار لدى الرجال ، إلا أن الفجوة تقلصت إلى 6.6 أعوام.
وتعيش النساء في أوروبا بمتوسط 81 عامًا مقارنة بـ 74.5 عاماً للرجال، إذ يصل متوسط عمر النساء في فرنسا إلى 86 عاما، بينما يبلغ متوسط عمر الرجال في روسيا 65 عاماً فقط.
ووافقت الدول الأعضاء في المنطقة الأوروبية لمنظمة الصحة العالمية عام 2012 على ستة أهداف رئيسية لعام 2020 ، بما في ذلك الحد من معدلات الوفيات المبكرة، وزيادة متوسط العمر المتوقع، وتعزيز الوصول لشامل إلى الرعاية الصحية.
وقالت المنظمة، إن التدخين وتناول الكحول والسمنة من بين عوامل الخطر المرتبطة بنمط الحياة، والتي يمكن أن تعكس التقدم نحو تحقيق أهداف الصحة لعام 2020 .
وسجل تقرير الصحة الأوروبي، الذي ينشر كل ثلاث سنوات، تقدماً في الحد من الوفيات المبكرة من أربعة أمراض مزمنة وهي أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن أوروبا لديها أعلى معدل للمدخنين بين مناطق منظمة الصحة العالمية الستة. ففي عام 2013 ، كان معدل 29 في المائة من الأشخاص فوق الخامسة عشر في أوروبا مدخنين.
وكان لدى اليونان وصربيا معدلات التدخين بأكثر من 40 في المائة، بينما في أوزبكستان لم تتجاوز النسبة 13 في المائة.
كما أن تعاطي الكحول بين البالغين أعلى في أوروبا من أي مكان آخر في العالم ، حسب التقرير، حيث بلغ المتوسط لكل فرد حوالي 8.5 لترات من الكحول الصافي بشكل تراكمي في عام 2014.
وكشف التقرير إن حوالى 59 في المائة من سكان أوروبا، كانوا يعتبرون من ذوي الوزن الزائد في عام 2016 ، بينما تقدر معدلات البدانة بأكثر من 23 في المائة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى تحسن معدلات التطعيم بين الأطفال، إلا أن تفشي الحصبة مؤخراً كان بمثابة تذكير بأن مجال التغطية غير كاف.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.