نابل التونسية تستقبل العام الهجري الجديد بعرائس من السكر

بائع تونسي من نابل يبيع عرائس من السكر
بائع تونسي من نابل يبيع عرائس من السكر
TT

نابل التونسية تستقبل العام الهجري الجديد بعرائس من السكر

بائع تونسي من نابل يبيع عرائس من السكر
بائع تونسي من نابل يبيع عرائس من السكر

تنفرد منطقة نابل التونسية (شمال شرقي البلاد) بخاصية استقبال السنة الهجرية الجديدة بعرائس السكر، وهي عادة ضاربة في القدم، ما زال السكان يقبلون عليها، ويعتبرونها من ركائز الاحتفال والتفاؤل بالسنة الجديدة.
جميلة هي بألوانها التي تتنوع بين الوردي والأحمر والأخضر، وزاهية تصاميمها وجالبة للأنظار أشكالها مما يجعلها زينة شوارع نابل التي تستقبل آلاف الزوار الطامعين في الظفر بـ«عروس من الحلوى» لاستقبال السنة الجديدة، وهنا كذلك يقام مهرجان سنوي لهذه العادة القديمة، ويتنافس صناع الحلوى على ابتكار أفضل شكل ولون وتصميم للعرائس التي يقبل عليها الصغار بلهفة وفرح طفولي، وقد تجد القبول كذلك بين الكبار في استعادة لأيام الطفولة.
ويكون تقديم مجسمات تلك العرائس بشكل مختلف بين البنات والبنين، فالديك والأسد والحصان للذكور، والعروس والغزال والسمكة للإناث، كما تنتظر عرائس المستقبل عروس السكر هدية من حبيب العمر، وتكون فرحة بها مثل فرحة الأطفال الصغار أو أكثر.
أنور المرزوقي، أستاذ التاريخ، علق بأن هذه العادة ضاربة في القدم، وقد التصقت في أذهان الأهالي الذين يعتبرون الاحتفال برأس السنة الهجرية منقوصاً في حال عدم تقديم «المثرد»، وهو مزين بعروس السكر والفواكه المختلفة. وأكد المرزوقي أن هذه العرائس باتت تمثل هوية المدينة وتدل على عاداتها الجميلة، فالاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة يتجاوز حدود العرائس إلى خلق موجة من التفاؤل بين الناس، على حد تعبيره.
وعن كيفية صناعة عرائس السكر، أكد حمزة باني (حرفي في صناعة عرائس السكر) على أن عملية الإعداد تتطلب توفير مقادير محددة مثل مسحوق السكر والماء وملعقة من روح الليمون، ثم يطبخ هذا الخليط لمدة ربع ساعة حتى ينضج السكر، ويكتسب لوناً أبيض ناصعاً، حينها يوضع هذا الخليط في قوالب خاصة ليتخذ العجين أشكالاً متعددة، ويتم تلوينها في مرحلة لاحقة بأصباغ صحية ذات ألوان زاهية وجذابة تستخرج من النباتات.
وتشكل عادة صناعة حلوى السكر فسحة كبيرة للحرفيين للإبداع والابتكار والتميز في مجال اختيار أشكال العرائس وأحجامها وتناسق ألوانها، ويؤكد السكان والحرفيون على حد السواء أن العملية برمتها تمثل احتفاءً خاصاً برأس السنة الهجرية.
وتشهد مدينة نابل العتيقة، أو ما يسميها الأهالي بـ«سوق البلغة»، حركة دائبة تنطلق قبل أيام من حلول السنة الجديدة، وتتواصل بعدها لأيام متتالية، وغالباً ما يترك الحرفيون الاهتمام بتجارتهم الأصلية، ويركزون على ما يروج خلال نهاية السنة على غرار عرائس السكر والفواكه الجافة و«المثرد» الذي هو عبارة عن فخار تقليدي يجهز فيه الكسكسي بالقديد الذي غالباً ما تخبئه العائلات التونسية من لحوم أضحية العيد.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.