تحذير أممي من «كارثة القرن» في إدلب

«صراع خطط» على الشمال السوري... وقوات كردية ـ عربية تهاجم آخر جيوب «داعش»

v
v
TT

تحذير أممي من «كارثة القرن» في إدلب

v
v

دفع تصعيد دمشق مع حليفتها روسيا لقصفهما على إدلب ومحيطها أكثر من 30 ألفاً إلى النزوح، في وقت حذر مسؤول أممي من حصول «كارثة إنسانية» هي الأكبر في القرن الواحد والعشرين بسبب وجود نحو 3 ملايين شخص في الشمال السوري.
وقال ديفيد سوانسون، المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نشعر بقلق عميق إزاء التصعيد الأخير في وتيرة العنف التي أدت إلى نزوح أكثر من ثلاثين ألفاً». وجاء ذلك بعدما حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك من «أسوأ كارثة إنسانية مع أكبر خسائر في الأرواح في القرن الواحد والعشرين».
وتحدثت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أمس عن تنافس «ثلاث خطط»، روسية وتركية وأممية، بينها خطة لموسكو للسيطرة على إدلب قبل نهاية السنة في ثلاث مراحل تبدأ بشمال حماة وغرب حلب وشرق اللاذقية ثم الطريق الرئيسية قبل شن هجوم على مدينة إدلب باتجاه حدود تركيا. وسيكون لقاء الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان في برلين في الـ 28 الحالي حاسماً في ذلك.
على صعيد آخر، أطلقت «قوات سوريا الديمقراطية»، المتكونة من عرب وأكراد، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن أمس هجوماً واسعاً على آخر جيب تحت سيطرة «داعش» في شرق سوريا.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.