مهرجان الفيلم اللبناني ينطلق بـ«كفرناحوم» لنادين لبكي

يحتفي بدور المرأة في السينما في دورته الـ 13

يفتتح مهرجان الفيلم اللبناني فعالياته مع «كفرناحوم» لنادين لبكي
يفتتح مهرجان الفيلم اللبناني فعالياته مع «كفرناحوم» لنادين لبكي
TT

مهرجان الفيلم اللبناني ينطلق بـ«كفرناحوم» لنادين لبكي

يفتتح مهرجان الفيلم اللبناني فعالياته مع «كفرناحوم» لنادين لبكي
يفتتح مهرجان الفيلم اللبناني فعالياته مع «كفرناحوم» لنادين لبكي

بالتعاون مع مبادرة «أفلام المتوسط» المخصص للمرأة ينطلق «مهرجان الفيلم اللبناني» في نسخته الـ13، لتبدأ عروضه في 17 سبتمبر (أيلول) الجاري وتنتهي في 21 منه.
وفي مؤتمر صحافي حضره حشد من أهل الصحافة والإعلام وعدد من المخرجين والممثلين والمنتجين المشاركين في المهرجان تحدّث القيمون عنه وفي مقدمتهم مديرته وفاء حلاوي، والمديرة العامة لشركة «باند آ بار» و(FFF med) كارول مزهر. فتناولتا أهمية هذه الدورة والأفلام المعروضة فيها والتي ستفتتح مع «كفرناحوم» لنادين لبكي، وتُختتم مع «ساعة التحرير دقّت» لهنية سرور أول امرأة عربية تم اختيارها لعرض عملها هذا في مهرجان «كان» السينمائي في عام 1974، وسيُعرض في الثامنة والنصف من مساء الجمعة 21 الجاري، في صالات سينما أسواق بيروت.
أما ميشال كسرواني المشاركة في كتابة سيناريو فيلم «كفرناحوم» فتحدثت خلال المؤتمر عن الإيقاع الذي اتبعته نادين لبكي لتنفيذ فيلمها هذا والذي ارتكز على العفوية بعيداً عن التحضيرات الكلاسيكية التي تسبق عملية تنفيذ الأفلام السينمائية عادةً. ومع «كفرناحوم» الذي حاز على جائزة التحكيم في مهرجان «كان» لعام 2018 في دورته الـ71 يفتتح «مهرجان الفيلم اللبناني» فعالياته، وهو الذي يهدف إلى منح صناع الأفلام اللبنانيين منصة تدعم أعمالهم فتسلط الأضواء عليها كما تؤمّن الدعم المادي لهم فتسهّل لهم إجراء مقابلات ولقاءات مع منتجين سينمائيين.
يُذكر أن هذا المهرجان هو الوحيد من نوعه الذي يركز على الأفلام اللبنانية وقد عًرف سابقاً بـ«وُلد في بيروت» وتنظمه شركة «باند آ بار للإنتاج» منذ 2012 حتى اليوم.
ويُعرض خلال المهرجان نحو 70 فيلماً سينمائياً ستكون بمثابة مرآة للمجتمع اللبناني في جميع حيثياته ومشكلاته ومعاناته، كما يطل المشاهد من خلالها على أعمال أخرى تحكي عن الحياة السياسية في لبنان وعن المفارقات التي تناقض ما يظهر في أسلوب حياة اللبناني مقابل حقيقة ما يعيشه.
وتقام بالتوازي مع التحضيرات لإقامة «مهرجان الفيلم اللبناني» وبالتعاون مع مبادرة «أفلام المرأة الفرانكوفونية»، عروض سينمائية في بلدة دير القمر (في منطقة الشوف) لنساء يعشن في منطقة المتوسط ويعملن في مجال السينما، فتواكب تلك المواهب من خلال تعريفها إلى الجمهور اللبناني من ناحية ولتشجيعها على اختيار مناطق لبنان لتصوير أفلامها من ناحية ثانية.
ومن الأعمال المعروضة في مهرجان الفيلم اللبناني فيلم لألكسندر زين بعنوان «الهجرة»، ويحكي عن الضياع الذي يعيشه الشباب المهاجر فيهدر وقته في البحث عن جذور يتعلق بها في بلد المهجر دون جدوى، مما يدفعه إلى العودة إلى بلده الأم بلا تردد.
أما في فيلم «اختفاء غويا» لطوني جعيتاني، فنتابع معالجة مبهمة لأسباب حرب الجبل في لبنان.
وفي فيلم «قفص ذهبي» لباتريك إلياس من جامعة «الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة» (ألبا) ينقلنا المخرج إلى عالم الكوميديا مع الممثلَين كارين رزق الله ورودريغ سليمان. فيأخذاننا معاً إلى مواقف مضحكة متناقضة تماماً مع الزمن الذي يعيشان فيه ألا وهو زمن الحرب اللبنانية.
وتطول لائحة الأفلام القصيرة المعروضة في المهرجان لتشمل «مثل الملح» لدارين حطيط و«بونبونه» لركان مياسي، و«أمي لي» لإيلي بركات، و«ذكرني» لماري إيلين قبطي.
ومن بين الأفلام التي يستغرق عرضها مدة متوسطة سيتم عرض فيلم «منير أبو دبس في ظل المسرح» لريتا باسيل (34 دقيقة)، و«أصوات من قصرين» لميشال تابت وألفا لملوم (53 دقيقة)، و«هؤلاء المدعومين» لتامارا ستيبانيان (84 دقيقة).
ويشارك المركز الثقافي الفرنسي في هذا الحدث من خلال عرض فيلم للراحل يوسف شاهين بعنوان «اليوم السادس» وذلك ضمن مبادرة «كارت بلانش سينيماتيك». وتحت عنوان «في قلب بيروت» ينظم المهرجان أمسية سينمائية موسيقية يعرض خلالها مقاطع فيديو مصورة عن بيروت في الستينات تقدمها «وُلد في بيروت» من أرشيفها الخاص، وهي الشركة السينمائية المؤسسة لهذا المهرجان منذ عام 2005. وسيقام العرض في مركز «أوبرا غاليري» وسط بيروت في الثامنة من مساء الثلاثاء (18 الجاري).
وفي ليلة ختام المهرجان سيتم توزيع الجوائز على الأفلام المتنافسة المشاركة في هذا الحدث وذلك عن 4 فئات: أفضل فيلم، وأفضل توثيقي، وأفضل فيلم تجريبي، وأفضل أول فيلم. وتشرف على هذه الجوائز لجنة متخصصة مؤلفة من عازفة البيانو اللبنانية سينتيا زافين والتي شاركت بوضع موسيقى أفلام ومسرحيات عديدة. وكذلك هادي زقاق أحد رواد الأفلام الوثائقية في لبنان وأستاذ في الجامعة اليسوعية قسم السينما.
كما يشارك أيضاً في هذه اللجنة كل من الكاتبة السينمائية دارين حطيط، والمنتجة السينمائية الروسية الأصل ناديا تورينسيف. ويتبارى خلاله 25 فيلماً من نوع الخيالي، و12 توثيقياً و9 أفلام تجريبية، و8 من فئة «أول فيلم».


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.