اتسمت أجواء مدينة القامشلي بالهدوء الحذر، أمس، بعد المواجهات الأخيرة التي شهدتها المدينة الواقعة شمال شرقي سوريا، بين قوات النظام وقوات الإدارة الذاتية (الكردية).
من جهته، وجه المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية، علي الحسن، رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري على أحداث أقدم عليها صباح أمس. وقال في تصريح أدلى به لشبكة «رووداو» الإعلامية: «ما حصل اليوم هو أن دورية تابعة للنظام مؤلفة من 3 سيارات دخلت إلى مناطقنا لاعتقال عدد من الشبان بتهم مختلفة، وعند وصولهم إلى إحدى النقاط العسكرية التابعة لقواتنا، بادرت بالاعتداء على قواتنا بإطلاق النار من أسلحة خفيفة ومتوسطة، فردت قواتنا بالمثل على الاعتداء وعلى مصدر النيران، وكانت المحصلة 11 قتيلاً للنظام وجريحين، و7 شهداء وجريحاً من قواتنا». وشدد على أن «دخول دوريات تابعة للنظام إلى مناطقنا بهدف اعتقال شبابنا، أمر غير مقبول».
وعن الوضع الحالي في مدينة القامشلي، أجاب المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية، أن «القوات الآسايش (الأمن الكردية) في حالة استنفار قصوى وجاهزية عالية لأي طارئ، ولو تكرر ما حصل صباح اليوم، فستكون رسالتنا واضحة أيضاً».
كما أوضح أن «الوضع في مدينة القامشلي الآن يسوده الهدوء والحذر، ونحن في حالة استنفار قصوى وجاهزية عالية لتجنب أي احتمالات أو أي هجوم مفاجئ، وندعو المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات التي ستنشر من خلال البيانات الرسمية في حال حدوث أي طارئ».
يذكر أن الحكومة السورية لم تصدر أي بيان أو توضيح حول حصيلة الاشتباكات التي اندلعت بين قواتها الأمنية وقوات الإدارة الذاتية. وتأتي هذه الاشتباكات في الوقت الذي شهدت فيه القامشلي في وقت سابق، مظاهرات من قبل مسيحيي المنطقة تندد بإغلاق مدارس السريان من قبل الإدارة الذاتية، وترفض المناهج التعليمية التي فرضتها الإدارة على مناهج المحافظة.
القامشلي: هدوء حذر بعد اشتباكات
القامشلي: هدوء حذر بعد اشتباكات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة