استأنف النظام السوري وروسيا أمس الضربات الجوية التي تستهدف أبرز معاقل قوات المعارضة في ريف حماة الشمالي، وريف إدلب الجنوبي، في ضربات وصفت بأنها أوسع حملة جوية ضد إدلب، منذ بدء دمشق مع حليفتها موسكو التلويح بشن هجوم وشيك على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة لها.
وأظهر مقطع فيديو، التقطه أحد الهواة، تداعيات ضربات جوية وتجدد القصف الذي أكد سكان ومسعفون وقوعه، فيما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن أكثر من 400 أسرة نزحت من ديارها في قرى بجنوب ريف إدلب خشية الضربات الجوية.
في غضون ذلك، دفعت تركيا أمس، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة إدلب المتاخمة للحدود التركية، فيما رأت أنقرة أن وقف الهجمات الجوية على إدلب يتطلب جهودا دولية، وعبرت عن توجه إلى مناقشة الموقف مجددا مع موسكو.
ودخل رتل عسكري تركي الأراضي السورية من معبر كفرلوسين باتجاه محافظة إدلب وريفها، يضم دبابات ومعدات عسكرية ويحمل ذخيرة صباح أمس، وذلك بعد أن دفعت تركيا بعناصر من قواتها الخاصة لتعزيز نقاط المراقبة الاثنتي عشرة التي أنشأتها في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وقالت مصادر محلية، إن تركيا أغلقت حدودها بالكامل واستكملت تحصين نقاط لمنع النزوح باتجاه أراضيها في ظل مخاوفها من حدوث أكبر موجة نزوح من إدلب التي يقطنها نحو 3 ملايين.
النظام يمهّد لمهاجمة إدلب عبر قصف محيطها
أنقرة أغلقت حدودها بالكامل لمنع تدفق النازحين

أحد عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) يتحدث في اللاسلكي أمام مبنى تعرض للدمار بعد قصف جوي في «الهبيط» قرب إدلب أمس (أ.ب)
النظام يمهّد لمهاجمة إدلب عبر قصف محيطها

أحد عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) يتحدث في اللاسلكي أمام مبنى تعرض للدمار بعد قصف جوي في «الهبيط» قرب إدلب أمس (أ.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة