تونس تسعى إلى جذب 50 ألف سائح صيني

تونس تسعى إلى جذب 50 ألف سائح صيني
TT

تونس تسعى إلى جذب 50 ألف سائح صيني

تونس تسعى إلى جذب 50 ألف سائح صيني

تسعى السلطات التونسية لدخول السوق السياحية الصينية والترويج لمنشآتها السياحية بين ملايين الصينيين، وتعمل على جذب نحو 35 ألف سائح صيني بنهاية السنة الحالية على أن يبلغ العدد قرابة 50 ألف سائح بحلول سنة 2020.
وحتى نهاية شهر أغسطس (آب) الماضي، فإن عدد السياح الصينيين القادمين إلى تونس قدر بنحو 18 ألف سائح وهو رقم ضئيل مقارنة بالطاقات الكبرى التي تمثلها السوق السياحية الصينية، ولم يعرف هذا الرقم تطورا إذ إنه حافظ على نفس العدد للموسم السياحي الثاني.
ولبلوغ هذا الهدف، أعدت وزارة السياحة التونسية حملة ترويجية للقطاع السياحي في الصين واستغلت قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي المنعقدة يومي 3 و4 سبتمبر (أيلول) الحالي في بكين لنشر فيديو ترويجي يروي قصة شاب صيني يتعرف على شابة صينية في تونس ويطوفان ربوع تونس ويتعرفان على منشآتها السياحية وموروثها العمراني والحضاري وسيقع نشر هذا الفيديو في ثلاث حلقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتضمن الحملة ترويج دليل لأهم المواقع السياحية في تونس وتقديم شهادات لمشاهير زاروا تونس وتعرفوا على أسرارها، وهذا في إطار استراتيجية ترويجية تمتد على ثلاث سنوات انطلاقا من السنة الحالية.
وفي هذا الشأن قال كريم الجطلاوي ممثل الديوان التونسي للسياحة في الصين في تصريح إعلامي، إن عملية الترويج ستتم خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية «ويتشات» و«ويبو».
وأكد الجطلاوي أن السياح الصينيين أبدوا إعجابهم بالوجهة السياحية التونسية وعبر نحو 95 في المائة منهم عن إعجابهم بجمال تونس مقارنة بآخر بلد سياحي زاروه.
وكانت تونس قد أقرت منذ سنة 2017 مجموعة من الإجراءات لفائدة السياح الصينيين من بينها إعفاؤهم من تأشيرة الدخول وإمكانية البقاء في تونس لمدة 90 يوما في حال حجز السائح الصيني إقامة سياحية عن طريق وكالة سفر أو الحجز لدى أحد الفنادق التونسية.
وكانت سلمى اللومي وزيرة السياحة التونسية قد أشارت إلى تجاوز عدد السياح القادمين إلى تونس حدود الخمسة ملايين سائح مع نهاية شهر أغسطس الماضي، وقدرت الزيادة المسجلة بنحو 17.5 في المائة وهو ما مكن من تسجيل ارتفاع على مستوى العائدات المالية بنحو 48.2 في المائة لتقدر بنحو 2323 مليون دينار تونسي (نحو 836 مليون دولار). وأكدت في هذا الصدد ارتفاع عدد السياح الصينيين الذين زاروا تونس بنسبة 50.4 في المائة ليصل عددهم إلى قرابة 18 ألف سائح.
وتعمل السلطات التونسية على تنويع الأسواق السياحية وسجلت خلال السنوات الماضية طفرة كبيرة على مستوى السياح الروس وتسعى لدخول أسواق سياحية جديدة قادرة على ضمان مداخيل عالية من النقد الأجنبي.
غير أنها ما زالت تعتمد في المقام الأول على السوق السياحية الأوروبية التي تمثل عصب الحياة بالنسبة للقطاع السياحي التونسي، وحتى نهاية الشهر الماضي زار تونس قرابة 1.585 مليون سائح أوروبي أي بزيادة 50.5 في المائة، وهو رقم بعيد عما تسجله السوق السياحية في الصين.


مقالات ذات صلة

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

الاقتصاد بلغ عدد الغرف الفندقية المتوفرة في دبي بنهاية نوفمبر 153.3 ألف غرفة ضمن 828 منشأة (وام)

دبي تستقبل 16.79 مليون سائح دولي خلال 11 شهراً

قالت دبي إنها استقبلت 16.79 مليون سائح دولي خلال الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بزيادة بلغت 9 في المائة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
TT

إندونيسيا تحصل على عضوية كاملة في «بريكس»

مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في الحي المالي وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا (أ.ب)

قالت الحكومة البرازيلية، التي ترأس مجموعة «بريكس» في دورتها الحالية، في بيان في وقت متأخر مساء الاثنين، إن إندونيسيا ستنضم رسمياً إلى مجموعة «بريكس» للاقتصادات الناشئة الكبرى بصفتها عضواً كامل العضوية.

وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية، في بيان يوم الثلاثاء، إنها ترحب بهذا الإعلان، وإن «عضوية مجموعة (بريكس) هي وسيلة استراتيجية لزيادة التعاون والشراكة مع الدول النامية الأخرى».

كانت إندونيسيا، وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، قد عبَّرت في وقت سابق عن رغبتها في الانضمام إلى المجموعة في إطار الجهود الرامية إلى دعم الدول الناشئة وخدمة مصالح ما تسمى بـ«دول الجنوب العالمي».

وقالت البرازيل، التي تتولى رئاسة المجموعة خلال عام 2025، إن الدول الأعضاء وافقت بالإجماع على انضمام إندونيسيا في إطار خطة توسع تمت الموافقة عليها لأول مرة في اجتماع «بريكس» في جوهانسبرغ عام 2023.

وأشارت البرازيل إلى أن المجموعة وافقت على طلب إندونيسيا في 2023، لكن الدولة الآسيوية طلبت الانضمام عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وتولى برابوو سوبيانتو رئاسة إندونيسيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت الحكومة البرازيلية: «تتشارك إندونيسيا مع الأعضاء الآخرين في المجموعة في دعم إصلاح مؤسسات الحكم العالمية، وتسهم بصورة إيجابية في تعزيز التعاون بين دول الجنوب العالمي».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون، إن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، «ترحب بحرارة بإندونيسيا وتُهنِّئها» على الانضمام إلى الكتلة. ووصف إندونيسيا بأنها «دولة نامية رئيسية وقوة مهمة في الجنوب العالمي» التي «ستقدم مساهمة إيجابية في تطوير آلية (بريكس)».

وتشكلت مجموعة «بريكس» من البرازيل وروسيا والهند والصين في عام 2009، وانضمت جنوب أفريقيا في عام 2010. وفي العام الماضي، توسع التحالف ليشمل إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.

وتقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا رسمياً بطلبات للانضمام للمجموعة، وأعربت دول أخرى عن اهتمامها. وتم إنشاء المنظمة لتكون ثقلاً موازناً لمجموعة الدول السبع، التي تتألف من الدول المتقدمة. ويُشتقّ اسمها من مصطلح اقتصادي استُخدم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لوصف البلدان الصاعدة التي من المتوقَّع أن تهيمن على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

وقبل انضمام إندونيسيا، كان التكتل يمثل نحو 45 في المائة من سكان العالم و35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مقاساً باستخدام تعادل القوة الشرائية.