بوريس جونسون سيتقاسم ثروته مع زوجته بعد الطلاق

تقارير عن علاقة جديدة تسببت بطرده من المنزل وإنهاء زواج دام 25 عاماً

وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون وزوجته مارينا ويلر أعلنا انفصالهما والبدء في إجراءات الطلاق (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون وزوجته مارينا ويلر أعلنا انفصالهما والبدء في إجراءات الطلاق (أ.ف.ب)
TT

بوريس جونسون سيتقاسم ثروته مع زوجته بعد الطلاق

وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون وزوجته مارينا ويلر أعلنا انفصالهما والبدء في إجراءات الطلاق (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون وزوجته مارينا ويلر أعلنا انفصالهما والبدء في إجراءات الطلاق (أ.ف.ب)

بعد يوم من إعلان بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني وزوجته المحامية مارينا ويلر عن بداية إجراءات الطلاق بينهما بدأت الصحف في تحليل الخبر وتبعاته وأيضا توقيت الإعلان الذي يبدو أن له دافعاً سياسياً.
وتوقع خبراء قانون أن تتم إجراءات الطلاق بسلاسة ودون خلافات مالية، وذكر أحدهم لصحيفة «ديلي ميل» أنه من المتوقع أن يقتسم جونسون مع طليقته ثروته البالغة ستة ملايين جنيه إسترليني تتكون من منزلين في لندن وآخر بمقاطعة أوكسفورد شاير، إضافة إلى ثروة جونسون الشخصية التي تبلغ 1.5 مليون جنيه إسترليني. وذكرت الصحيفة أن علاقات جونسون الغرامية خلال فترة زواجه (25 عاما) لن تؤثر في الغالب على إجراءات طلاقه.
وفسر البعض سر توقيت إعلان الطلاق الآن رغم أن جونسون وزوجته منفصلان منذ عدة أشهر، بأنه توقيت مناسب لجونسون الذي يأمل لأن يحل محل تريزا ماي رئيسة الوزراء وقد علق آماله على خطاب سيلقيه خلال المؤتمر السنوي لحزب المحافظين هذا الشهر. وبالطبع لا يرغب جونسون في أن تثار أموره الشخصية على صفحات الجرائد في وقت يستعد فيه لمعركة سياسية قد تحقق حلمه بالوصول لمقر رئاسة الوزراء في 10 داوونغ ستريت.
وكشفت الصحف بالأمس أن زوجة وزير الخارجية السابق لم تتحمل أنباء علاقة جديدة يقيمها زوجها بعد سلسلة علاقات أخرى غفرتها له خلال فترة زواجهما، وذكرت «ديلي ميل» أن جونسون على علاقة بإحدى العاملات في حزب المحافظين، وأنه شوهد برفقتها في أحد مطاعم لندن الشهيرة يوم عيد العشاق (فالانتين) الماضي.
وذكرت مصادر أن الأزمة بين جونسون وزوجته قد احتدمت في شهر يوليو (تموز) الماضي وأنها طردته من المنزل. وقال مصدر لصحيفة «ديلي ميل» إن جونسون أقام علاقة مع إحدى العاملات في الحزب المحافظ، وتصفها الصحيفة بأنها على قدر كبير من الجمال، وأنها اعتادت على نشر صورها على موقع «انستغرام»، وإن كانت قامت بإقفال الحساب أول من أمس لتفادي اهتمام الصحافة بها.
وتذكر الصحيفة أن جونسون أقام نحو 4 علاقات غرامية ولديه ابنة (9 أعوام) من المستشارة الفنية هيلين ماكنتاير و4 أبناء من زوجته.
وكان جونسون وويلر قد أصدرا بيانا أعلنا فيه عن انفصالهما ومباشرتهما إجراءات الطلاق.
وجاء الإعلان بعد تقرير نشرته صحيفة «ذا صن» البريطانية أوردت فيه أن سبب الانفصال هو خيانة جونسون لزوجته. وذكرت الصحيفة أن ابنة جونسون وويلر، الصحافية لارا قالت لأصدقاء لها إن والدها «أناني... والدتي لن تعود له مرة أخرى».
وجاء في البيان المشترك الذي أصدره الزوجان: «منذ بضعة أشهر، وبعد زواج دام 25 عاما، قررنا أن الانفصال يصب في مصلحتنا».
وتابع البيان: «اتفقنا بعدها على الطلاق وباشرنا إجراءاته»، مضيفا: «كصديقين سنواصل رعاية أبنائنا الأربعة في السنوات المقبلة. لن نصدر أي تعليق إضافي».
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن كشف معلومات حول خيانة جونسون لزوجته، وهو أمر كان أقر به في السابق، قد يضر بحظوظه في تولي السلطة.
لكن محللين أشاروا إلى أن كشف تلك المعلومات قد يكون وسيلة لـ«تبييض الصفحة» عبر نشر كل ما من شأنه إحراج جونسون للانتهاء منه قبل الخوض في منافسة على الزعامة.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».