قواعد جديدة لمواجهة تمويل الإرهاب في الاتحاد الأوروبي

اعتمدتها اللجان المختصة قبل التصويت النهائي

صورة لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
صورة لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
TT

قواعد جديدة لمواجهة تمويل الإرهاب في الاتحاد الأوروبي

صورة لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)
صورة لمقر البرلمان الأوروبي في بروكسل (تصوير: عبد الله مصطفى)

وافقت عدة لجان في البرلمان الأوروبي في بروكسل، على قواعد أكثر صرامة لعمليات دخول أو خروج الأموال من وإلى الاتحاد الأوروبي وذلك في إطار مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وسيتم التصويت النهائي على القواعد الجديدة في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي ضمن الجلسات المقررة في ستراسبورغ الأسبوع المقبل. وجاءت الموافقات في مقر البرلمان ببروكسل من جانب أعضاء في لجان الحريات المدنية والشؤون الداخلية والعدالة والشؤون المالية والاقتصادية.
وقالت مادي ديلفو عضو البرلمان الأوروبي من لجنة الشؤون المالية والاقتصادية إن كثيرا ما تستخدم مبالغ مالية كبيرة في الأنشطة الإجرامية مما يوفر للمجرمين ميزة كبيرة تتمثل في سهولة نقل هذه الأموال، وفي الوقت نفسه صعوبة تعقبهم ولكن المقترحات الجديدة تشدد القواعد الموجودة سواء على حركة النقود أو الأصول السائلة مثل الذهب والبطاقات المدفوعة مسبقا أو الشيكات. وأضافت: «لقد صوتنا لإعطاء السلطات الوطنية الأدوات التي يحتاجون إليها في مكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال ولقد تأكدنا أن القواعد الجديدة سوف تسهل تبادل المعلومات والتعاون بشكل فعال». بينما قال فرناندو لوبيز من لجنة الحريات المدنية إن الجماعات الإرهابية تبحث دائما عن طرق جديدة لتمويل أنشطتها، وتجنب ضوابط السلطات، ولكن القواعد الجديدة سوف تصعب عليهم الأمور، ولقد قمنا بتحديث الصلاحيات التي تتوفر تحت تصرف السلطات مع ضمان دائما حماية الحقوق الأساسية للمواطنين. وفي منتصف يوليو (تموز) الماضي قالت المفوضية الأوروبية في بروكسل، إن تعديلات جديدة تتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب، والتصدي لغسل الأموال، قد دخلت حيز التنفيذ بعد نشرها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
وهي التعديلات التي اقترحتها المفوضية قبل عامين، ومن شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الشفافية ومعالجة مخاطر تمويل الإرهاب، بحسب مفوضية بروكسل في بيان، تضمن تصريحات لمفوضة شؤون العدل فيرا جيروفا، وقالت فيها: «هذه خطوة مهمة جديدة لتعزيز إطار الاتحاد الأوروبي لمكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية، وستؤدي التعديلات الجديدة إلى زيادة كفاءة مكافحة غسل الأموال وإغلاق جميع الثغرات التي كانت تؤثر على كل دول الاتحاد». وحثت المفوضة جيروفا، كل الدول الأعضاء، على الالتزام بتعهداتها، وتحديث قواعدها الوطنية في أقرب وقت ممكن، وقالت إنه «منذ أن تولت مفوضية جان كلود يونكر في 2014 وضعت مكافحة تمويل الإرهاب ضمن أولويات عملها، وكان الاقتراح الذي تقدمت به المفوضية حول هذا الصدد، أول مبادرة في خطة عمل لتكثيف مكافحة تمويل الإرهاب في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في أوروبا، وجزءا من حملة أوسع لتعزيز الشفافية الضريبية». وحسب المفوضية الأوروبية، فإنه سيتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد تنفيذ هذه القواعد الجديدة وتعديل تشريعاتها الوطنية قبل 10 يناير (كانون الثاني) 2020.
وقال المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية ديمتري أفراموبولوس، إنه خلال السنوات الثلاث الأخيرة بذلنا قصارى الجهود لإغلاق الحيز الذي يعمل فيه الإرهابيون، من خلال وجود قواعد أقوى وأكثر اتساقا بشأن هذا الملف في جميع أنحاء الاتحاد، وشددنا من الصعوبات والعراقيل أمام حصول الإرهابيين والمجرمين على أرباح الجريمة.



بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى لاوس لحضور اجتماعات «آسيان» ولقاء نظيره الصيني

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (أ.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر السبت، إلى لاوس حيث سيحضر اجتماعات رابطة دول «آسيان» ويجري محادثات مع نظيره الصيني، وذلك في مستهل جولة آسيوية تشمل دولاً عدة وتهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع حلفائها الإقليميين في مواجهة بكين.

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش محادثات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تعقد في فينتيان، عاصمة لاوس.

منافسة حادة

ويسعى بلينكن لتحقيق تطلّع بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة»، وهو شعار يحمل في طيّاته انتقاداً للصين وطموحاتها الاقتصادية والإقليمية والاستراتيجية في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان صدر قبل وقت قصير من وصول بلينكن إلى فينتيان، إنّ «محادثات الوزير ستواصل البناء والتوسع غير المسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وآسيان»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وهذه هي الزيارة الـ18 التي يقوم بها بلينكن إلى آسيا منذ توليه منصبه قبل أكثر من ثلاث سنوات، ما يعكس المنافسة الحادة بين واشنطن وبكين في المنطقة.

ووصل بلينكن بعد يومين على اجتماع عقده وزيرا خارجية الصين وروسيا مع وزراء خارجية تكتل «آسيان» الذي يضم عشر دول، وقد عقدا أيضاً اجتماعاً ثنائياً على الهامش.

وناقش وانغ وسيرغي لافروف «هيكلية أمنية جديدة» في أوراسيا، وفق وزارة الخارجية الروسية.

وقالت الوزارة إن وانغ ولافروف اتفقا على «التصدي المشترك لأي محاولات من جانب قوى من خارج المنطقة للتدخل في شؤون جنوب شرق آسيا».

وتقيم الصين شراكة سياسية واقتصادية قوية مع روسيا. ويعتبر أعضاء حلف شمال الأطلسي بكين مسانداً رئيسياً لموسكو في حربها على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الجمعة، إن وانغ وبلينكن «سيتبادلان وجهات النظر حول مسائل ذات اهتمام مشترك».

ووفق وزارة الخارجية الأميركية سيناقش بلينكن «أهمية التقيّد بالقانون الدولي في بحر الصين الجنوبي» خلال محادثات «آسيان».

توترات متصاعدة

وتأتي المحادثات في خضم توترات متصاعدة بين الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي، حيث سجّلت مواجهات في الأشهر الأخيرة بين سفن فلبينية وصينية حول جزر مرجانية متنازع عليها.

وتتمسك بكين بالسيادة شبه الكاملة على الممر المائي الذي تعبره سنوياً بضائع بتريليونات الدولارات، على الرغم من حكم أصدرته محكمة دولية قضى بأن لا أساس قانونياً لموقفها هذا.

وفقد بحار فلبيني إبهامه في مواجهة وقعت في 17 يونيو (حزيران) حين أحبط أفراد من جهاز خفر السواحل الصيني محاولة للبحرية الفلبينية لإمداد قواتها في موقع ناء.

وانتقدت الصين في وقت سابق من العام الحالي تصريحات لبلينكن أبدى فيها استعداد واشنطن للدفاع عن الفلبين إذا تعرضت قواتها أو سفنها أو طائراتها لهجوم في بحر الصين الجنوبي.

وتصر بكين على أنه «لا يحق» للولايات المتحدة التدخل في بحر الصين الجنوبي.

والبلدان على طرفي نقيض في ملفات التجارة وحقوق الإنسان ووضع جزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي.

وتشمل جولة بلينكن ستّ دول هي لاوس وفيتنام واليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.

ومن المقرر أن يصدر وزراء خارجية الدول المنضوية في «آسيان» بياناً مشتركاً في ختام الاجتماعات التي ستُعقد على مدى ثلاثة أيام.