المكسيك ترهن توقيع {نافتا} معدلة بإنهاء الخلاف حول رسوم الصلب والألومنيوم

صورة أرشيفية لواحدة من جولات المفاوضات حول «نافتا» في 2017
صورة أرشيفية لواحدة من جولات المفاوضات حول «نافتا» في 2017
TT

المكسيك ترهن توقيع {نافتا} معدلة بإنهاء الخلاف حول رسوم الصلب والألومنيوم

صورة أرشيفية لواحدة من جولات المفاوضات حول «نافتا» في 2017
صورة أرشيفية لواحدة من جولات المفاوضات حول «نافتا» في 2017

قال وزير الاقتصاد المكسيكي، إلديفونسو جواجاردو، إن بلاده تريد أن تنهي خلافا بشأن الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم مع الولايات المتحدة قبل أن توقع على اتفاق تجارة معدل مع جارتها الشمالية.
وعلق جواجاردو قائلا «الآن ما الذي سنفعله هنا؟ اتفاق قبل أن نوقع للتخلص بوضوح من كل هذه... الاعتداءات المرتبطة بالرسوم الجمركية».
وفي مارس (آذار) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن فرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألومنيوم زاعما أنها تهدد الأمن القومي لبلاده، وحظيت المكسيك، وبلدان أخرى، بإعفاء مؤقت من هذه الرسوم.
ومع نهاية مدة الإعفاء في مايو (أيار) الماضي قالت الولايات المتحدة إنها ستمضي في تطبيق الرسوم الجديدة، وردت المكسيك على هذا الإجراء بفرض إجراءات «متكافئة» على السلع الأميركية تشمل نطاقا واسعا من البضائع من بينها الصلب والمنتجات الزراعية، وقالت الوزارة إن الإجراءات ستظل سارية حتى تلغي الحكومة الأميركية رسومها الجمركية.
وقالت الولايات المتحدة والمكسيك الأسبوع الماضي إنهما توصلتا إلى اتفاق بعد مفاوضات استمرت أكثر من عام لتعديل اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا).
وتسعى المكسيك لتوقيع اتفاقها التجاري مع واشنطن بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) وتأمل في أن تظل كندا ضمن الاتفاق.
وما زالت كندا، وهي الطرف الثالث في نافتا، تجري مباحثات مع واشنطن للوقوف على ما إذا كان بإمكانها الانضمام إلى الاتفاق الجديد.
وتحدثت وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، مساء الأربعاء في ختام سلسلة لقاءات أجرتها في واشنطن مع الممثل الأميركي للتجارة، روبرت لايتزر، عن «تقدم» في المحادثات التي تجريها في واشنطن في أجواء هادئة رغم الإساءات اللفظية التي قالها ترمب مؤخراً، لكنّها حذّرت في الوقت نفسه من أن الأمور مرهونة بخواتيمها.
وقالت «عقدنا لقاء جديدا بناء ومهما مع السفير روبرت (لايتزر) وفريقه. الأجواء لا تزال ودّية».
وفي إشارة إلى «حسن نية وإرادة» المفاوضين الكنديين والأميركيين، أكدت أن اتفاقاً «جيدا بالنسبة لكندا وللولايات المتحدة وللمكسيك ممكن حتماً».
وتواصلت أمس المحادثات التجارية التي تُجريها كندا والولايات المتحدة منذ نحو عشرة أيام في العاصمة الأميركية وقالت فريلاند إنها ستلتقي لايتايزر الجمعة.
وقبل أكثر من عام فرض ترمب بشكل أحادي على كندا والمكسيك معاودة التفاوض حول «نافتا»، معتبراً أنّ الاتفاقية «كارثية» بالنسبة إلى الاقتصاد الأميركي وتسببت بعجز تجاري كبير حيال المكسيك وصل إلى 63.6 مليار دولار عام 2017.
ومن المواضيع الشائكة في هذه المفاوضات مسألة الإبقاء في الاتفاق الجديد على آلية تتيح التحكيم في الخلافات التجارية بين شركاء المعاهدة وهو أمر منصوص عليه في الفصل 19 من الاتفاقية الموقّعة في 1994. وفي حين يريد الأميركيون التخلّص من هذه الآلية فإن الكنديين يريدون الإبقاء عليها.


مقالات ذات صلة

إلى أين ستقود سياسة ترمب «أميركا أولاً»؟

العالم طائرات تحلّق ضمن معرض الصين الدولي الـ15 للطيران والفضاء جنوب الصين (أ.ب)

إلى أين ستقود سياسة ترمب «أميركا أولاً»؟

رغم أن دونالد ترمب لا يخفي اعتزامه تبني نهج متشدد مع بكين؛ يمكن أن تمثل إدارته فرصة كبيرة أمام الصين لتعزيز نفوذها العالمي والاقتراب من قيادة العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد «الشيوخ» الأميركي يوافق على «يوسمكا»

«الشيوخ» الأميركي يوافق على «يوسمكا»

وافق مجلس الشيوخ الأميركي على نسخة معدلة من اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) التي مضى عليها 26 عاماً، تتضمن قواعد أكثر صرامة بشأن العمالة وصناعة السيارات، لكنها تترك تدفقات التجارة البالغة 1.2 تريليون دولار سنوياً بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بلا تغيير إلى حد كبير. وأقر مجلس الشيوخ مشروع قانون اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، المعروفة باسم «يوسمكا»، بأغلبية 89 صوتاً ضد 10 أصوات في تصويت يتماشى مع الانتماء الحزبي وأرسله إلى الرئيس دونالد ترمب ليوقعه ليصبح قانوناً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي ينفي تخطيط واشنطن لمواجهة عسكرية مع إيران

الرئيس الأميركي ينفي تخطيط واشنطن لمواجهة عسكرية مع إيران

في تطور مفاجئ، نفي الرئيس الأميركي دونالد ترمب التقارير التي تتحدث عن تخطيط واشنطن لمواجهة عسكرية مع إيران. وقال ترمب، أمس، قبل التوجه إلى ولاية لويزيانا، رداً على تقرير صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن البيت الأبيض يراجع الخطط العسكرية التي تشمل إرسال 120 ألف جندي أميركي إلى الشرق الأوسط: «إنها أخبار مزيفة ما دامت قادمة من صحيفة (نيويورك تايمز)».

عاطف عبد اللطيف (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية بومبيو يتمسك في سوتشي  بمواصلة الضغوط على إيران

بومبيو يتمسك في سوتشي بمواصلة الضغوط على إيران

شغل الوضع حول إيران والملفات المتعلقة بسياساتها الإقليمية والبرنامج النووي لطهران، حيزاً أساسياً خلال المناقشات التي أجراها أمس في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود وزير الخارجية سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي مايك بومبيو. وأقر الطرفان في ختام المحادثات بوجود تباينات واسعة حول آليات التعامل مع المشكلة الإيرانية، لكنهما أكدا استعداداً مشتركاً لتعزيز قنوات الحوار بهدف محاولة تقريب وجهات النظر بينهما. وركز الجانب الروسي على ضرورة تجنب «السيناريو الأسوأ»، وقال لافروف إن بلاده «تعمل لضمان ألا يسير الوضع حول إيران نحو السيناريو العسكري»، وطرح تساؤلات لدى بلاده حول أسباب قيام واشنطن بتوسيع حضورها ا

رائد جبر (موسكو)
الاقتصاد «نافتا» الجديدة في أزمة مع تراجع فرص التصديق عليها

«نافتا» الجديدة في أزمة مع تراجع فرص التصديق عليها

بعد مرور أكثر من ستة أشهر على توصل كل من الولايات المتحدة والمكسيك وكندا إلى اتفاق جديد لإدارة التجارة الإقليمية التي يزيد حجمها على تريليون دولار، تتراجع فرص واحتمالات تصديق البلاد على ذلك الاتفاق خلال العام الحالي. وقد أبرمت الدول الثلاث الاتفاقية في 30 سبتمبر (أيلول) بعد عام من المفاوضات العسيرة عقب طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة السابقة أو إلغائها. مع ذلك لم تنجح تلك الاتفاقية في إنهاء حالة التوتر التي تهيمن على العلاقات التجارية في أميركا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.