واشنطن تتهم كورياً شمالياً بشنّ هجمات إلكترونية «غير مسبوقة»

مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (رويترز)
مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (رويترز)
TT

واشنطن تتهم كورياً شمالياً بشنّ هجمات إلكترونية «غير مسبوقة»

مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (رويترز)
مبنى وزارة العدل الأميركية في واشنطن (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، أنها اتهمت كورياً شمالياً بأنه شنَّ لحساب بيونغ يانغ أكبر هجمات إلكترونية في السنوات الأخيرة، وقع ضحيتها مئات الآلاف من الأشخاص في العالم وأدت إلى اختفاء ملايين الدولارات.
وعلى الرغم من تحسُّن العلاقات بين المسؤولين الأميركيين والكوريين الشماليين، واصلت الولايات المتحدة تحقيقاتها في قرصنة استوديو «سوني» عام 2014 والبرنامج الخبيث «واناكراي»، والهجوم على المصرف المركزي لبنغلاديش. ونسبت كل هذه الهجمات إلى مجموعة من القراصنة المرتبطين ببيونغ يانغ.
وفي إطار هذه القضايا، أعلنت الولايات المتحدة اتهام بارك جين هيوك، وهو مبرمج معلوماتي عمل لشركة مرتبطة بأجهزة الاستخبارات العسكرية الكورية الشمالية.
وهو ملاحَق بتهمة المشاركة في عصابة أشرار للقيام بعمليات احتيال إلكترونية، وهي تهمة يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة قد تصل إلى عشرين عاماً، كما ورد في وثائق قضائية.
ويفيد محضر الاتهام الذي أودع في يونيو (حزيران) في لوس أنجليس بأن الرجل الذي لم يُحدَّد مكان وجوده، عمل مع شركاء «لحساب الحكومة الكورية الشمالية». ويشير إلى أن هجماتهم سبَّبَت أضراراً «غير مسبوقة».
وتقول وزارة العدل الأميركية إن عملياتهم التي جرت انطلاقاً من كوريا الشمالية أو الصين أدَّت إلى خسائر بمئات الملايين، إن لم يكن مليارات الدولارات في جميع أنحاء العالم.
وإضافة إلى الملاحقات القضائية، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها فرضت عقوبات على الكوري الشمالي والشركة التي توظفه «شوزون اكسبو جوينت فينتشر»، من بينها تجميد الموجودات في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني (رويترز)

موظف بنك يخترق الحسابات المصرفية لمليوني وآلاف السياسيين والمشاهير في إيطاليا

اعتذر أحد البنوك في إيطاليا علناً بعد اعترافه بأن موظفاً تمكن من الوصول إلى حساب رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ لوحة مفاتيح كمبيوتر مضاءة بواسطة رمز إلكتروني معروض في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في الأول من مارس 2017 (رويترز)

القضاء الأميركي يتهم 5 عسكريين روس بشن هجمات سيبرانية ضد أوكرانيا

وجّه القضاء الأميركي، اليوم (الخميس)، اتهامات لخمسة عسكريين روس بشنّ هجمات إلكترونية على بنى تحتية مدنية في أوكرانيا قبل الغزو الروسي لهذا البلد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق إيمان خليف (أ.ب)

إيمان خليف تقاضي ماسك ومؤلفة «هاري بوتر» بتهمة التنمر الإلكتروني

رفعت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف دعوى قضائية ضد جي كي رولينغ مؤلفة «هاري بوتر» والملياردير الأميركي إيلون ماسك بتهمة التنمر الإلكتروني.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.