قال رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، إن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث قدم أفكاراً لحل الأزمة اليمنية «أصاب في بعضها وأخطأ في بعضها الآخر». وعبّر عن «تقديره» جهود غريفيث للبحث عن حلول للأزمة، مشيراً إلى أن «عملية السلام في اليمن معقدة، والوصول إليها يبدأ بتمثل المرجعيات وينتهي بها».
وأضاف بن دغر في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، أن غريفيث «كان يريد حلاً جزئياً في مدينة الحديدة، وقد أخبرناه بأن الحل الجزئي إذا لم يرتبط ويؤسس لحلول دائمة وشاملة وعادلة للأزمة فلن يكتب لها النجاح». وأضاف أن المبعوث الدولي «كان يريد وقفاً لإطلاق النار، وقد أخبرناه بأننا لا نستطيع قبول ذلك ما لم يقبل الحوثيون إجراءات عسكرية وأمنية تسبق الحلول السياسية. أخبرناه بأن هناك حاجة مثلاً إلى إجراءات لبناء الثقة كأن يطلق سراح كل المعتقلين، لكن الحوثيين رفضوا».
وكشف بن دغر، أن الحكومة الشرعية تصرف مرتبات لنحو نصف مليون شخص، هم مائة ألف مدني و400 ألف عسكري. وشدّد بن دغر على أن أبرز تحدٍ تواجهه الحكومة في المناطق المحررة يتمثل في الأمن. وقال «لم ندّعِ يوماً الكمال، ولم نقل إن أعمالنا خالية من الخطأ، لكننا نعرف أن بعض الانتقادات تنضوي تحت حالة المكايدة السياسية، والصراع الحزبي المصاحب للحياة الديمقراطية».
إلى ذلك، لم يتوجه وفد الحوثيين إلى جنيف حتى مساء أمس للمشاركة في المشاورات التي كان مقرراً أن تنطلق أول من أمس، بسبب مواصلتهم التعنت وطرح شروط تشمل أموراً لا علاقة لها بالتفاوض مثل نقل الجرحى، والادعاء أنه لم يسمح لطائرتهم بالإقلاع، وهو ما نفته الحكومة. وأبلغ وفد الحكومة، المبعوث الأممي, أمس بأن المسؤول عن إفشال المشاورات هو وفد الانقلابيين الذين رفضوا الحضور بحجج واهية.
بن دغر لـ«الشرق الأوسط»: غريفيث أصاب وأخطأ
الحكومة اليمنية تحمّل الحوثيين مسؤولية تعثر انطلاق «جنيف»
بن دغر لـ«الشرق الأوسط»: غريفيث أصاب وأخطأ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة