مهرجان «روحانيات» في تونس... على خطى السلام والنور

ملصق مهرجان «روحانيات» في تونس
ملصق مهرجان «روحانيات» في تونس
TT

مهرجان «روحانيات» في تونس... على خطى السلام والنور

ملصق مهرجان «روحانيات» في تونس
ملصق مهرجان «روحانيات» في تونس

بمشاركة فنانين من تونس والجزائر والهند وتركيا وإسبانيا، انطلقت الدورة الثالثة لمهرجان «روحانيات» في مدينة سيدي بوسعيد السياحية الواقعة بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية وحملت شعار «السلم والسلام».
وتلقى هذه الدورة التي بدأت في الخامس من شهر سبتمبر (أيلول)، وتتواصل لغاية التاسع منه، دعماً من وزارتي الشؤون الثقافية والسياحة في تونس، اعتبارا للدور المهم الذي قد تلعبه على مستوى التنشيط السياحي لإحدى أهم وجهات العالم في الميدان السياحي، وكذلك التعريف بالتراث الثقافي اللامادي التونسي بما يحمله من تعبيرات ثقافية روحانية خالصة، إضافة للاطلاع على ما تنتجه فرق روحانية مماثلة من عدة بلدان عربية وأجنبية.
وبشأن هذه التظاهرة، قال الممثل التونسي هشام رستم مدير مهرجان روحانيات، إن هذا الجانب الثقافي فيها من شأنه «تعميق معاني الموسيقى الإنشادية والروحية نحو مفهوم أرحب، وإتاحة السفر في رحاب التجليات الروحية وفي حضرة علاقة الذات الإنسانية بالذات الإلهية» على حد تعبيره.
واعتبر أن هذا المهرجان ومن خلال مختلف الأنشطة المبرمجة على مدى خمسة أيام، يعمل على ترميم صورة تونس التي عصف بها الإرهاب، وخلق حيوية ونشاط على المستويين الثقافي والسياحي.
ويستضيف مهرجان روحانيات في دورته الثالثة عدداً من الفنانين من تونس والهند وتركيا وإسبانيا والجزائر وهم الذين سيؤمنون خرجة سيدي بوسعيد العيساوية من تونس، وإنشاد الطرق الصوفية التركية ومريدي نصرت خان الباكستاني في مناجاته الإنشادية، وعرض فرقة «الفردوس للجميع» من إسبانيا.
وسيكون أوج الأنشطة بالنسبة لمهرجان روحانيات، متمثلا في تظاهرة «خطى السلام» بين كرسي الصلح وجامع سيدي بوسعيد، وتشهد هذه التظاهرة التي تنتظم في الثامن من سبتمبر، الحالي بمشاركة الزائرين لمدينة سيدي بوسعيد السياحية من تونسيين وسياح علاوة على مساهمة مميزة لعاشقي الطرق الصوفية والإنشاد الديني.
وبرمجت هيئة المهرجان مؤتمراً فكرياً عن «السلم والسفر في عالم السلام والعالم المقدس والماورائيات»، ويتضمن البرنامج ورشات عمل تحت عنوان «واحة الأضواء»، وورشات رقص روحاني بمشاركة فرق من تونس وتركيا والجزائر.
وتختتم هذه الدورة بعرض روحاني عن «السلم وسلام الروح والكون والسلام»، وتنتظم تظاهرة «خطى النور»، أين يغيب الإنسان عن الوجود المادي المحسوس وتبقى الروح وتعلو قدسية علاقتها بالذات الإلهية.


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».