فلسطين ستفتح سفارة لها في باراغواي «فوراً»

بعد قرار إسرائيل إغلاق سفارتها في أسونسيون

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي - أرشيفية (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي - أرشيفية (إ.ب.أ)
TT

فلسطين ستفتح سفارة لها في باراغواي «فوراً»

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي - أرشيفية (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي - أرشيفية (إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس (الأربعاء) أن الفلسطينيين سيفتتحون «فورا» سفارة في باراغواي، كما نقلت عنه وكالة «وفا» الرسمية للأنباء، وذلك ردا على قرار إسرائيل إغلاق سفارتها في هذا البلد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر إغلاق سفارة بلاده في أسونسيون عاصمة باراغواي، بعدما أعلنت الأخيرة أنها ستعيد سفارتها في إسرائيل من القدس إلى تل أبيب، بعد ثلاثة أشهر على نقلها إلى القدس.
وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء: «طلب رئيس الوزراء من وزارة الخارجية إغلاق السفارة الإسرائيلية في باراغواي»، مضيفا أن قرار أسونسيون يلحق أضرارا بالعلاقات بين البلدين.
وافتتح رئيس باراغواي السابق هوراسيو كارتيس في 21 مايو (أيار) سفارة بلاده في القدس، في خطوة أثارت غضب الجانب الفلسطيني.
وأورد البيان الرسمي لأسونسيون، أن قرار نقل السفارة مجددا إلى تل أبيب اتخذته حكومة الرئيس الجديد ماريو عبده بينيتيز التي تولت مهامها منتصف أغسطس (آب).
وصرح المالكي: «بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، أن دولة فلسطين قررت فتح سفارة لها فورا في عاصمة باراغواي أسونسيون، تقديرا لموقف حكومة باراغواي».
وأكد المالكي أنه سيكون على اتصال مع نظيره الباراغوياني «لوضع الآليات المناسبة لتفعيل» القرار، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.



حملة في صنعاء لابتزاز مُصنِّعي الأكياس البلاستيكية

عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
TT

حملة في صنعاء لابتزاز مُصنِّعي الأكياس البلاستيكية

عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)
عناصر حوثيون يتجولون في أحد مصانع الأكياس البلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)

لم تكد الجماعة الحوثية تنتهي من استهداف مصانع الدواء، والمياه المعدنية، والعصائر والمشروبات الغازية، حتى بدأت في صنعاء تنفيذ حملة ميدانية لاستهداف مصانع ومعامل الأكياس البلاستيكية، ضمن مساعيها المستمرة للتضييق على اليمنيين، وجباية مزيد من الأموال تحت مسميات غير قانونية.

أفصحت مصادر تجارية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إطلاق جماعة الحوثي حملة واسعة طالت بالتعسف والابتزاز والإغلاق عدداً من مصانع ومعامل الأكياس البلاستيكية في صنعاء، بذريعة تسجيل مخالفات وعدم الالتزام بالتعليمات.

عنصر حوثي أثناء إغلاقه مصنع أكياس بلاستيكية في صنعاء (إعلام حوثي)

وأغلقت الحملة، التي أشرفت عليها ما تسمى «الهيئة العامة لحماية البيئة» الخاضعة للجماعة، أكثر من 5 مصانع أكياس بلاستيكية في مديرية معين بصنعاء، مع الاستمرار في استهداف ما تبقى من المصانع ببقية المناطق والتي يزيد عددها على 48 مصنعاً ومعملاً.

وكانت حملات الجباية الحوثية دفعت الكثير من مُلاك الشركات والمصانع والتجار وأصحاب المهن المتوسطة والأصغر إلى التهديد بإغلاق متاجرهم ووقف أنشطتهم التجارية، احتجاجاً على السلوك الانقلابي الذي يطالهم في كل مرة لنهب أموالهم تحت ذرائع واهية.

وتحدث شهود في صنعاء عن مداهمة مشرفين حوثيين مسنودين بدوريات أمنية عدة منشآت تعمل بصناعة الأكياس البلاستيكية بصنعاء، حيث مارسوا أساليب استفزازية وابتزازية ضد مُلاك المصانع والعاملين فيها، بحجة وجود مخالفات.

وأقر الانقلابيون عبر وسائل إعلامهم بإغلاق 5 مصانع أكياس بلاستيكية، قبل أن يقوموا بأخذ ما أسموها عينات من الأكياس للتأكد من مدى مطابقتها للاشتراطات.

دفع إتاوات

في حين تَزْعُم الجماعة الحوثية بأن حملتها الاستهدافية لمصانع البلاستيك تأتي للحفاظ على البيئة من التلوث، يتحدث عدنان، اسم مستعار لمالك مصنع استهدفته الجماعة، عن أن عناصرها وافقوا بعد ساعات من إغلاق مصنعه على السماح بإعادة فتحه مقابل دفع مبلغ مالي.

ويؤكد عدنان أن الاستهداف الحوثي لمصنعه ليس له أي علاقة بالبيئة والتلوث، ويقول إن ذلك يندرج ضمن الأساليب والطرق التي اعتادت الجماعة على ابتكارها لتبرير جرائم الاقتحام والإغلاق.

معمل لتصنيع الأكياس البلاستيكية استهدفه الحوثيون بحملات الجباية (فيسبوك)

ويشير إلى أن الجماعة لا تتحدث عن إيجاد حلول لأي مخالفات أو اختلالات تزعم اكتشافها في المصانع، بل تركز بالدرجة الأولى على دفع الإتاوات مقابل إعادة فتح ما قامت بإغلاقه من تلك المصانع.

وعلى وقع تلك الانتهاكات وحملات التنكيل الحوثية المتواصلة، ندد ناشطون اقتصاديون في صنعاء بالتعسف الجديد ضد مُلاك المنشآت الصناعية الرامي إلى استكمال إحلال الجماعة طبقة تجار جديدة من عناصرها.

وحذر الناشطون من التضييق المستمر للجماعة ضد من تبقى من العاملين بمختلف القطاعات التجارية والصناعية والحرفية في صنعاء وبقية المناطق المختطفة، وهو ما سيفاقم معاناة اليمنيين ويزيد أسعار مختلف السلع والمنتجات بما فيها الأساسية.

وسبق لجماعة الحوثي أن ضاعفت خلال السنوات الماضية حجم الإتاوات والجبايات المفروضة على مُلاك المصانع والشركات، وسنَّت تشريعات غير قانونية رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية والزكوية؛ بغية تغطية نفقات حروبها من جانب، بالإضافة إلى تكوين ثروات لقادتها ومشرفيها.