العاهل الأردني: حديث الكونفدرالية خط أحمر

عباس يرفض لقاء ترمب من دون ثمن سياسي كبير

العاهل الأردني: حديث الكونفدرالية خط أحمر
TT

العاهل الأردني: حديث الكونفدرالية خط أحمر

العاهل الأردني: حديث الكونفدرالية خط أحمر

رفض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فكرة إقامة كونفدرالية مع الفلسطينيين، معتبراً أن الحديث عن ذلك «خط أحمر بالنسبة للأردن». وقال الملك عبد الله الثاني خلال لقائه متقاعدين عسكريين ومحاربين قدامى «نسمع كل عام عن موضوع الكونفدرالية، وجوابي: كونفدرالية مع من؟ هذا خط أحمر بالنسبة للأردن». وأضاف: «الكل يعلم موقف الأردن القوي والشجاع في هذا الموضوع (...) وليس عندي خوف من أي مؤامرة على الأردن من وضع القضية الفلسطينية».
في غضون ذلك، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكرة لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك الشهر الحالي، من دون ثمن سياسي كبير. ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن مصادر أن عباس أبلغ ذلك لوسطاء حاول ترمب الاستعانة بهم لإقناع عباس بلقائه. وجاء في التقرير أن ترمب استعان بالأردن ومصر للضغط على عباس من أجل إعادة العلاقات الفلسطينية - الأميركية كمقدمة لإعادة إطلاق المفاوضات. وكان الرئيس ترمب دعا عباس، عبر وسطاء، للقائه في الأمم المتحدة في 20 الشهر الحالي، حيث من المقرر أن يلقي خطابه السنوي أمام الجمعية العامة، لكن عباس اشترط دراسة الفكرة إذا قام ترمب بعزل جميع طاقم المفاوضات الحالي بمن فيهم صهره جاريد كوشنر ومبعوثه جيسون غرينبلات والسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، إضافة إلى تقديم تنازل سياسي أو تعويض مقبول يلغي بموجبه المواقف السابقة المنحازة لإسرائيل.
وقال التلفزيون الإسرائيلي إن ترمب أراد، من خلال عرضه الجديد: «مساعدة عباس في النزول عن الشجرة». وتضمن التقرير معلومات تفيد بأن الإدارة الأميركية أبلغت مسؤولين في السلطة الفلسطينية بأن عرض اتفاق «صفقة القرن» سيتم تأجيله إلى ما بعد انتخابات الكونغرس مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وربما حتى عام 2019 إذا أجريت انتخابات مبكرة في إسرائيل.
وجاءت دعوة ترمب لعباس خلال جولة محادثات مكوكية أجراها المقرب منه رون لاودر، الذي اجتمع مؤخرا مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني. وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن على ترمب أولا التراجع عن إعلانه حول القدس. وأضافت: «نقبل كتعويض أن يعلن عن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين ومن دون ذلك لن نعطيه هدية لقاء».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».