جنرال إسرائيلي يهدد بتدمير البنى التحتية في لبنان

القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوئيل ستريك
القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوئيل ستريك
TT

جنرال إسرائيلي يهدد بتدمير البنى التحتية في لبنان

القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوئيل ستريك
القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي الجنرال يوئيل ستريك

بعد تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي بضرب القواعد الإيرانية في العراق، وتهديدات رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، بضرب كل وجود إيراني في سوريا، جاء دور تهديد لبنان. وكان ذلك على لسان القائد العسكري لمنطقة الشمال في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يوئيل ستريك، الذي هدد بتدمير البنى التحتية في لبنان. وقال، إن الحرب القادمة مع هذا البلد ستكون الأخيرة أيضاً؛ لأن قواته ستلحق دماراً بـ«حزب الله» ومن يسانده.
وكان ستريك يتكلم خلال مؤتمر «مكافحة الإرهاب» في «المعهد الأكاديمي المتعدد المجالات في هرتسليا»، تحت العنوان «المؤثرات على التغييرات التي بدأت على الجبهة الشمالية، والوضع المعقد في سوريا، وقدرات (حزب الله)». فقال، إن «الجيش يستثمر منذ عام 2006 في القوة الضاربة للقوات البرية، والقدرات الجوية والدفاعية. وينشط كل ليلة على الجبهة الشمالية».
وتابع ستريك، أن «(حزب الله) سيشعر بقوة الجيش الإسرائيلي»، مضيفاً «إنها لن تكون الحرب الثالثة على لبنان فحسب، بل ستكون الحرب الأخيرة في الشمال»، على حد تعبيره. ومع ذلك، ادعى ستريك أنه يأمل ألا يصل الوضع إلى الحرب، لكنه ما لبث أن تحفظ، وأضاف أنه من المحتمل أن تندلع الحرب على الجبهة الشمالية. وقال، إنه مقابل كل كيلوغرام من المتفجرات غير الدقيقة تطلق باتجاه إسرائيل، سيتم الرد بأطنان المتفجرات الدقيقة على أهداف «حزب الله».
وأشار ستريك إلى أن الجبهة الداخلية في لبنان وفي إسرائيل لن تكون بمنأى عن التعرض للقصف. وأضاف، أنه في «الحرب القادمة، في حال وقعت، فإن الجيش الإسرائيلي سوف يهاجم البنى التحتية التي يستخدمها (حزب الله) في لبنان». وفي حديثه عن القدرات الإيرانية في المنطقة، قال ستريك، إن «لدى الإيرانيين أقل بكثير مما خططوا أن يكون لهم؛ فالجميع يذكرون صباح العاشر من فبراير (شباط) عندما سقطت طائرة إسرائيلية، وتم تنفيذ سلسلة من العمليات بعد ذلك. فالإيرانيون كانوا ينوون الرد بشكل مباشر، لكن ذلك استغرقهم عملياً نحو ثلاثة أسابيع لكي يدركوا الفجوة بين الأقوال وبين القدرات، فالمسّ بإسرائيل يتطلب القدرة على ذلك»، على حد قوله.
كما لمح ستريك إلى «الجهات» التي نفذت هجمات عدة في سوريا في الشهور الأخيرة، والتي نسبت لإسرائيل، وقال «ليس سراً أن إسرائيل تعمل من أجل حماية مصالحها، وكي لا يكون هناك تموضع إيراني في سوريا. ومن أجل تحقيق هذا الهدف فإننا نعمل في كل ليلة».



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.