ميسي يعترف بولعه ببرشلونة ويستبعد عودته لبلاده قريباً

نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
TT

ميسي يعترف بولعه ببرشلونة ويستبعد عودته لبلاده قريباً

نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)
نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي (أ.ف.ب)

اعترف نجم الكرة الأرجنتينية ليونيل ميسي بولعه بمدينة برشلونة الإسبانية والنادي الذي يحمل اسمها، واستبعد أن يعود إلى بلاده ليكمل مسيرته أو ليعيش فيها خلال الفترة المقبلة.
وأفاد ميسي في تصريحات لإذاعة «راديو كتالونيا» الإسبانية: «لدي كل شيء في المدينة، أوجد هنا منذ 13 عاماً، إنها حياتي بأكملها، قضيتها في الفريق الأفضل بالعالم، أولادي ولدوا في كاتالونيا، لست بحاجة للرحيل إلى أي وجهة أخرى».
وكانت هذه المقابلة هي الأولى لميسي بعد أن أصبح القائد الأول لبرشلونة.
ونادراً ما يتحدث ميسي مع وسائل الإعلام، ولكنه في العام الأخير أجرى عدة مقابلات على عكس المعتاد.
وأوضح ميسي أنه لا يعرف بعد ما الذي سيقوم به بعد اعتزاله. وأضاف: «لا أعتقد أنني سأستمر في اللعب وأنا في الأربعين من العمر، لم أفكر فيما سأقوم به بعد أن أتوقف عن اللعب، بكل صدق لا أعرف. أفكر في الوضع الراهن في السنوات التي يمكنني أن أستمر خلالها في اللعب، ولا أفكر في شيء آخر».
وأضاف: «عندما تحين اللحظة سأجد شيئاً يشبع رغبتي».
وتحدث اللاعب الأرجنتيني عن مستقبله مع برشلونة، حيث أفاد: «في الوقت الحالي، أراني سأستمر هنا حتى انتهاء عقدي في 2021، وسأتحدث بعد ذلك مع النادي وسأكتشف ما سأفعله، رغبتي هي المكوث هنا في برشلونة، الأطفال لديهم أصدقاؤهم ومدرستهم، نفكر في هذا بشكل أكبر عن أي شيء آخر، التغيير بالنسبة لهم قد يكون صعباً وكبيراً، نحن سعداء للغاية هنا».
وتطرق ميسي خلال المقابلة إلى الحديث عن شارة قيادة النادي الكتالوني التي تسلمها أخيراً، باعتباره اللاعب الأقدم في الفريق بعد رحيل الإسباني أندريس إنييستا.
وأكمل ميسي قائلاً: «بالنسبة لي، أن أكون قائداً لهذا الفريق وهذا النادي فهذا أمر يدعو للفخر، ولكن طريقة تعاملي داخل الملعب وخارجه لن تتغير أبداً، سأقوم بما كنت أقوم به من قبل».
وعاد النجم الأرجنتيني ليؤكد مرة أخرى أن التحدي الأكبر للنادي الكاتالوني في الموسم الجديد هو تحقيق لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد الإخفاقات المتلاحقة التي سقط بها الفريق في هذه البطولة الكبيرة.
وتابع ميسي: «يحق له أن يكون التحدي الأول لأننا خرجنا من دور الثمانية خلال 3 سنوات متتالية، والخروج الأخير أمام روما كان الأسوأ بسبب النتيجة (3/ صفر)، هذا ما علينا أن نصب تركيزنا عليه لأننا نستطيع تحقيقه، لدينا فريق يمكنه أن يصارع على لقب هذه البطولة».
وأشار ميسي إلى صعوبة هذه المهمة قائلاً: «الأمر لا يختلف في كل مرة، الأندية تراهن بقوة وتستثمر أموالاً وتشتري لاعبين، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي وريال مدريد ونحن وباريس سان جيرمان، وبعض من الأندية الإيطالية، هناك كثير من الأندية التي تمتلك الأموال».
وأكد نجم برشلونة أنه سيصبح أكثر هدوءاً مع مرور الأعوام، ولكنه اعترف في الوقت نفسه بأنه لا يزال يغضب كثيراً للهزائم.
وأكمل ميسي ضاحكاً: «منذ أن ولد أول أبنائي وأنا أحاول أن أتعامل مع الأمر بطريقة أخرى، ولكن ورغم ذلك أعاني كثيراً بسبب الهزائم وأجد صعوبة في النهوض مرة أخرى».
وأضاف: «لكي تتحدث معي بعد الهزيمة يجب أن تنتظر بضعة أيام، تياغو يفهم هذا وينصاع لي ولا يتحدث معي بعد الهزيمة، إنه يعرف أنه لا يمكن التحدث حول هذا الموضوع».
وأشاد ميسي بالعمل الذي قام به نادي برشلونة هذا الصيف لتدعيم صفوف الفريق، وأفاد: «جميع اللاعبين الذين جاءوا جيدون، ولكن أرثر هو أكثر من لفت انتباهي، لقد فاجأني فلم أكن أعرفه جيداً».
وتابع: «هو يشبه تشافي كثيراً، يروق له الاستحواذ على الكرة وتنفيذ التمريرات القصيرة وعدم فقدان الكرة، إنه يثق بنفسه كثيراً، لقد أدهشني، ولكن جميع اللاعبين يروقون لي».
وتحدث ميسي أيضاً عن اللاعب التشيلي ارتورو فيدال، حيث أوضح: «جماهير برشلونة ترغب في وجود لاعبين على قدر كبير من المهارة، لقد اعتدنا على الاستحواذ على الكرة، من المهم بكل تأكيد أن يكون لدينا في الفريق لاعبون مثل ارتورو، فكرة القدم تعتمد على التكتيك والقوة البدنية».
ولمح ميسي إلى رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن ريال مدريد إلى صفوف يوفنتوس الإيطالي، مؤكداً أن قائد منتخب البرتغال هو «أحد أفضل اللاعبين في العالم».
وتابع ميسي: «عدم وجود كريستيانو مع أحد الفرق يقلل من جودة هذا الفريق، ويجعل من يوفنتوس مرشحاً قوياً للفوز بدوري الأبطال».
وأكد ميسي أنه تفاجأ بقرار رونالدو وأوضح: «لم أكن أتصور رحيله عن ريال مدريد كما لم أتصور انضمامه ليوفنتوس، كان هناك كثير من الفرق وكان يوفنتوس أقلها صدى».
وفي ختام المقابلة، تحدث ميسي عن الاختلاف الذي طرأ على طريقة لعبه وعما يشعره بالرضا بشكل أكبر داخل الملعب، حيث قال: «في الماضي لم أكن مهووساً بتسجيل الأهداف، ولكن كان يروق لي التسجيل. أما الآن، أنظر إلى الأمور بشكل مختلف حيث أفضل القيام بالتمريرات الحاسمة أكثر من استغلالها، رغم أن استغلالها ليس بالأمر السيئ أيضاً».


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.