انطلاق فعاليات مؤتمر للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في تايلاند

وسط دعوات لأن تتحمل الدول المتقدمة مسؤولية أكبر

متظاهرون يطالبون الدول المتقدمة بتحمل مسؤولية أكبر تجاه تغير المناخ (إ.ب.أ)
متظاهرون يطالبون الدول المتقدمة بتحمل مسؤولية أكبر تجاه تغير المناخ (إ.ب.أ)
TT

انطلاق فعاليات مؤتمر للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في تايلاند

متظاهرون يطالبون الدول المتقدمة بتحمل مسؤولية أكبر تجاه تغير المناخ (إ.ب.أ)
متظاهرون يطالبون الدول المتقدمة بتحمل مسؤولية أكبر تجاه تغير المناخ (إ.ب.أ)

انطلقت أعمال مؤتمر للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في بانكوك اليوم (الثلاثاء)، وسط دعوات لمزيد من التقدم وأن تتحمل الدول المتقدمة مسؤولية أكبر.
ويشارك أكثر من ألفي مندوب من 196 دولة في المحادثات التي تستمر 6 أيام بمجمع الأمم المتحدة في بانكوك، مع التركيز على تنفيذ المبادئ التوجيهية لاتفاق باريس.
ويلزم اتفاق باريس، الذي تم التوقيع عليه في 2016، 195 دولة على إبقاء ارتفاع درجات الحرارة في العالم أقل بكثير من درجتين مئويتين في أقرب وقت خلال هذا القرن.
وتعد محادثات بانكوك «المحطة الأخيرة» لبحث أسس متفق عليها للتفاوض قبل اجتماع مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، والمقرر عقده في ديسمبر (كانون الأول) المقبل في كاتوفيتسه في بولندا.
وتم حث الوفود المشاركة في اجتماع بانكوك على تسريع المفاوضات بالنظر إلى التقدم «المتواضع» الذي أحرز حتى الآن.
وأفاد رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، فرانك باينيمارام خلال الكلمة الافتتاحية في بانكوك: «لم نتقدم بشكل كافٍ»، مشيراً إلى أن اجتماع بانكوك «ليس مجرد جلسة إضافية، بل جلسة طارئة».
وحثت كل من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية البلدان المتقدمة على لعب دور أكبر في معالجة تغير المناخ.
وأوضح هارغيت سينغ من منظمة «أكشن إيد إنترناشونال» في بيان، أن «عدم وجود تمويل كافٍ لحماية البيئة يضر بقدرة العالم النامي على مواجهة الأزمة».
وكان مؤتمر المناخ، الذي يعقد سنوياً، قد عقد للمرة الأولى في برلين بألمانيا عام 1995، وتم الاتفاق خلاله على أول تدابير مشتركة يجري اتخاذها في إطار الإجراءات الدولية المتعلقة بالمناخ.
ومن المقرر أن يضع مؤتمر هذا العام في كاتوفيتسه اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية لتنفيذ اتفاق باريس، التي ستصبح جاهزة للعمل بشكل كامل في عام 2020.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».