أفريقيا تسلك «طريق الحرير»

شي تعهد بـ60 مليار دولار مساعدات «غير مشروطة»... وإلغاء ديون

الرئيس الصيني شي جينبينغ مع قادة أفارقة بينهم الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في مستهل منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين أمس (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مع قادة أفارقة بينهم الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في مستهل منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين أمس (رويترز)
TT

أفريقيا تسلك «طريق الحرير»

الرئيس الصيني شي جينبينغ مع قادة أفارقة بينهم الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في مستهل منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين أمس (رويترز)
الرئيس الصيني شي جينبينغ مع قادة أفارقة بينهم الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير في مستهل منتدى التعاون الصيني - الأفريقي في بكين أمس (رويترز)

تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ في مستهل المنتدى السابع حول التعاون الصيني - الأفريقي، الذي يشارك فيه قادة 53 دولة أفريقية في بكين أمس بتقديم نحو 60 مليار دولار إلى القارة «من دون شروط» لتنفيذ مشاريع مرتبطة بـ«طريق الحرير» الجديدة، وهي المبادرة التي أطلقت في 2013 بهدف تطوير التواصل التجاري بين الصين وبقية العالم.
وفي خطاب طويل افتتح به المنتدى، بدا واضحاً سعي الرئيس الصيني إلى احتواء الانتقادات التي طالت مساعدة بكين للدول النامية. وأكّد في هذا السياق، ولكن من دون أن يحدّد مواعيد أو أسماء الدول المعنية، أن الصين «ستلغي» قسما من ديون الدول في القارة الأفريقية.
وتشمل الستين مليار دولار الموعودة، قروضاً بقيمة عشرين مليار دولار وصندوقين مخصصين للتنمية وتمويل واردات السلع الأفريقية تناهز قيمتهما 15 مليار دولار. وسيشمل التمويل 15 ملياراً «كمساعدة مجانية وقروض من دون فوائد» كذلك، وسيتم تشجيع الشركات الصينية على استثمار «عشرة مليارات دولار على الأقل» في أفريقيا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.