صيد الاسبوع

W حقيبة «لويس فويتون» الجديدة

صيد الاسبوع
TT

صيد الاسبوع

صيد الاسبوع

طرحت «لويس فويتون» منذ بضعة أشهر حقيبة دبليو W لفتت مباشرة الانتباه بشكلها الهندسي وجلدها الطري والناعم وألوانها المتمازجة مع بضع. أجمل ما فيها أنها تجمع بين الجلود النادرة والكانفا الشهيرة بنقش المونوغرام، بتأثير مخملي مقنبر، فضلا عن الزخرفة على الجلد، إضافة إلى حجمها العملي، إذ تتضمن ثلاثة أجزاء مما يسمح لصاحبتها أن تحمل كل ما ترغب فيه من أغراض، من دون أن يكون حجمها مبالغا فيه. الفضل في هذا يعود إلى إمكانية طي الحقيبة من الجوانب مما يمنحها حجما أصغر.
شكلها الداخلي لا يختلف عن شكلها الخارجي، إذ تم فيه الانتباه إلى أدق التفاصيل، بدءا من استعمال جلد الشامواه إلى الجيوب المختلفة التي تؤمّن مساحة منطقية تتسع لجميع الأغراض. وعلى الرغم من أن هذه ليست الحقيبة الوحيدة التي تطرحها «لويس فويتون» هذا الموسم، فإنها من أكثرها ترفا، خصوصا أن الرئيس التنفيذي لمجموعة «إلفي.آم.آش» ومالك «لويس فويتون»، السيد برنار أرنو، أعلن مؤخرا أن الدار ستركز أكثر على الخامات النادرة والفخمة وأنها ستخفف قليلا من مظهر نقشات المونوغرام. وهذا ما يبدو أنه طُبق في حقيبة W الجديدة، التي كسا المونوغرام الكلاسيكي حيزا قليلا منها، لا يثير الانتباه كثيرا مقارنة بباقي التفاصيل. بعبارة أخرى، يمكن اعتبارها الحقيبة التي ستعبد الطريق لما سيأتي مستقبلا من تصاميم أكثر فخامة وأقل استعراضا. ويجدر التنويه بأن سعرها يتراوح من 2160 جنيها إسترلينيا إلى 3010 جنيهات إسترلينية، حسب حجمها وخاماتها. أما سفيرتها فهي الممثلة ميشال ويليامز، التي ظهرت في الحملة الإعلانية بأزياء من مجموعة الدار وبماكياج درامي مثير. وعلى الرغم من أن الحقيبة هي نجمة الإعلان، فإن ثلة الشابة أثارت بدورها الكثير من الاهتمام بحكم أنها المرة الأولى التي تظهر فيها كوجه إعلاني لعلامة مهمة وعالمية، إذا استثنينا تجربتها مع ماركة «باند أوف آوتسايدرز» لربيع وصيف 2012.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.