مجموعة عطور متخصصة من «ديور».. رفيقة سفر

مجموعة عطور متخصصة من «ديور».. رفيقة سفر
TT

مجموعة عطور متخصصة من «ديور».. رفيقة سفر

مجموعة عطور متخصصة من «ديور».. رفيقة سفر

هناك عطور يصدمك سعرها للوهلة الأولى ولا تفهم سببه، لكن ما إن تصل رائحتها إلى الأنف فتسري نشوة عجيبة في مجموع الجسم حتى تفهم السر وتقدره.
مجموعة «لاكوليكسيون بريفيه» (La Collection Privée Christian Dior) من «كريستيان ديور» واحدة من هذه العطور، فرغم أن الدار أتحفتنا في السنوات الماضية بعطور جد متخصصة وخاصة تجعلك تشعر بأنه من الصعب التفوق عليها، فإنها دائما تفاجئك بفكرة جديدة ومبتكرة تزيد من ولائك لها. هذه المرة تتحفنا بمجموعة مكونة من ثلاثة عطور، يمكن اختيارها من بين عطورها المتخصصة الستة، «أومبر نوي» (Ambre NuitK)، «بوا دارجون» (Bois D’Argent)، «غري مونتين» (Gris Montaigne)، «نيو لوك 1947» (New Look 1947)، «عود أصفهان» (Oud Ispahan)، «باتشولي أمبريال» (Patchouli Impérial).
الجديد أنها هنا صممت على أساس أن ترافق المرأة في كل تنقلاتها وأسفارها. فامرأة «ديور»، كما نعرف جميعا، كانت ولا تزال مسافرة أنيقة، تسجل حضورها إما بتنورة مستديرة وإما بأحمر شفاه قانٍ وإما برائحة تعبق برائحة الورد، وإن كان للرجل أيضا نصيب من هذه المجموعة، فبإمكانه هو الآخر اختيار ثلاثة من عطوره الرجالية المفضلة وتعبئتها في هذه القارورات الصغيرة لكي ترافقه في أسفاره.
عطار «ديور» الخاص فرنسوا ديماشيه يعتمد دائما في هذه العطور المتخصصة على تقاليد عريقة في صناعة العطور، لا يحيد عنها، تعتمد عموما على بحث دؤوب عن أترف الخلاصات والمكونات من كل أنحاء العالم، ثم يقطرها ويمزجها واضعا نصب عينيه أسلوب «ديور» في الـ«هوت كوتير» لكي يهديها لامرأة تجمعها بالدار علاقة حب طويلة ورغبة في التميز. ويمكن القول إن هذه المجموعة المحدودة تلخص هذه كل هذا بعلبتها المصنوعة من الخشب المصقول، التي تضم ثلاث قنينات «سبراي» بحجم 15 مل، حتى يسهل حملها في كل التنقلات القريبة والبعيدة على حد سواء. فخامة العطر والعلبة تمتد إلى شكل القنينات أيضا، فهي مصنوعة من جلد الخروف الناعم، الذي يلفها بحنان وكأنه يحميها من أي نسمة هواء يمكن أن تبدد رائحتها. لإكمال هذه الصورة الشاعرية، اختارت لها الدار ثلاثة ألوان هي البيج المائل إلى الأبيض، والرمادي اللون المفضل للسيد كريستيان ديور وأصبح مع الوقت يرمز إلى الدار، وأخيرا وليس آخرا الأسود.
* المجموعة متوفرة حصريا في محلات «هارودز» و«سيلفريدجز».



هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
TT

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)
الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن الأوضاع لن تكون جيدة في عام 2025. فالركود الاقتصادي مستمر، وسيزيد من سوئه الاضطرابات السياسية وتضارب القوى العالمية.

حتى سوق الترف التي ظلت بمنأى عن هذه الأزمات في السنوات الأخيرة، لن تنجو من تبعات الأزمة الاقتصادية والمناوشات السياسية، وبالتالي فإن الزبون الثري الذي كانت تعوّل عليه هو الآخر بدأ يُغير من سلوكياته الشرائية. مجموعات ضخمة مثل «إل في إم آش» و«كيرينغ» و«ريشمون» مثلاً، وبالرغم من كل ما يملكونه من قوة وأسماء براقة، أعلنوا تراجعاً في مبيعاتهم.

أنا وينتور لدى حضورها عرض «بيربري» في شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

لكن ربما تكون بيوت بريطانية عريقة مثل «مالبوري» و«بيربري» هي الأكثر معاناة مع قلق كبير على مصير هذه الأخيرة بالذات في ظل شائعات كثيرة بسبب الخسارات الفادحة التي تتكبدها منذ فترة. محاولاتها المستميتة للبقاء والخروج من الأزمة، بتغيير مصممها الفني ورئيسها التنفيذي، لم تُقنع المستهلك بإعادة النظر في أسعارها التي ارتفعت بشكل كبير لم يتقبله. استراتيجيتها كانت أن ترتقي باسمها لمصاف باقي بيوت الأزياء العالمية. وكانت النتيجة عكسية. أثبتت أنها لم تقرأ نبض الشارع جيداً ولا عقلية زبونها أو إمكاناته. وهكذا عِوض أن تحقق المراد، أبعدت شريحة مهمة من زبائن الطبقات الوسطى التي كانت هي أكثر ما يُقبل على تصاميمها وأكسسواراتها، إضافة إلى شريحة كبيرة من المتطلعين لدخول نادي الموضة.

المغنية البريطانية جايد ثيروال لدى حضورها عرض «بيربري» في شهر سبتمبر الماضي (رويترز)

هذا الزبون، من الطبقة الوسطى، هو من أكثر المتضررين بالأزمة الاقتصادية العالمية، وبالتالي فإن إمكاناته لم تعد تسمح له بمجاراة أسعار بيوت الأزياء التي لم تتوقف عن الارتفاع لسبب أو لآخر. بينما يمكن لدار «شانيل» أن ترفع أسعار حقائبها الأيقونية لأنها تضمن أن مبيعاتها من العطور ومستحضرات التجميل والماكياج وباقي الأكسسوارات يمكن أن تعوض أي خسارة؛ فإن قوة «بيربري» تكمن في منتجاتها الجلدية التي كانت حتى عهد قريب بأسعار مقبولة.

المعطف الممطر والأكسسوارات هي نقطة جذب الدار (بيربري)

«مالبوري» التي طبّقت الاستراتيجية ذاتها منذ سنوات، اعترفت بأن رفع أسعارها كان سبباً في تراجع مبيعاتها، وبالتالي أعلنت مؤخراً أنها ستعيد النظر في «تسعير» معظم حقائبها بحيث لا تتعدى الـ1.100 جنيه إسترليني. وصرح أندريا بالدو رئيسها التنفيذي الجديد لـ«بلومبرغ»: «لقد توقعنا الكثير من زبوننا، لكي نتقدم ونستمر علينا أن نقدم له منتجات بجودة عالية وأسعار تعكس أحوال السوق».

الممثل الآيرلندي باري كيغن في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

«بيربري» هي الأخرى بدأت بمراجعة حساباتها؛ إذ عيّنت مؤخراً جاشوا شولمان، رئيساً تنفيذياً لها. توسّمت فيه خيراً بعد نجاحه في شركة «كوتش» الأميركية التي يمكن أن تكون الأقرب إلى ثقافة «بيربري». تعليق شولمان كان أيضاً أن الدار تسرّعت في رفع أسعارها بشكل لا يتماشى مع أحوال السوق، لا سيما فيما يتعلق بمنتجاتها الجلدية. عملية الإنقاذ بدأت منذ فترة، وتتمثل حالياً في حملات إعلانية مبتكرة بمناسبة الأعياد، كل ما فيها يثير الرغبة فيها.