اعترف متهم ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي بقتل طبيب قبطي داخل عيادته في منطقة الساحل بضاحية شبرا بالعاصمة المصرية القاهرة، العام الماضي، وقال خلال محاكمته أمام محكمة جنايات القاهرة، أمس: «متمسك بأقوالي... أنا قتلته». وحددت المحكمة جلسة 17 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، للنطق بالحكم على المتهم.
ونسبت تحقيقات السلطات المصرية إلى المتهم ويدعى حسن زكريا (30 عاماً) تهمة الانتماء لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، واعتناقه أفكار تنظيم داعش.
وشهد عام 2017 أسوأ اعتداءات ضد الأقباط منذ سنوات، عقب وقوع اعتداءين داميين استهدفا كنيسة «مار جرجس» في مدينة طنطا الواقعة في وسط دلتا النيل، والكنيسة «المرقسية» في الإسكندرية، وأسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 45 شخصاً وإصابة 112 بجروح، وتبنى «داعش» الهجومين.... كما قتل 7 في هجوم إرهابي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام كنيسة بحلوان جنوب القاهرة.
وفي يناير (كانون الثاني) 2017 ذبح مسلح «متشدد» صاحب متجر مسيحيا في مدينة الإسكندرية الساحلية. وفي مايو (أيار) من العام نفسه، قُتل نحو 28 شخصاً بينهم عدد من الأطفال في هجوم على حافلة كانت تقل مسيحيين في طريقهم إلى أحد الأديرة بالمنيا (على بعد 200 كيلومتر جنوب القاهرة).
وتعود الواقعة التي كانت تنظرها «جنايات القاهرة»، أمس، إلى شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، عندما توجه المتهم إلى عيادة الطيب «ثروت.ج» 82 سنة، طبيب أنف وأذن وحنجرة، عقب انتهاء مواعيد العمل بالعيادة، والتقى بممرضة بالعيادة بزعم توقيع الكشف الطبي عليه ولدى سماحها له بالدخول لغرفة الكشف توجه إلى الغرفة مهرولاً، وأعقب ذلك استغاثة الطبيب وشاهدته خلال تعديه عليه بسلاح أبيض «مطواة» فأصابه بجروح طعنية أودت بحياته، ولدى محاولة الممرضة منعه من الهرب تعدى عليها بالسلاح الأبيض نفسه، فأصابها بجروح طعنية ولاذ بالفرار... فاستغاثت بالأهالي ولدى ضبطه تعدى على أحدهم فأصابه بجرح نافذ بالبطن، وتمكن الأهالي من ضبطه.
في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة أمس، تأجيل محاكمة 30 متهماً بالانضمام إلى تنظيم داعش، الذين اتخذوا مقراً لتنظيمهم الإرهابي بعزبة محسن بالإسكندرية لـ15 سبتمبر الحالي، لسماع الشهود.
وكان النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة 30 إرهابياً إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم داعش، وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات، وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها، وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات التنظيم بسوريا وليبيا.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي تفجير الكنيسة البطرسية، الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في ديسمبر (كانون الأول) 2016، في حادث أوقع 28 قتيلاً، أعقبه نشر فيديو هدد فيه التنظيم باستهداف المسيحيين. وأطلق الجيش المصري بمعاونة الشرطة عملية عسكرية شاملة في شمال ووسط سيناء منذ فبراير (شباط) الماضي، للقضاء على العناصر الإرهابية، وعناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» في 2014 وسمى نفسه «ولاية سيناء».
وكشفت التحقيقات التي باشرها فريق المحققين بنيابة أمن الدولة العليا، عن تلقي الحركي ويدعى «نور» القيادي بتنظيم داعش تكليفاً من كوادر التنظيم بتأسيس جماعة إرهابية داخل مصر يعتنق أعضاؤها أفكار التنظيم القائمة على تكفير الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة، بزعم عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستباحة دمائهم ودماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وتنفيذ عمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية، بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
إلى ذلك، قضت محكمة جنايات طنطا بدلتا مصر، بالسجن المشدد 3 سنوات على أحد أعضاء حركة «6 أبريل (نيسان)»، لقيامه باستخدام موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في الترويج لأفكار ومعلومات داعية لارتكاب أعمال إرهابية.
«داعشي» يعترف أمام المحكمة بقتل طبيب مصري مسيحي
محاكمة 30 متهماً بالانتماء إلى التنظيم والتخطيط لاستهداف كنائس
«داعشي» يعترف أمام المحكمة بقتل طبيب مصري مسيحي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة