تقرير أميركي: زيادة الإرهابيين من وسط آسيا في الولايات المتحدة

السجن 11 عاماً لمهاجر من أوزبكستان

جامشيد موتوروف («الشرق الأوسط»)
جامشيد موتوروف («الشرق الأوسط»)
TT

تقرير أميركي: زيادة الإرهابيين من وسط آسيا في الولايات المتحدة

جامشيد موتوروف («الشرق الأوسط»)
جامشيد موتوروف («الشرق الأوسط»)

مع محاكمة مهاجر آخر من الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، قال تقرير أميركي إن نسبة كبرى من مهاجري هذه الجمهوريات الإسلامية إلى الولايات المتحدة صارت تتورط في أعمال إرهابية. وأشار التقرير إلى نشاطات أحزاب إسلامية متطرفة في تلك الجمهوريات، وقال «إنها تؤثر بطريقة أو أخرى على المهاجرين إلى الولايات المتحدة».
وحكمت محكمة فيدرالية في دنفر (ولاية كولورادو)، بالسجن 11 سنة، أول من أمس، على جامشيد موتوروف (42 عاما) الذي دخل الولايات المتحدة لاجئا سياسيا قبل 6 أعوام.
وقالت وكالة رويترز إن موتوروف كان أدين في يونيو (حزيران) الماضي؛ لأنه كان حاول «تهريب هواتف ذكية، وأجهزة إلكترونية لجماعة اتحاد الجهاد التي تتخذ من باكستان قاعدة لها، وترفض الحكم العلماني في أوزبكستان، وتسعى لإقامة نظام حكم يستند إلى الشريعة».
وقال المدعي العام، بوب تروير، في بيان: «يظل الدفاع عن بلدنا ضد الإرهابيين مهمة رئيسية بالنسبة لوزارة العدل». وجماعة اتحاد الجهاد الإسلامي تصنفها الولايات المتحدة تنظيما إرهابيا، وكانت شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالية «أف بي آي» تتابع نشاطات موتوروف، واتصالاته مع باكستان وأوزبكستان وغيرهما. وفي 2012 اعتقلته في مطار شيكاغو حين حاول ركوب طائرة متجهة إلى إسطنبول، وذلك في طريقه إلى وطنه الأول.
وقال التقرير الذي أصدره مركز الحرب ضد الإرهاب، بجامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، إن نسبة اشتراك المهاجرين واللاجئين بالولايات المتحدة من جمهوريات وسط آسيا الإسلامية في نشاطات إرهابية داخل الولايات المتحدة، ترتفع كثيرا، بالمقارنة مع نسب الذين جاءوا من أماكن أخرى. وأشار التقرير إلى سلسلة اعتقالات ومحاكمات في الولايات المتحدة، خلال الأعوام القليلة الماضية، منها الحكم بالسجن على سمير علي محمدي (24 عاما) لأنه حاول الانضمام إلى تنظيم داعش، وساعد آخرين كانوا يريدون الانضمام. وأثناء محاكمته في نيويورك، اعترف محمدي بتزوير جواز سفره، وتزوير جواز سفر آخرين كانوا يريدون السفر إلى سوريا للقتال مع «داعش»، وهو مواطن أميركي من أصل أوزبكستاني، واسمه الأصلي سميردجوف علي محمدي، وكانت محاكمته تمت وسط سلسلة محاكمات واعتقالات في نيويورك لإرهابيين.
وأشار التقرير إلى أن سايفولو سايبوف، وهو مهاجر من أوزبكستان، قتل قبل 4 أعوام 8 أشخاص وجرح 12 آخرين عندما صدم بشاحنته مارة في حي مانهاتان. وفي ذلك الوقت، حاول عقيد الله، وهو مهاجر من بنغلاديش، تفجير قنبلة في ممر لمترو الأنفاق بالقرب من ميناء نيويورك. وبعد اعتقاله، قال للشرطة إنه ينتمي إلى تنظيم داعش.
وأيضا، صدر الحكم بالسجن المؤبد على أحمد خان رحيمي، وهو مهاجر أفغاني، بتهمة تفجير قنبلة في طنجرة ضغط هوائي، في حي مانهاتن في عام 2016.
من ناحية أخرى، حكمت محكمة فيدرالية في هاواي، بالسجن 25 عاما على جندي سابق بالقوات الأميركية المسلحة بتهمة تقديم دعم مادي لتنظيم داعش. وقالت وثائق المحكمة إن إيكايكا إريك كانغ (35 عاما) كان يعمل مراقبا لحركة الطيران العسكري في هاواي، عندما اعتقل العام الماضي. وقالت وكالة رويترز إنه اعتقل «بعد تحقيقات شملت عملاء سريين وشخصيات انتحلت صفات متعاطفين ونشطاء» قالوا إنهم ينتمون إلى تنظيم داعش. قبيل إصدار الحكم النهائي عليه، وافق كانغ على أن يقضي 25 عاما في السجن، و20 عاما بعدها تحت مراقبة متشددة. وكان كانغ يواجه عقوبة أكثر من ذلك، بسبب عمله مع القوات المسلحة، ومحاولته تسليم وثائق ومعلومات عسكرية إلى تنظيم داعش. فأثناء مراقبته عام 2017، قابل عملاء سريين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) كان يعتقد أنهم أعضاء في «داعش»، وأعطاهم وثائق عسكرية سرية وطائرة درون تجارية، ومواد أخرى مثل ملابس تشبه الملابس العسكرية، ومعدات فنية. وحسب وثائق المحكمة، بايع كانغ في يوليو (تموز) عام 2017 زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.